عاداتنا البالية لا زالت كما الرايات في معاركنا .. طليقة
نقتات منها .. نخزنها .. كما النحل إذا يجني رحيقه
نقدسها .. نعانقها .. لا ندرك معانيها
و نحفظها في سجايانا السحيقة
فإن مسسناها بنقحٍ .. تراكضنا و أعلنا النفير
فكانت لنا نَفَساً ( زفير )
طالما يلاحقه شهيقه
يا سادتي .. نحن من جعلنا أوهامنا غابات في حديقة
أتَعجبون .. و كأني أبوح الآن أسراراً عميقة
فاعذروني إذا كان بوحي لكم بهاتيك الطريقة
و اصفحوا عني .. سامحوني إذا قلت الحقيقة
يا أنت .. يا من كنت لي يوماً رفيقة
أخبريني
من سجل في دستور شرقيتنا .. وثيقة
أن لا تقربي أحداً من الرجال .. فالرجال عالَمٌ
و أن لكل عالَمٍ في هذه الدنيا فريقه
ألا يا فراشتي الرشيقة
لا تجزعي من بأسهم
و تراقصي ما شئت حول زهرتك الأنيقة
و حلقي إلى العلياء
لا تقربي بحر الجهالة فتصبحين
في عرفهم كالأقاصيص العتيقة
بقايا سفينة قرصان و مرساة غريقة
أنا يا فتاتي لست أبحث عن عشيقة
فتاريخي عريقٌ و يشهد غايتي
و كل أوراقي عريقة
أنا القصيد ما بين النجوم .. و أنت في لحني بريقه
أنا في جيدك طوق ياسمينٍ .. و أنت في عيني عقيقة
و لتعلمي يا شمعتي .. يا دمعتي الرقيقة
صديقتي أنت
و لن تكوني لي في يومٍ من الأيام .. إلا صديقة
____________________________________
مدونتي
حسام الزينو السلوم
( أسرار البحار )
31/10/2012