احترامي للعيون الساهرة في حضن البلاد
للإيدين اللي تطبطب على الولاد
هو أخويا اللي مسابش المعركة
اللي عمره ما كّل أبدًا واشتكى
اللي متحمل جراحه
الدموع من قلبه كانت تحضن سلاحه
بس عمره ما يوم بكى
اللي شال المسؤولية
كان بيحلم ليك وليا
اللي كان ماسك إيديا أما كنت في يوم بقع
اللي كان أد الوجع
اللي يستاهل سلامي وابتسامي
أقسى آيات احترامي للي دفعولنا الثمن
اللي عمره في يوم ما باعني
اللي وقت الشدة ساعني
احترامي ليكوا يعني احترامي للوطن
التاريخ أربع سنين من وقتنا والجو برد
شجر الرصيف شاهد على حلم الول
كان النهار بيعدنا ومسكنا بعض
إزاي شافونا اتنين وغلطوا في العدد
أنا وأنت واحد كلنا نفس الطريق
جندي مجند هو نفسه اللي اتسند
على أخوه وقال: أقسم بإني يا ناس بريء من دم أخويا اللي في إيدي ده دمي أنا
متصدقوش اللي يقولوا عليا إيه
أنا كنت شايله فوق كتافي أما أنحنى
وفي عز إحساس الألم قلبي داريه
والناس عنيها كل لحظة بتسألك
وأصابعك التهمة اللي بتشاور عليك
ووصلنا مرحلة إن بصة ببتعبك
وأخوك بيهتف
أخوك بيهتف بالقصاص
وقصاد عينيك بينادي موتك قصده إنه يسمعك
فلإن بسطت يديك
شكرًا قاتلي أنا لست أعتزم القتال لأقتلك
إني بريء من دماك
وإنني أخشى عليك الموت كفف أدمعك
إني أخاف الله لا لن أنحني
فخفض جناحك جئت أقتل قاتلك
وإذا أتوا بالعمر والعيش الهني وأقتل أخاك
فقلت إني حارسك
فالموت أهون أن أراك تهينوني
والقيد ملئ يديك أدمى معصمك
ولإن أتوا بالمال فالله الغني
ولهدم الله أهون من دمك
عدت سنة وجابت سنة أربع سنين
وأنا لسه باقي على الأمل وعلى الوعود
مين غيري في الدنيا دي قولي مين
بحصد بأيدي الشوك عشان تطرح ورود
يصعب عليا إن كنت تعبان أو حزين
في إيد تطبطب وإيد بتحمي بالبارود
سبحانه خَالقلي وعامل لي عينين
في عين تشوفك.. عين بتحرص على الحدود
اللي كدب كذبه مالوش رجلين
وعدونا واحد مازال موجود
من أول الشهداء في كنيسة القديسين
ولحد آخر حادثة شيفينكم شهود
ملعونة دنيا بيقتلوا فيها القتيل
ويمشوا يبكوا في الجنازة
العدل غاب
ويقولوا إن الشرطة سبب اللي إحنا فيه
والقمع والتعذيب وتسخين الشباب
والانفلات الأمني نأكل عيش عليه
ونفذ الخطة كما قال الكتاب
ويوهمونا بإن شرطتنا يا بيه عالم ضعيفة أشبه بالسراب
وإحنا النهار وقت أما كانوا هما ليل
كانت إيدينا رحمة ويردوا بعذاب
كنا الشجاعة في وش أتخن مستحيل
كنا بنحمي كنا حاضرين في الغياب
كانت عينينا شايفة رغم الكل تاه
الصورة كانت مش واضحة مليانة ضباب
ندهت علينا مصر قالت انتباه
رجليا كانت في الأرض راسي في السحاب
إحنا فداكي ضد أعداء الحياة
معقولة يعني بقتلي راح تكسب ثواب
من إمتى كان إبليس بيدعو للصلاة
من إمتى كان بيهزنا نبح الكلاب
متصدقوش اللي بيدخل يوم ما بينا
والله على الباغي كده تدور الدواير
ومصر أد الدنيا بينا حتبقى جنة
بالجيش وشرطة وشعب وقت الشدة ساير
والليلة عيدكم هو عيدنا 25 من الشهور.. اكتب يناير
شاعر على عبد الله حسن