العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-02-2009, 04:19 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Icon24 تطاوعوا ولا تختلفوا









كلما كان المسلمون أقرب إلى قطف الثمرة كانوا أحوج إلى تقديم مصلحة الأمة على الأهواء الشخصية، فلا بد أن يتنازل أحد الأطراف المختلفة؛ ليطاوع الطرف الآخر، مؤثرا رضا الله، وجلب الخير العميم، ودفع الشر العظيم.





المطاوعة ـ في حقيقتها ـ:



استعداد من كل طرف للتنازل للطرف الآخر، إذا وقع اختلاف على أمر ما، وليس المقصود بهذا التنازل الرجوع عن حق صريح واضح، وإنما هو لين جانب حينما يكون الاختلاف بين الحسن والأحسن، أو إرجاء المناظرة في الأمر المختلف فيه؛ إبقاء على المودة، وإيثاراً لصفاء القلب، فكل منهما طيّع في يد أخيه، يتنازل هذا تارة، ويتنازل ذاك أخرى.





أدب الصحابة

وهذا الأدب كان واضحا بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاصة إذا خفي وجه الحق في مسألة اجتهادية، ولأننا بشر، فلا نستطيع أن نقطع لأنفسنا بصواب الرأي، وسداد البصيرة، ولا بد من التوجه إلى الله؛ ليسدد الخطا، ويثبت على الحق، وقد كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه: ( اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ).

وأخطر ما يكون التنازع في مواقف الجهاد والدعوة، ولقد ترجم البخاري بابا بقوله: ( باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب) واستشهد بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ وأبي موسى قبل إرسالهما إلى اليمن: ( يسّرا ولا تعسّرا وبشّرا ولا تنفّرا وتطاوعا ولا تختلفا). وكم يكون محرجا؛ حين يتنازع داعيان فاضلان حول مسألة شرعية، والناس بأعينهم ينظرون!!





شجاعة الرجوع عن الرأي المفرق

وإنما يحتاج المؤمن لشجاعة التراجع عن الرأي المفرِّق، والتزام الرأي الجامع، وقد ذكر ابن حجر أن علياً وعمر رضي الله عنهما كانا يفتيان بألاّ تباع أم الولد، ثم رأى علي بعد ذلك أنه يجوز بيعها حتى قال : اجتمع رأيي ورأيعمرعلى أن أمهات الأولاد لايبعن , ثم رأيت بعد ذلك أن أبيعهن فقال ( عبيدة ) لعلي رضي الله عنه: ( رأيك ورأي عمر في الجماعة، أحبّ إلي من رأيك وحدك في الفرقة). فتراجع علي عن فتواه، وقال: ( اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره الاختلاف) ونبذ الخلاف مقدم على الإصرار على تثبيت رأي أو وجهة نظر اجتهادية، وأما الحق المقطوع فيه، فيقدر الداعية الحكيم على إيصاله بحكمته، بعيدا عن المشاجرة والخصومات.





تذكر حال المؤمنين في الجنة

ولو أننا نتذكر حال المؤمنين في الجنة، لسعينا لأن نجعل رحلتنا في الدنيا صورة عن حياة أهل الجنة، الذين وصفهم الرسول صلى الله لعيه وسلم بقوله: ( لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد). ولذلك كان رسول الله صل الله عليه وسلم يُحذر من الوقوع في دواعي الاختلاف؛ حتى لا تتنافر نفوس الأمة( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم)، ولذلك كان كثير من العلماء يحتفظون لأنفسهم بفتاوى لا يشيعونها بين الناس؛ لتفردهم بها، ولخروجها عما اشتهر في المسألة حذرا من فتنة العامة أو تشويش طلبة العلم.

وكان من وصيته صلى الله عليه وسلم عندما يسوّي صفوف الصلاة أن يقول: ( استووا. ولا تختلفوا؛ فتختلف قلوبكم).

حتى الاختلاف في صف الصلاة قد ينعكس أثره على تأجيج اختلاف القلوب، فلينوا في أيدي إخوانكم، وسووا صفوفكم، واتبعوا إمامكم، لعله يترشح من ذلك ائتلاف قلوبكم.

وكلما كان احتكامنا للشرع خالصا نكون أبعد عن مهاوي الفرقة، وهذا ما يذكّر المسلم به نفسه، وهو يدعو في تهجده: ( .. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت).





ويجب على عقلاء الأمة أن يكونوا عونا في دفع كل خلاف، وفضّ كل نزاع، والمبادرة إلى الأخذ بما يوحدّ الصفوف، وقد وصف سيدنا عمر اختلاف الناس فيمن يبايعون بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أن قال: ( فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرِقتُ من الاختلاف، فقلت: ابسط يدك يا أبا بكرن فبسط يده، فبايعته، وبايعه المهاجرون، ثم بايعته الأنصار) وبهذا الموقف الجريء قضى على فتنة كان من الممكن أن تصدع صفوف المسلمين.





