دعوة آلمظلوم مستجآبه
جَاءَ فِي الْحَدِيث عِنْد أَحْمَد مَرْفُوعًا دَعْوَة الْمَظْلُوم مُسْتَجَابَة وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ .
إذا تأملنا السر في استجابة دعوة المظلوم والمضطر..وجدنا أن المظلوم والمضطر..يخلص في دعوته ويجمع قلبه في الدعاء ولا يشغله شاغل عن الإلحاح في دعوته،لأنه يرى أنه لابد من تحقيق استجابة دعائه،روى الإمام أحمد في المسند بسند حسن عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس، فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل
فدعوت المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ...
قيل ليحيى البرمكي وهو في السجن يا أبت أبعد الأمر والنهي صرنا إلى هذه الحال، قال لعلها دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها.
قال الله تعالى:
(وَلا تَحْسَبَنَّ الله غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِموْنَ، إنَّما يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأبْصارُ) ـ إبراهيم: الآية 42 ـ
وقال صلى الله عليه وسلم ((ثلاثة لاترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر , والإمام العادل , ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام , ويفتح لها أبواب السماء , ويقول لها الرب : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين))
" منقول "