تريديني مشردا...
فليكن
تريديني تائها...
فليكن...
تريديني أسير حرب
فليكن.
تريديني عاشقا مهجوراً
كبيت جميل يعج بغبرة السنين
فليكن....
تريديني حصاناً أسطورياً
في لوحة زيتية على الجدار
فليكن..
تريديني خريفاً
فليكن..
تريديني شجرة زيتون ميتة
مجعدة بالعروق الهامدة
فليكن...
تريديني هائما
في بحر نرجسية عينيكِ
أُلقي بهامتي على شواطئها
كغارق كان قد يكون
فليكن..
تريديني طفلاً رضيعاً
لا يطلب الحليب
فليكن
تريديني محاربا بربرياً
يذبح النور بحدّ السيف
فليكن....
***
لكِ ما تريدين..
و أكثر يا سيدتي..
و لكن فقط قبل ذلك
ارقصي معي
في ضوء القمر
في جوف المكان..
خارج الزمان..
و خارج العقل و الكبرياء
ارقصي معي
بحماسة الأطفال..
و بخجل العذراوات..
المكتسيين بثوب الحنان
ارقصي معي به
أو بثوب أحاكته ذات يوم
عصافير الصباح
بحرير الشمس و الرياح
ارقصي معي
بأليق عيوني
التي تراكِ في كل مكان
ارقصي معي
كصحوة ربيع
يستجدي السماء
لدحر شتاءٍ ما زال ثملا
يغتصب أيامه..
ارقصي معي
في حكاية..
ستُروَى يوماً
بأنها أسطورة..شرقية..
ارقصي معي
كغجرية ممتلئة بالألوان
بخصرها النحيل
المزركش بأيقونات
تحكي قصص الحياة
فقط سيدتي
ارقصي معي..
حتى تثمل روحي
من كل أقداح الرحيق
من ثَغرِكِ الوديع
الهش كنعومة وجوه الأطفال
ارقصي معي..
كعاشقين يلهوان
بأرجوحة الياسمين
ارقصي معي..
حتى يخسف القمر
و تبدأ ذئاب الجبال بالعواء
و عندها...
سيدتي مدي يدكِ إلى خصري
و انتشلي سيفي المدافع عن الحرير
و اغرسيه..
في قلبي..
قُبلة حُلم..
تحطُّ الرحال..
على جسدي..
تحث الروح الخروج..
ثم ارحلي سيدتي
و لا تخشي الرحيل
فأنا طور التحول إلى ذئبٍ أخر
سيكون يوما ما
يوما بعد ألف عام
شاهدا على أسطورة أخرى
اسمها
زهرة السوسن
رقص من العشق وتثنيات عطشى بالأمنيات ،،
فلما تقفين هناك مكابره ،وأنا هنا أصنع السراب عشقا
كي تنامي عليه في سكينة
أقتربي
لست انظر إلى الطين ،،،لأأريد أن أتلوث بخطايا الرغبات ،،
فقط أريد أن أحلق راقصا بين تناهيد العشق الروحانية،،
فاقتربي.....ليس هنا سوى الرقص بالأرواح