قلت له :
سيدي هل أجد لديك زهرة لونها كالماء
رحيقها من نبع الهواء
عبيرها نسيم المساء
اوراقها من نور القمر تضاء
بتلاتها من حروف الشعراء
تروى من آهات البؤساء
وتملك نبضا من وفاء
وتكون لدائي دواء
فأنا سيدي حرفا سقط من الادباء
في حياء
فأكتمل السطر
وأضحيت في الارض بلا رداء
فهل لديك زهرة الامراء
من بلثمها تشرق الشمس بليله ظلماء
نظر لي البائع كأنني فاقد للعقل
وقال :
ليس يا ولدي على حسب علمي بالارض تكون
لعمري إنها ملاك بالجنان
قلت :
لا
إنها تسكن مني العيون
ولحافها الجفون
قلبها حنون
رقتها ذاب منها الكون
عذوبه حديثها أصابني بالجنون
أحبها وانا بها متيم مفتون
أعشقها وعذابي لأجلها يهون
وإحتمالي بعدها قضبان سجون
انا الانسان
وهي عنوان الشجون
هي الاميره وللحسن اقرب ما يكون
بل الحسن منها يغار وله عيون
ما اجمل الحب حين يكون
والشوق سرهما المدفون
تحياتي لك قمر الزمان
وانشوده الغريب الولهان
أحبك وكم أشتاق
اهواك وكم لقربك أرتاح
تحياتي وأشواقي
لسيده الاقمار
وسلوتى نور العيون
وبلسما من عبير الياسمين
ربما تغرق الاشجان ويختنق المكان والزمان وتثور الاحلام على شاطيء العينان وتنتهي روايه الانسان المهان ولكن هل يكتفي القلب من الحب يا انسان في هذا الزمان ؟ ام هل يكتفي الالم ويردد لمحه من امل ؟ كلها قعقعات ليل حافي الاقدام خطوته مقيدة خلف القضبان وإن مشى او حتى نسى ادرك حقيقه الواقع المرير ان دنيانا تلبس ثوب العفيف وتمرح تحت ستار من البؤس بغيض فهذا إزار الكلمه وتلك أشلاء الحروف الميتمه
م0ن