كيف تصبح قائداً فعالاً؟
السبت، 14 أبريل 2012
محمد الشربينى مدرب التنمية البشرية
نعيش فى عالم لا يحتمل وجود الضعفاء، ولكن يتسع لوجود القادة الأقوياء، عالم لا نستطيع تغييره وفق قوانين تقوم على تنمية مهارات الذات بالعلم والمهارات الفعالة القوية التى بها تستطيع تحدى أى سلبيات أو عوائق تقابلك، ومن هنا يقدم لنا محمد الشربينى، مدرب التنمية البشرية مجموعة من النصائح حول مهارات القيادة:
إن القيادة هى القدرة على التأثير وتحفيز الأفراد للقيام بأمر ما يوصل لتحقيق الأهداف، وأن القيادة صفة لا تورث ولكنها مكتسبة، فشخصية الإنسان وحدها لا تكفى القائد ليتعلم مهارات وينميها ويعمل على زيادة إتقانه بها لكى يصبح قائدا.
ودلل على ذلك بمقولة "فينس لومباردى" بأن "القادة يصنعون من خلال الجهد الشاق وأنه الثمن المترتب عليه دفعه من أجل تحقيق أى هدف يستحق العناء".
وعن أنواع القادة يوضح الشربينى أن أول أنواع القادة هو "الرئيس" وهو شخص يقود مجموعة من البشر يؤمن بقدرته وعقليته، وأن العقاب هو أهم أسلوب فى القيادة، كما يتصف بأنه حاد الطباع إذا خالفه أحد، ويرى أنه دائماً على صواب، ويذكر من يعمل معه أنه الرئيس وعليهم طاعته ويهددهم بالعقاب.
ويشير إلى أن النوع الثانى من القادة هو الرئيس الفعال ومن صفاته أنه شخص عملى جدا، لا يثق إلا فى نفسه، دائم الشكوى بأنه يجب أن يقوم بكل عمل بنفسه، ولا يعترف بتفويض الأعمال، وهو دائماً مشغول ومتذمر، لكنه فى المقابل شخص مجتهد جدا ومخلص فى عمله، وذو معرفة واسعة وخبرة بمجال عمله.
أما ثالث أنواع القادة فهو "المدير"، ومن صفاته أنه رجل يؤمن بلائحة الشركة وقانون عملها يبدء عمله من وضع خطة عمل وينتهى عند التنفيذ، يعطى الأوامر بالمتابعة والإشراف، ولا مانع عنده فى إفناء عمره الوظيفى فى متابعة التفاصيل واعتماد القرارات، ومؤشره هو النتائج المتحصل عليها.
وعن صفات القائد الفعال يوضح أنه رجل مبدع، ماهر فى وضع الخطة والرؤية ولديه رغبه قوية فى النجاح، متميز فى تكوين روح الحماس والتخفيز بين الموظفين، لديه قدرة عالية للتواصل مع الموظفين، مرن وقت حدوث المشكلات وتظهر هذه المرونة فى حله للمشكلات.
ويرى أن فريق عمله أهم من أى شىء، كما يهتم بالجانب الإنسانى لدى موظفيه لذلك يحبه الجميع ويحبون العمل معه مهما كان العمل مرهق.