ورحلت هي وبقى الحب
ورحلت هي وبقي الحب هذه القصه واقعيه و حدثت في إحدي قرى محافظات مصر كان هناك شاب ينتمي لإسرة فقيره أسره لا تمتلك من أمرها غير قوت يومها ولاسند لها في الدنيا إلا الله سبحانه وتعالى وبدأ هذا الشاب في مراحل تعليمه وكان متفوقا منذو صغره وكان ذكيا كان نبيها وبدأ ذكائه يظهر عليه منذو المرحله الإبتدائيه وعرفه كل مدرسيه وكان دائما هو الأول على مدرسته وفي جميع مراحل تعليمه وانتقل من المرحله الإبتدايه وهو متفوق ثم الثانوية ثم الجامعه وتخرج من الجامعه بتقدير عام امتياز مع مرتبه الشرف وكان الأول على دفعته ودائما كان يحلم ويعش في داخله حلم واحد فقط وهو كيف له أن يسعد هذه الأسره الفقيره البائسه التي طالما حرمت نفسها من كل شيئ لأجله هو فقط على ان يكمل دراسته العليا وخاصه أن دارسته العلياتحتاج لكثير من المال في نفس الوقت الذي هو و الأسره لا يمتلكون التكاليف لهذه الدراسه ولذلك فضل أن يعمل بعد الجامعه وبينما هو يذهب ويعود لعمله كان دائما يرى امامه فتاه جميله وكان دائما يختلس النظرات إليها دون أن ينطق لسانه بكمله واحده لها ولكن كان كما نظر إليها وكانها الأميره التي كان يبحث عنها طيله عمره وكأنها تلك الفتاه التي رسمها في خياله وظلت حبيسه خياله طوآآل هذه السنوات ومع كل نظره كان
يختلسها كان يشعر أن هناك نظرات وكلمات محبوسه داخل قلب هذه الفتاه ومع مرور الأيام والشهور وبدأ يتبادلا أطراف الحديث العادي ويقترب كل منهم رويدا من الأخر حتي جاء اليوم المشهود الذي اعترف كل واحد منهم للأخر حبه ولكم تمنى أن يعيش كل منهم و لكي يسعد الأخرولكن هيهات هيهات كيف كيف وأنه لم يعلم أنها بنت من انها بنت رجل ذو مكانه في القريه رجل مقتدر رجل يعمل في وظيفه مرموقه وسرعان ما تبدد حلمه وزاد حزنه ولكن لم ييأس وظلا يتقابلا دوما في قرتيهم الصغيره وعندما علم الأب بهذا الحب جه جنونه وحذر بنته من مقابله هذا الشاب مره ثانيه وطلب منها أن تنسااه وتخرجه من حياتها
نهائيا ولكن البنت لم تستطع ان تخرجه من حياتهاومع اصرار ابنته فكر الأب في كيفية أن يخرج هذا الشاب من عقل وقلب إبنته فأخذ يتتبعه بعلاقاته القويه داخل القريه وأخذ يطتهده حتي فصله من عمله وأخذ يلاحقه كلما التحق بعمل كان ورائه بعلاقاته وكان يفصله من هذا العمل والشاب لا يدري أن والد الفتاه من هو وراء تحطيم أحلامه وظن أن القدر يعانده حتي ضاق به الحال ولم يتبقي له غير شهادته الجامعيه ذو التقديرالمتاز واخذ يفكر في السفر خارج البلاد وفعلا بمساعدة أحد دكاترته الذين هم كانوا في الجامعه استطاع ان يسافر لى أحدي الدول الأروبيه ولكن
ظل يتابع أخبار حبيبيته عن طريق إحدي أقاربه التي كانت شاهده على قصه حبها أما الفتاه لم تنساه وظلت متعلقه به ولم يكفي ذلك فـ لقد أتى لها والدها بعريس من علاقاته واستسلمت الفتاه إلى رغبه ابيها وتزوجت من هذا الشاب الآخر ولكن عقلها وقلبها مع حبيبيها الذي غادر ورحل دون روجوع ومع مرور الأيام وكثرة المشاكل بينها وبين زوجها اصيبت الفتاه بالإكتئاب ومرضتت وفجأه وبدون مقدمات أجمع الأطباء أن لا علاج لها في مصر وهنا زوجها قال لها اسف لن أستطيع أن أكمل حياتي مع إنسانه مريضه سامحيني وطلقها ولم يتبقي لههذ الفتاه غير والدها الذي استنفذ كل ماله في علاج ابنته في مصر ولم يعد معه شيئ لكي يسفرها خارج البلاد
نظرا لتكاليف العلاج الغاليه والباهظه واستسلم الأب وهنا دعا ربه بأن يشفي ابنته ولما علم حبيبيها بكل هذا من قريبته طلب منها أن تأتيه بكل تقارير علاج حببيته ودون أن تخبرهم بأسمه أو أى شي عنه وبالفعل ذهبت وأخبرت والد الفتاه بان هناك شخصا ما سوف يقم بمساعدتهم وببتسفير إبنته وعلاجها وسوف يتكلف بكل مراحل علاجها ولكن لم تخربه من ولا تقل له اسم حبيب إبنته ولكن قالت له انه فاعل خير وأرسله الله لأبنته لكي يساعدهم وطلبت منهم جميع التقارير وكل ما يخص مرض ابنته وأخذت جميع الأوراق وأرسلته لقريبها بالخارج حبيب الفتاه وعلى لفور عرض الحبيب هذه التقارير على أكبر الأطباء وحدد موعد مجيئ حببيته
