تزويد المريض بالدواء ليس كافياً ما لم يكن متوجاً بالعلاج النفسي
أسلوب مقابلة الطبيب قد تؤثر سلباً أو إيجاباً في صحة المراجع
تزويد المريض بالدواء ليس كافياً ما لم يكن متوجاً بالعلاج النفسي
يتأثر الطفل بسماع الخبر
تبدأ الرحلة العلاجية لأي مريض في اختيار الطبيب المناسب والموافق تخصصه للشكوى المرضية لدى المريض وتتم مقابلة الطبيب للمريض الطفل ووالديه في الزيارة الاولى والتي يتم فيها اخذ التاريخ المرضي من المريض او ذويه ويتم الكشف السريري على الطفل حيث يكون لدى الطبيب عندئذ عدة احتمالات للتشخيص يتم حصرها بعد الكشف السريري وعمل الفحوصات الأولية يتضح بعدها التشخيص الأخير والذي يمكن تأكيده في النهاية بفحص خاص يتم بموجبه صرف العلاج للمريض مع بيان مدة العلاج وكيفية تناولة. هذا هو مايتم بشكل روتيني ولا خلاف في ذلك لكن قد نغفل احيانا عن الجانب النفسي للمريض الطفل وذوية فمع تقدم الطب وتعدد مصادر المعلومات في وقتنا الحاضر اصبح المريض بحاجة الى اشراكه في شرح الحالة له بطريقة علمية بل قد يحتاج الى شرح لكيفية عمل العلاج وماهي الاحتياطات عند استعماله واعطاء المريض كامل وقته في الفحص.
المريض ينظر الى الطبيب انه سبب في شفائه فتراه يثمن كل كلمة من الطبيب وقد يتأثر بها سلبا او إيجابا ومن المعلوم ان معظم كليات الطب تدرس طلابها باللغة الانجليزية حيث قد يواجه الطبيب صعوبة في ترجمة بعض الكلمات للمريض عند شرح حالته فلذلك يجب ان يتوخى الطبيب الحرص على نقل المعلومة بدقة للمريض والتأكد من عدم حدوث لبس عند المريض في فهم حالته . تزويد المريض بالعلاج ليس كافيا ان لم يكن مدعما بالعلاج النفسي في حسن استقبال المريض والسماع له ومناقشته بالطريقة واللهجة التي يفهمها والحرص على عدم ذكر أي تشخيص احتمالي ما لم يتم التشخيص للحالة بدقة خاصة في الحالات الاشد خطورة حيث ان ذلك من دوره ان يؤثر على المريض وذويه سلبا.
كسر حدة الخبر السيئ
عن المريض او ذويه
في بعض الحالات الاشد خطورة او المزمنة مثل بعض امراض الكروموسومات كمتلازمة داون او غيرها، بعض انواع الاورام او حتى في حالات الموت الدماغي او حتى حالات الوفاة من الخطا الجسيم نقل المعلومة بصورة مفاجئة لذوي المريض اذ ان ذلك كفيل بحدوث الصدمة العصبية لمتلقي الخبر وقد ينتج عن ذلك ماقد يودي بحياة متلقي الخبر. في مثل هذه الحالات يتم الجلوس مع ذوى المريض مجتمعين (والدة ووالد الطفل) لاجل ان يخفف بعضهم عن بعض ومن ثم ايضاح المشكلة بشكل تدريجي مع ايضاح مضاعفات المرض وماقد يؤول اليه حال الطفل حيث يكون ذوو المريض مهيئين بشكل اكبر لتلقي الخبر ولا ننسى انه في مجتمعنا المسلم والمؤمن بقضاء الله وقدره له الدور الأكبر اولا واخيراً في تحمل ذلك.
منقول