سَأُحِبُُّكْ
سَأُحبُكِ حتّى يَدْمى البَحْـرُ
وتَرْجِعَ شَمْسٌ مِنْ مَغرِبْ
ويَضيقَ البَدْرُ بِأطوارٍ
ويَشُذَّ النَجْمُ عَنْ المَوكِبْ
سَأُحبُكِ حتّى تَنْدى الأرضُ
بعِشقٍ يَمتَدُّ دُهورا
وتُصدّعُ مِنْ آهاتِ الغَيْــظِ
و تَلْفِظََ ناراً وصُخورا
سَأُحبُكِ حتّى يَفْنى اللَيــلُ
ويُلغى النَومُ مِنَ الأجفانْ
ويهيمَ العَتْمُ بِغَيرِ هُدىً
لا يَعرِفُ مَرْسىً أو شُطْآنْ
سَأُحبُكِ حتّى يَبْلى الخو
فُ وتُمنَعَ ساعاتُ الوِحدَةْ
ويُلقى العَقلُ وأفكارٌ
في نارٍ كَيْ تَصْهَرَ بَرْدَهْ
سَأُحبُكِ حتّى لا تَدْريــنَ
بأينَ يُداهِمُكِ الحُبُّ
مِنْ عَشرِ جِهاتٍ أو عِشريــنَ
و يَقطَعَ أوْصالي الدَرْبُ
سَأُحبُكِ حتّى يَصْفى دَمي
نَسْغاً دُريّاً في الكَلِماتْ
وسأعْشَقُ جُرحي ومَمَاتي
وسأمْلَأَُ آلافَ الصَفَحاتْ
سَأُحبُكِ أنْتِ فحبُّكِ أنــتِ
يُلازِمُ روحي مُنْذُ وُجِدْتْ
أقْدَمُ مِنْ حِسِّي مِنْ نَفْسي
إنْ أنْزَعْ قَلْبي تَبْقي أنْتْ
" مما تصفحت "