ووالدها واخبر قريبته بموعه السفر وقام بحجز التذاكر لهم والمستشفي والفندق وكل ما يهم في ذلك وبالفعل سافرت الفتاه ووالدها وياللها من لحظه عندصولهم لمطار هذه البلد وجدوا هذا الشاب هذ الحبيب في انتظارهموهما وصعق الأب ولم يتخيل يوما من الأيام بان الشخص الذي طارده ودمر حياته وكان سبب هجرته حبيبيته ووطنه هو نفس الشخص الذي هو الآن يقدم المساعده يا الله يالله على هذا القدر وأجهش الوالد بالبكاء ولم يصدق ما تراه عينه وكذلك حبيبته لم تصدق نفسها ومن شده فرحها ورؤيه حبيبيها بتدلت ملامحها من فتاه مريضه إلى فتاه وكانها في قمه عافيتها وأشار لهم ذلك الشاب للفتاه ووالدها بكلمات بسيطه ولكنها
غاليه نظر إليهم وهو يقول( لا وقت للعتاب الآن )وظل معهم ويتردد عليهم بالمستفشى ولم يفارقهم لحظه واحدة وكل ما جلس مع والد الفتاه طلب منه والد الفتاه أن يسامحه على كل ما فعله معه وعده بأن جميله هذا طوق عنه طوآال عمره ووعده عندما تجري بنته العمليه ويرجعون إلى مصر لوسوف يزوجها له ولا يحرمهم من بعض مره ثانيه وكلما نظر إلى الفتاه أثناء زيارته في المستشفي وجد في عنيها نظرات اللوم والعتاب وكأنها تقول له لمذا رحلت عني وكان يتحاشى أن ينفرد بها في المشتفى حيتى لا يذكرها بأي شي ويزيد عذابها وألمها وجاء يوم العمليه واستعدت الفتاه لدخول غرفة العمليات وقبل أن تدخل قالت له الآن اذا أنا مت ورحلت عن هذه الدنيا فسوف أموت وأنا سعيده لاني رأيتك مره ثانيه
ورأيت بعيني ماذا فعلته من أجلي برغم كل ما فعله والدي معك وقالت له أريدك أن تسامح والدي وأن تتذكرني وتأتي لزيارة قبري اذا لم يكتب لي الله الحياه وكأنها كأنت تودعه وكأنها كانت تشعر بأن هذا آخر لقاء يجمعها بحبيب عمرها أما هو فوعدها بأنه سيظل مخلصا لها ولن تحتل أمرأة في العالم مكانها في قلبه ولأول مره في حياته منذو عرفها حنا إلى جبينها وقبلها وكأنه بالفعل قبله الوداع ودخلت الفتاه غرفة العمليات وماهي إلا دقائق وخرج عليهم الطبيب المعالج وقال لهم البقاء لله قلبها لم يتحمل وفارقت الحياه انهار والدها ولم يتحمل ولكن حبيبيها الذي وعدها سيظل مخلصا لها قام بترتيب كل شيئ حتي يعود جثمانها إلى مثواه الأخير بقريتهم وبالفعل لم يتركها وعاد بها جثمان وكانت دموعه لا تجف من على خديه ودفنت الفتاه ودفن معها قلب حبيبيها ودفن معها حبهما ودفنت معها كل ذكرياتمها ودفن معها كل شيئ جميل
أما الشاب بعد فراقهها فلقد فقد الأمل في كل شيئ في الدنيا وفي المال وفي السفر ولم يعود مره ثانيه إلى السفر ووظل فتره يتردد على والد الفتاه حببيته لكي يطمئن عليه ويقدم له اى مساعده إذا كان محتاجا ويوما تلو الآخر انقطعت أخباره ولم يعد يتردد على والد حبيبيته وكان الأب يزور ابنه كل فتره وفي يوم من الأيام ولليه من ليالي الشتاء وبعد (مرور أربع سنوات) على انقطاع اخبار تلك الشاب قرر الأب وكعادته أن يزور قبر إبنته وبعدما صلى الفجر توجه إلى المقابر ليزور قبر إبنته ويالها من مفأجأه ( وجد تلك الشاب)جالس عند قبر حبيبته ودموعه تزرف على خديه ويتلو( القرأن الكريم) فحضنه حضن الأب لإبنه وقال لهأ لهذه الدرجه كنت تحبها فرد الشاب وقال لم انقطع يوما واحدا عن زيارتها في هذا الوقت
وإن كانت هي رحلت فإنه قد بقي الحب.
تمت..
يآآآآآآآآآآآآآ له من إخلاص ووفاء لم يعد موجودا
قصه حقيقيقه واقعيه وتمت منذو زمن قريب قرأئتها
وتآثرت بها وظلت ساكنه في وجداني وستظل لما فيها من وفاء وإخلاص
وأحببت أن أطلعكم عليها
دمتم بكل خير وأسعدكم ربي