السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ لله الذي انْعم علينا بالإسلام، وَ رزقـنَـا هذه الهداية بعد الجهْل والضَـلال، وصلّى الله على سيّدنا محمّد الهادي البشير، وَ السّراج المنـير، وعلى آله وصحْبه، ومَنْ تَبعه إلى يوْمِ الدين .. وبـعْـد
اذكروا ربكم ، فانه بذكر الله
تطمئن قلوبكم
وترتاح انفسكم
وتغسل همومكم
وتزول اثار الاحزان.
نعم لقد ابتعد الانسان عن ذكر ربه فصفق له الشيطان وغنى ،
اصبح الانسان كالهشيم الذي تذروه الرياح .
تيه الحياة قلبنا ووضعنا في وسط حلك الظلام .
تذللنا وخضعنا كثيراً لاناس لا يعرفون الله ولا يخافوه انهم بالفعل كانوا اصحاب الشياطين ننصاع لاوامرهم ونلبي طلباتهم فقط لارضائهم وننسى ارضاء الله وفي هذه اللحظات من الزمن يدغدغنا الشيطان ، علينا ان نملأ قلبنا بالايمان ونجعل ضحكتنا تغوص في بحر الايمان وان نتخذ قراراتنا لوحدنا لارضاء الله . لماذا؟
لماذا اصبح كل ما حولنا يكابد في مواجهة الحياة ؟ سؤال نطرحة دائماً على انفسنا فقد ماتت قلوبنا ، وذبلت كالازهار عندما تعطش . خطفتنا وسرقتنا الحياة عندها وانستنا ذكر الله .
قلوبنا تصرخ بكل الم وقوة انه صراخ مشع بالحرقة .
قلوبنا تريد ان ترتوي ولو نطفة من ذكر الله ، انه صوت مخيف يدوي في سكون الليل .
نحن نطمح للسعادة ولا نجدها
نبحث عن الابتسامة لارضاء انفسنا نطلب من الله ان يسعدنا ويكحل اعيننا بالابتسامة ،
طلبنا وما زلنا نطلب كل هذا من الله ولكن كيف نرى كل هذا امامنا ونحن نعصي الله ولا نطيع اوامره نحن في ضلال هذه الدنيا الموحشة المليئة بالظلم وكأننا نعيش في غابة غمرتها الحيوانات المفترسة التي لا تميز الصواب من الخطأ .
غابة تملأها الاشجار الشامخة المهجورة من الاوراق ، لا تدع قلبك مهجوراً عن ذكر الله فلو نظرت الى شجرة عارية لاشمئزت نفسك من منظرها فكيف لو نظر الانسان ومعن النظر في قلبه فكيف ستكون ردة فعله ( اقصد عن الانسان العاصي ).
تساقط الندى على هذا الزمان القاسي عن الازهار كالدموع الكاتمة التي لا تبوح بغدرها . اوقعتني هذه الدنيا في حيرة وارتباك
لماذا لا نعبد الله ، نحن نعلم ان سعادتنا من عبادتنا اذاً
لماذا لا نتعلم علوم الدين ؟
لماذا لا نتوسع في افق الدين وننشرها على جدار قلوبنا ؟
والان يكفي فبعد هذا الحوار الذي تشاور فيه الزمان معي ومع ورقتي وقلمي اخذت ابعثر اوراقي لادعها تكتب بحبرها لا بل بدمها على شواطئ البحار والخلجان :
احبب الله احببك بدنياك وآخرتك وكن عبداً للرحمن قبل ان تغرق في بحار الدنيا واهوالها وقبل ان تمسك بيدك امواج البحر المتلاطمة وتسقطك عن شواطئها وتغرقك في متاعبها
واذكروا الله الا بذكر الله تطمئن القلوب .
وصلّى الله على سيّدنا محمّد الهادي البشير، وَ السّراج المنـير، وعلى آله وصحْبه
منقول