ثوبك الأبيض
جئتي أليا طيفاً...بثوبك الأبيض
تتمايلين بالثوب الأبيض
وتتنقلين به كفراشة
وتقولين لي أتذكر؟
يوم حملتني بالثوب الأبيض
يوم راقصتني بالثوب الأبيض
يوم أحببتني بالثوب الأبيض
وتداعبين بأناملك ...جبيني
تسألين عن حالي...أحقاً تسألين عن حالي؟
وتدمدمين بصوت رخيم...نغماً حزين
وتسألين هل تفتحت الأزهار
وعادت إلى أعشاشها العصافير
وتحترق في داخلي الكلمات
يحترق في داخلي شوق يجلدني
وأغضب...وأصرخ...لماذا رحلتي؟
لماذا وحدي تركتني
كنتي هاهنا على صدري...
وكانت هنا يدك في يدي
وكانت هنا ترقص في عينيا ابتسامتك
سألتني عن منزلنا...وعن ذكرياتنا
عن أشياؤك ...التي بعثرتها... تشاجرت معها
وصرخت بها...لماذا رحلتي
ونزفت في غرقي
وتمتمت نغماً لا أذكره للأفق
وعلى قبرك وقفت...شمعة تحترق
قلت أني أكرهك
قلت لك سأحب ألف امرأة غيرك
وسأضاجع ألف امرأة غيرك
بكيت...وسقطت لوعة وألما
اشتاق إليك...أحن إليك
وعلى وجنتيا تحترق دمعتي
وكالمجنون...أبحث عن طيفك
لأراقصه ...لأخاطبه...لأقبله
لأشتم منه رائحة عطرك
وأركض إليه...لأضم إلى صدري
كطفل صغير...
ثوبك الأبيض