حيثُ لايصعدُ الماءُ إلى شفةِ المطر
وأبتدئُ بكَ فلاأنتهي أبداً
إلى ذلك المندّى بطهرِ السماء
ذلك الموشومِ بسحرِ كاهنٍ ونبوءةِ عرّاف
ذاك المتصعلكِ في قصورِ الحلم
المتسكعِ في ممالكِ الحمقى
رضيعِ القهر / شبيعِ الشموخ
معكَ
حيثُ لايصعدُ الماءُ إلى شفةِ المطر
والدعاءُ أضناه ربعُ مسافةٍ
فعادَ بلاخشوعٍ إلى حناجرٍ مكدودةِ النحيب
على وداعةِ حلمٍ مغتصبة
أتدري أنني فككتُ الحظرَ لأنطفئَ في العمى تمامًا
وأنطلقَ خلفَ ظلالِ الاستدراك
حينَ حسبتُ أنَّ الحلوى وراءَ شفافيةِ سيلوفان
وأنَّ الطلقةَ إنْ أخطأتْ وجهتها تعود
منذُ مدىً تتمددُ فوقَ براحَ طمأنينتها
كنَّا نقترفُ الحلمَ في حاناتِ الشعرِ المكتظّةِ بالروّاد
وبأشباحِ الأمكنةِ وبضجيجِ الغرباء
يتنازعنا أنينٌ يجهشُ بخمسٍ وسبعين مليونَ اختناقة
تدورُ في دوامتين
كأسك تترنحُ بينَ راحتيك أيها الثملُ بوجعٍ معتَّق
تظاهرتَ بيقظةٍ فوزَّعك سَكعُ الزوابعِ على منشوراتِ الجدران
مطلوبٌ حضورك في فانتازيا تتمرّغُ في دمها
بقيودِ غيومٍ فاسدةٍ ولعنةٍ مطليَّةٍ بصدأِ قناعات
ياكسرةَ دفئي
الرجفةُ شرَّدتْ بي في كلِّ جهاتي
والليلُ شيخٌ يتصابى
حَلَقَ خياله وتعرّى من هدأته
فحمّر لي عينيّ السهدِ وأوغلَ في الوشايات
طاغٍ أنت ياوثنَ الضوء
فادحٌ بملءِ غوايتي
كلَّما حطّمتَ قيدي غافلتُ رسغي وأعدته إليه
أنزاحُ قسراً في معطفِ أيامك يغلبني اشتهاءٌ حميم
أن أقتفي عطري في شظايا قصيدك
في بقايا حرفٍ كان يرفلُ في دمائك
ياشطير القلب
كرهتُ أن أفتتحَ المراثي من جديد
فالناياتُ معتمةُ العقيرةِ وماعادَ الغناءُ عفيًّا للعويل
سرابٌ كلُّ شيء
جبانٌ كلُّ شيء
والموتُ لايزورُ إلاّ الطيبين
وأنا ضللتُ كثيرًا في لغطِ الأساطير
وخرجَ سهمي شؤمًا بأنّي غيرُ طيِّبة
تلملمني أوزاري في نثيرةٍ قانية ترتلُ في مساءِ الفقد موالاً
يتمتم غربتي الممسوخة في سقمٍ , يتماهى مع دمي .
م0ن