هل أنت مصمم على الفوز بها .. اما انها مجرد احلام .. ؟؟
التصميم يبلغك الهدف
ما أروع التصميم على تحقيق الأهداف,
إن التصميم يعتبر من أهم صفات الأشخاص المميزين, فليس كل الأفراد يستطيعون المثابرة حتى تحقيق أهدافهم, ولكن الأشخاص المصممون هم أكثر الأشخاص تحقيقا لأهدافهم, ونقص عليكم أحد القصص القديمة التي توضح
أهمية ومعنى التصميم لتحقيق الهدف
.
كانت الأمور تسير طبيعية على مجموعة الضفادع التي تتسابق بين أشجار الغابة ، قبل أن تسقط ضفدعتان في حفرة ماء عميقة .
تجمعت الضفادع لترى الضفدعتان المسكينتان ، وما إن طالعاتهما إلا وتأكدا من استحالة إنقاذهما ، فالحفرة عميقة جدا .
فطالبت الضفادع من الضفدعتان أن يستسلما للموت، ويكتفيا بالأيام التي عاشوها، فلن تجدي محاولاتهما لإنقاذ نفسيهما شيئا .
لم تستمع الضفدعتان لكلام الضفادع وحاولا أن يقفزا ويخرجا من هذه الحفرة السخيفة، وباءت محاولاتهما بالفشل، ومع تصاعد صياح الضفادع بأن يكفا عن المحاولات اليائسة والاستسلام لمصيرهما المحتوم، استسلمت بالفعل إحدى الضفدعتان، وماتت في صمت .
وظلت الضفدعة الأخرى في القفز مرة تلو مرة ، وجمهور الضفادع يطالبها بالاستسلام ، والموت بهدوء ! . لكنها لم تصغ لهم وظلت في القفز، إلى أن تحقق الصعب، ووصلت إلى الحافة، ونالت حريتها بعدما ظن الجميع أنها في عداد الأموات.
التف جمهور الضفادع حول الضفدعة الناجية يسألونها في لهفة :
ما أروع تصميمك ، كيف صمدت رغم هتافنا بأن تستسلمي، وتتركي المحاولة ؟ فأخبرتهم الضفدعة ببساطة أن لديها مشكلة في السمع، ولم يكن تستطيع سماعهم بشكل سليم وهي في الأسفل، لذا لم تصل إليها هتافاتهم المثبطة المحبطة، وبالتالي لم تتأثر بها، بل على العكس من ذلك لقد كانت تظن أن هتافهم وصراخهم كان تشجيعا لها، وتحذيراً من اليأس والقنوت، واعترفت لهم أن هذا كان له بالغ الأثر في محاولاتها المستمرة المضنية.
إنه اللسان، ذلك العضو الصغير القادر على هدم طموحات في نفوس أصحابها، وتثبيط همم ، وقتل أحلام ، ووئد مواهب وقدرات.
كم من مواهب ماتت لأنها لم تجد من يحتضنها، وواجهت في مقتبل
عمرها لسانا لاذعا حطم ثقتها ، ودمرها.
درسان تعلمتهما من هذه القصة ، وأطمح أن تتعلمهما معي.
أما الأول : فلا تسمح لأحد أن يمارس ضدك جريمة قتل معنوية، بحديثه السلبي ونقده الهدام، أخبر الجميع أنك غير قابل للهدم، وأن بنائك النفسي قد تم كماله، و لا تصغ لمن يحاول تحطيمك أو النيل منك وواصل طريقك بثبات ومثابرة .
أما الشيء الثاني : كن أنت قطرة الماء للظمآن، والمحفز للمحبط، وصاحب الصوت المشجع المتفائل لكل من تعرفه .
كن صاحب المواقف المشجعة، والكلمات المحفزة ، والروح النضرة الجميلة التي تتمنى النجاح والتوفيق لكل البشر.
*************