ارْقَـبِ اللهَ يَـا وطَنِـي ..
يَا عين الجنَّة التي لَا تنام .!
يَا أرْض الأملِ الذي لَا يغيب.!
يا زهرة عِزِّ ارْتَعَشَ موتًا..!
:
:
إنني لَا أتَنَبَّأُ يومًا عنْ أقْدَارِي، و لمْ أواكِب في حياتِي عصرًا ينحتُ بإزميلهِ تاريخًا يمتدُّ حتى السَّماء، ضاربًا بجذورهِ الأرْضَ يلقِي تحاياه الثاقِبة على أجسادِ الموتَى.!
كلٌ منهم و بعضٌ من أولئِك يقيمونَ مئاتِ المآدبِ و المآتمِ الحمرَاء التي شقَّهَا صوتُ محروم
كانَ ينسج من الشمس جديلة حتى تخدر أشعتها على أعتابِ حلمهِ فيغفو دونَ تردد.!
محروم عشِق اقتفاء الشهقات المذعورة، و الأنفاس المخطوفة، له صهيل يطبق على عينِ الليل جفنه و على فمِ النهار شفتيه .!
:
:
لمْ يمر على حلقِي عطشٌ شوكِي و لَا على قلبِي حرقة خرسَاء إلَّا حين تلبَّسَ شيطان شَرِه مواجعَنَا، يستفِزّ و يصرخ كالذبيح، يتحسس قلوب النائحاتِ و ينتشي ، و قلبي ينفطر و يزيد من صمتهِ، !!
:
:
يولَد الطفل مفطومًا عن حلمِه، ساهيًا "عن" صدرِ أمه، مهَاجِرًا عنْ صوتِ أبيه،
طفل منْ فرْطِ جرأتِهِ يمسك بيد الجائعِ و يلعقها أمام الجميع، يصفق و أمانيه الخديجة تتناثر
فتزيد النسور حولها تحليقًا.!
:
:
يا أمة على شفيرِ الضياع..
ما كَان لرجلٍ أنْ يميل عن دربِه لولَا " آلَافِ الأعين " التي تبصره.!
ما كانَ لرجلٍ أنْ تتكسر بين يديه قطعة "الرغيفِ" لولَا رجال غلَّت نفوسهم .!
ما كانَ لرجلِ أنْ يلقمَ نفسه "جمرَ الصبرِ" لولَا أنه يتقن حبك .!
:
:
كل شيءٍ كتب الله له أنْ يموت حتى أنت، نتأمل السقوف المتهاوية كيف رسمتْ دهورًا بعدهَا وكيف كونت مغارات ضيقة، نتأمل كل شيء من أجلكَ حتى لَا نراهنَ على موتكَ جوعًا / جورًا .!!
:
:
أفديكَ تكوينتي لكن ....
ارقَبِ الله يا وطني .!
ارقب الله في جوعي و في وجعي .!
الحرف متعثر جدًا فترفقوا .!
جميلة الراشد*
رائعة انت نقلته لرووووعته