السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
هذه شجيرة العجرم التي بالكاد ترى في صحارينا اليوم إن لم تكن مهددة بالإنقراض حقيقة
والسبب في ذلك مع قليل من الإسترسال لأمور عدة من أهمها الإحتطاب والرعي الجائر اللذان أثرا كثيراً في تلاشيها من مناطق عدة ويضاف إلى ذلك قلة الأمطار وقد كنت في عام 1404 في رحلة للصمان مابين أم قرين إلى ردايف حاكم وقد كان العجرم واسع الإنتشار في ذلك الوقت فلا تمر بروضة إلا وتجده فيها إما حياً أو ميتاً وقد رأيت نساء البادية آنذاك وهن يجمعن من العجرم الميت (الهشيم) مالا يصدقه أحد وقد كنا لانتكلف نقل الحطب من البلد بل لم يكن حطب السمر بوفرة هذا الزمان مع تواجده ولم نكن بحاجة للإحتطاب من الدهناء أيضاً فالريضان والدعوب مليئة بالحطب سواء رمث أو عجرم أو حتى السدر ومع تتابع قلة الامطار وإزدياد أعداد الماشية وإزدياد نسبة المرتادين للبر مع قلة الوعي عند البعض ومع تطور السيارات ووفرة أجهزة ال JPS كل هذه العوامل أثرت بشكل واضح لايخفى على أحد على البيئة بطريقة مباشرة أو غير مباشر بل إن أجهزة ال JPS أصبحت سبباً رئيسياً في فناء وتدهور النظام البيئي الضعيف فلم يبقي مكان مهما بعد محتفظاً بطيعته وعذريته وعزلته فقد يسر الوصول إليه وأوجد الثقة عند أكثر الناس في الذهاب إلى أي مكان مهما بعد بثقة تامة
نعود إلى شجيرة العجرم فهي من العائلة المشهورة إن لم تكن أشهرها (الحمض)
العجرم