عندما ينطلق الناسُ في تعاملهم مع الآخرين من الرضا عن أنفسهم وعدم الرضا عن الآخرين أو تنزيه النفس واتهام الآخر فإنهم يحشرون أنفسهم في المثلث المؤذي.. وأعضاؤه ثلاثة:
1 - المدّعي العام.
2 - والمُنقذ.
3 - والضحية.
المدّعي العام ينطلق من (تنزيه النفس ولوم الآخر) وبالتالي البحث عن أخطاء الآخرين وتضخيمها وتكبير الهفوات وإهمال الإيجابيات فيرى أحدهم القذاة في أعين الآخرين ولا يلتفت إلى الجذع في عينه.. ويشعر الآخرون المتعاملون معهم بأنهم يُعاملون كأغبياء وأطفال.
أما المنقذ فهو الذي تطلب منه مساعدتك في دفع سيارته التي تعطلت فيقبل على ذلك.. لكنه لا يتوقف عن الدفع حتى عندما تعمل السيارة.. إنهم الذين يظنون أنهم هنا لإنقاذك حتى من نفسك.. وأنك بدونهم لا تستطيع فعل شيء على الإطلاق، وبالتالي يصعب عليهم تفويض غيرهم بالقيام بالعمل ولا يستمعون للمتحدث جيداً لأنهم مشغولون بإعداد النصيحة التي يرونها مناسبة له.. إنهم الذين يقومون بواجباتك أنت بالنيابة وقد يُهملون واجباتهم والمنقذ قد ينتهي به المطاف. والضحية هو العضو الثالث في هذا المثلث وهو ينطلق من (تنزيه الآخر والغض من قيمته هو الذاتية) والبعض يبدأ هذا الوضع - أي الضحية - بأن يسلك مسلكاً يشجع الآخرين على الاستهانة به وإظهار الاستهانة لغوياً وبدنياً وعاطفياً.
مماتصفحت