الهي.. وقفت بباب عزك وقوف المستسلم الذليل
وسألتك على الحياء مني سؤآل البائس المعيل
مقر لك باني لم استسلم وقت احسانك الى بالاقلاع عن عصيانك، ولم اخل في
الحالات كلها من امتنانك .
فهل ينفعني يا الهي .. اقراري عندك بسوء ما اكتسبت ؟!
وهل ينجيني منك .. اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت ؟ !
ام اوجبت لي في مقامي هذا سخطك؟
ام لزمني في وقت دعائي مقتك؟.
سبحانك لا ايأس منك
وقد فتحت لي باب التوبة اليك
بل اقول مقاله العبد الذليل الظالم لنفسه، المستخف بحرمة ربه
الذي عظمت ذنوبه فجلت، وادبرت ايامه فولت.
حتى اذا رأى مدة العمل قد انقضت، وغاية العمر قد انتهت،
وايقن انه لا محيص له منك، ولا مهرب له عنك..
تلقاك بالانابة، واخلص لك التوبة
فقام اليك بقلب طاهر نقي
ثم دعاك بصوت حائل خفي
قد تطأطأ لك فانحنى، ونكس رأسه فانثنى
قد ارعشت خشيته رجليه، وغرقت دموعه خديه..
يدعوك: يا ارحم الراحمين، ويا اعطف من استعطف به المستغفرون،
ويا من عفوه اكثر من نقمته، ويا من رضاه اوفر من سخطه
ويا من تحمد الى خلقه بحسن التجاوز، ويا من عود عباده قبول الانابة
ويا من استصلح فاسدهم بالتوبة
ويا من رضي من فعلهم باليسير، ويا من كافأ قليلهم بالكثير
ويا من ضمن لهم اجابة الدعاء
ويا من وعدهم على نفسه بتفضله .. حسن الجزاء.
ما انا باعصى من عصاك فغفرت له
وما انا بالوم من اعتذر اليك فقبلت منه
وما انا باظلم من تاب اليك فتبت عليه.
اتوب اليك في مقامي هذا..
توبة نادم على ما فرط منه، مشفق مما اجتمع عليه
خالص الحياء مما وقع فيه
عالم بان العفو عن الذنب العظيم لا يتعاظمك، وان التجاوز عن الاثم الجليل لا يستصعبك
وان احب عبادك اليك من ترك الاستكبار عليك
وجانب الاصرار،ولزم الاستغفار
وانا ابرأ اليك من ان استكبر، واعوذ بك من ان اصر
واستغفرك لما قصرت فيه، واستعين بك على ماعجزت عنه.
اللهم صل على محمد وآله وسلم
وهب لي ما يجب علي لك
وعافني مما استوجبه منك
واجرني مما يخافه اهل الاساءة
فانك اهل للعفو، مرجو للمغفرة
ليس لحاجتي مطلب سواك، ولا لذنبي غافر غيرك
حاشاك
لا اخاف على نفسي الا اياك، انك اهل التقوى واهل المغفرة،
فصل اللهم على محمد وآله وسلم
واقض حاجتي، وانجح طلبتي ، واغفر ذنبي ، وآمن خوف نفسي ، انك
على كل شيء قدير ، وذلك عليك يسير .
آمين آمين .. يا رب العالمين