ستلمس اصابعي الشمس
اظلم وجودي
وهبط الملل على بيتي وغلل قلبي
وتساقط الثلوج السود على طموحي والامي
فسرى الصقيع في عروقي وشعرت لخوف جارف يدفعني الي الطريق.
فخرجت...ابحث عن بصيص نور وعن سراب دفء
ولكنني وقفت في الطريق ونظرت الي الامام....
الطريقة طويلة شاقة ومظلمة وانا وحدي!
يستحيل علي ان اقطع كل هذه المسافات كلها بمفردي
لا استطيع...فالبرد يفتك باعصابي والخوف يسمر قدمي الى الارض ضعيفة انا..وخائفة
لكن...شعور يختلج قلبي صوت يقولي لي:
سيري الى الامام وطيري الى الذرى والمسي الشمس واهملي العالم الخارجي
فعالم نفسك اغنى وارحب
هذا الصوت الابح الحبيب
هذا الصوت الذي تعيش بحته في عروقي
هذا الصوت الاتي من عالم الامومة..اه كم احبه....
احبه وسأهبه الدفء انا!
اورقت ابتسامة على ثغري...والتفت الي الوراء
جراح ودموع تفرش الطريق...ذكريات بائبسة تنبع من كل مكان...
وسالت دمعة هادئة على خدي...
الطريق شاقة لكنني سامشيها!
ساحول ذكرياتي السود الى لوحات زاهية...
ساغرد الامي وانثرها اضواء للاخرين...
لا!
لن تحطك الخيبات عزمي...
لن ترهق الجراح طموحي....
بالرغم من الجواجز.....
سأطير الي الذرى....
ستلمس اصابعي الشمس....
وتصبح اناملي ينابيع دفء....
ينهل منها العابرون.....
ملاحظة:
مما راق لي