حال السلف مع القرآن
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : " ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون ، وبحزنه إذاالناس يفرحون ، وببكائه إذا الناس يختالون"
وعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : " إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل شذا فيالنهار"
وعن الفضيل بن عياض قال : " ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون لهحاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم " ، وعنه أيضاً قال : " حامل القرآن حامل رايةالإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغوتعظيما لحق القرآن
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كنا نحفظ العشرآيات فلا ننتقل إلى ما بعدها حتى نعمل بهن وروي عنه أنه حفظ سورة البقرة في تسع سنين وذلك ليس للإنشغال عن الحفظ أو رداءة الفهم ولكن بسبب التدقيق والتطبيق
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : إنّا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن وسهل علينا العمل به ، وإنّ من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل بقال عثمان بن عفان وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: لو طهرت القلوب لمتشبع من قراءة القرآنقال
عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : إذا أردتم العلم فانثروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين
قال أنس بنمالك رضي الله عنه : رب تال للقرآن والقرآن يلعنه-
قال عبدالله بن عمربن الخطاب رضي الله عنهما : لقد عشنا دهرا طويلا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن فتنزل السورة عليه فيتعلم حلالها وحرامها وآمرهاوزاجرها ، وما ينبغي أن يقف عنده منها ، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان ، فيقرأ ما بين الفاتحة إلى خاتمته لا يدري ما آمره ولا زاجره وما ينبغي أنيقف عنده منه ، ينثره نثر الدقل
قال ابن مسعود رضي الله عنه : لاتهذوا القرآن هذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل - أي التمر الرديء وفي رواية الرمل قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة
ختمات السلف للقرآن الكريم وقد اختلف الصحابة والتابعين في ختمهم للقرآن الكريم فمنهم من كان يختم ختمة واحدة في اليوم والليلة مثل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وتميم الداري وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وآخرون