ماذا فيك يا بحر
وقفت ذات يوم على البحر
انظر إليه وأناجى الدهر
أيا دهر هل نسيت أياما
قضيتها أنا وحبيبي على البحر
نشكى له أحزاننا
ونفر إليه من القهر
قهر الأيام التي أتعبت
من غاص في هذا البحر
بحر الأشواق الذي
من دخله دفع المهر
غاص في موج من الإحزان
وتمتع بالحب والزهر
حرت وسألته اجبني
اى نقيض فيك يا بحر
الحب والحزن والزهر والقهر
اى نقيض فيك يا بحر
عجبت لأمرك يا بحر
لماذا القهر بعد الزهر
فاجابنى البحر الصامت بموجه
لاننى ذقت القهر والزهر
فكم تفرق حبيبان على شاطئي
بعدما ذاقا الحب من هذا البحر
فكما للبحر ظلمة وغربة
فبحر الشوق مليء بالزهر والقهر
فسألته وما ذنبي أنا
لماذا أذوق هذا القهر
قال يا صاحبي لا تحزن
فهذا هو المهر
ولكن انظر إلى هذا الذي
تخوض معه ذلك البحر
أوفى على العهد أم
يتركك وحيد لموج هذا البحر
فلا بد أن تذوق القهر حتى
تعرف صبر الحبيب على القهر
أعلمت يا صاحبي لماذا القهر
فهذه هي سنة البحر
أراك حزينا منه غاضبا
فلا تحزن وثق في هذا البحر
ذهبت بعد هذا الرد وأنا
أفكر في هذا الأمر
أصادق هو معي أم يريد
أن يغرقني بموج هذا البحر
ذهبت ولكن ما ذلت اسأله
ماذا فيك يا بحر
ماذا فيك يا بحر