ويعين على خلق المطاوعة:



التزام حدود الشرع، وطاعة الأمير، وهذا ما وجّه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (... ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكن بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ...)، وكثيرا ما يكون أمر أميرك ـ في عمل أو سفر ـ مخالفا لما تميل إليه، فإن ذهب كل امرئ حسب هواه، فسنرى اختلافا كثيران وإن تطاوع كل امرئ مع أميره، وتنازل لرأيه، فتلك هي السنة.

ولا بد أن يتنادى المخلصون للقضاء على أي فتنة عند بوادر أي اختلاف، وهذا ما كان من حذيفة حين أخبر عثمان باختلاف الناس في قراءة القرآن، فقال له: ( أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى..).





الترهيب من الخصومة

ولعل مما يحبب في المطاوعة، وينفر من الخصومة، استحضار ما ورد في الترهيب من اللجاجة والمراء والتنازع، فقد جاء في صفات المنافق أحاديث كثيرة منها: ( .. وإذا خاصم فجر)، و( إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصِم)، وقد تعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت في ربض الجنة لمن يترك المراء والجدل وهو يعلم أنه على حق وصواب: ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقا) وهذه أعلى درجات المطاوعة.





الفرقة عذاب وهلاك

وإنما يكون هلاك الأمة باختلافها كما جاء في الحديث: (..فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)، ولو تنازل بعضهم لما اختلفوا، ولما هلكوا، وقد كان القرن الأول في أسمى صور المطاوعة، ومن ذلك ما ورد أن عثمان ـ رضي الله عنه ـ صلى في منى أربعا فبلغ ذلك بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ فأزعجه ما سمع، ومع ذلك صلى معه أربعا، فلما سئل عن ذلك قال: ( الخلاف شر)، ولما نوقشت البيعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رجل من الأنصار: منا رجل ومنكم رجلن فقال عمر رضي الله عنه: ( سيفان في غمد واحد؟! إذاّ لا يصطلحان)، وهذا من فقه عمر رضي الله عنه.





وإن النفوس العالية لتملك أن تعامل بسلامة الصدر مهما عظم الخلاف فقد قال علي رضي الله عنه في حق من خرجوا عليه يوم الجمل حين سئل عنهم: أكفار هم؟ أم منافقون؟ أم ماذا؟ فقال: ( إخواننا بغوا علينا) ولم يقبل أن يتهمهم بكفر أو نفاق، وقد كان ممن قاتله في معركة الجمل الصحابي طلحة رضي الله عنه، فكان يقول لعمران بن طلحة: ( إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله عز وجل فيهم: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ). أفلا نتخلق بالمطاوعة، والنفور من الاختلاف؛ لنكون إخوانا في الدنيا والآخرة، ولتسلم صدورنا من تحريش الشيطان، ولتقوم للأمة دولة وسلطان.











آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2009, 06:55 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تطاوعوا ولا تختلفوا

نووور



حفظك الله على الطرح القيم

اسعدك الله وكتب لك السلامة

دعواتى لكى بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 أوقات استجابة الدعاء
0 الكابينت اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2009, 07:16 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تطاوعوا ولا تختلفوا

جزاكى الله خير نور

موضوع جميل







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2009, 09:19 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تطاوعوا ولا تختلفوا


غاليتي نور
شـكــ وبارك الله فيك ـــرالكي ...

لكي مني أجمل تحية .

بارك الله فيك طرح رائع من انسان

اروع يسلموو تقبل تواجديالمتواضع

ارق التحايا واجملها






آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2009, 09:44 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جمال الدين فهمى

الصورة الرمزية جمال الدين فهمى

إحصائية العضو








جمال الدين فهمى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى جمال الدين فهمى

افتراضي رد: تطاوعوا ولا تختلفوا

تطاوعوا ولا تختلفوا ------معك حق اختنا الفاضلة---لقد وضعت النقط على الحروف---فى موضوع فى غاية الاهمية والخطورة---لو حكماء وعقلاء الامة نفذوا شرع الله تعالى فى كل مشكلة تخص الامة واعتصموا بحبل الله ونبذوا الفرقة والاختلاف لانصلح حال الامة---واصبحنا قوة اسلامية يعمل لها الف حساب وما كان لاحفاد القردة والخناذير ان يتجرؤوا علينا بهذه الوقاحة طالما نحن متطاوعون ومعتصمون وليس مختلفون ولا متفرقون--الذئب لا ياكل الى الشاة الشاردة---- اما اذا كانت هذه الشاة مع بقية القطيع فلا يتجرء الذئب بان يخاطر بنفسه فى محاربة كل القطيع-----تسلمى اختنا الفاضلة وجزاكى الله خيرا ودمتى بحفظه تعالى







آخر مواضيعي 0 قلوب بلون الزمرد
0 المبادئ الأربعة للنجاح
0 لا تغضب
0 من بوح المشاعر
0 الولاة وعمر بن الخطاب
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator