عبـرات
- لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى . فقيل له: مم البكاء؟
فقال: أسفاً على الصلاة والصوم، ولم يزل يتلو القرآن حتى مات .
فيا صاحب العقل السليم تدبّر ،،،
واعلم بأن بحر الهوى إذا مدّ أغرق ،،،
وأخوف المنافذ على السابح فتح البصر في الماء .
وقد قيل : اجعل الدنيا رأس مالك ،، فما أتاك من الدنيا فهو ربح .
يا من يأمل أن يقيم به وحادي الموت يحدو
وتروح داعية المنون على مؤملها وتغدو
يختال في ثوب النعيم ودونه قبر ولحد
والعمر يقصر كل يوم ثم في الآمال مد
- إيه يا نفس صبرا ،،،
حنانيك بالقلب المُعنّى ،،،
متى العودة ؟!!
فالذنوب جراحات ، ورُب جرح وقع في مقتل ،،،
فالحقي بقطار التوبة السائر ،،،
وحذار أن يفوتك ،،،
- يا ناظراً بعين الهوى ! وراكناً للدنيا ،،، حذار حذار من أفعالك فقد تكون أفعى لك !
والزم الجادة علّك تسلم ،،،
- قال بعض الملوك يوماً لوزيره : ما أعظم الملك لو كان دائماً ،،
فقال الوزير : لو كان دائماً ما وصل إليك .
- وسمع عامر بن عبد الله المؤذن وهو في مرض الموت فقال:
خذوا بيدي إلى المسجد، فدخل مع الإمام في صلاة المغرب، فركع ركعة ثم مات رحمه الله.
وما المرء إلا كالشهاب وضوءه يحور رماداً بعد إذ هو ساطع
وما المال والأهلون إلا وديعة ولابد يوماً أن تُرد الودائع
- فاعلم يا رعاك الله أنه من خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره ،،،
ومن خلقه للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات ،،
فكيف يكون عاقلاً من باع الدنيا بشهوة ساعة ؟!!
ولو أنا إذا متنا تُركنا لكان الموت غاية كل حيٍ
ولكنا إذا متنا بُعثنا ونُسأل بعدها عن كل شي.