سعد بن أبي وقاص..
8— اللحظات الاخيرة
وتمضى الايام وينتقل المهاجرون الى الرفيق الاعلى الواحد تلو الاخر ولا يبقى منهم فى المدينة الا سعد الذى بلغ الثمانين من عمره
و أوصى سعد أهله أن يكفنوه في ثوب قديم، كان عنده، وياله من ثوب يشرف به أعظم أهل الأرض، قال لهم: لقد لقيت المشركين فيه يوم بدر، ولقد ادخرته لهذا اليوم.
اجل، ان ذلك الثوب لم يعد مجرّد ثوب.. انه العلم الذي يخفق فوق حياة مديدة شامخة عاشها صاحبها مؤمنا، صادقا شجاعا!!
وتوفي رحمة الله عليه بالعقيق، فحمل على الأعناق إلى المدينة، ودفن بها ببقيع الى جوار اصحاب رسول الله ليكون آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين -رضي الله عنهم-.
ويصلى عليه مروان بن الحكم وازواج النبى صلى الله عليه وسلم
وداعا يا سعد..!!
وداعا يا بطل القادسية، وفاتح المدائن، ومطفىء النار المعبودة في فارس الى الأبد..!!
وسلام عليك يا مجاب الدعوات ويا فارس الغزوات
ويا خال سيد السادات صلى الله عليه وسلم
سلام عليك فى عليين
وسلامى لك يا من قال فيك رسول الله ، ارم سعد فداك أبي وأمي
صفحة رجال ونساء حول الرسول