دراسة: رفقاء مرضى العته قد يعانون مشاكل عقلية مشابهة
الخميس، 26 مايو 2011
مرضى العته أو الزهايمر فى حاجة لتلقى الدعم
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن الأشخاص الذين يعتنون بأزواجهم أو زوجاتهم المصابين بالخرف غالباً ما ينتهى بهم الحال بالمعاناة بمشكلة التراجع المعرفى وضعف الانتباه وفق ما ذكرته "العربية.نت".
وقام الباحثون باستعراض الدراسات التى اختبرت الصحة المعرفية لعدد من كبار السن الذين يقومون برعاية أحد أفراد أسرتهم ممن يعانون العته، وكشف البحث أن الأزواج والزوجات الذين يقومون بهذه المهمة الشاقة يعانون مخاطر عالية للإصابة بالتراجع المعرفى أو العته بالمقارنة بمن لا يقومون بهذه المهمة.
وحذّرت الدراسة، أن الذين يقومون برعاية مرضى العته أو الزهايمر فى حاجة لتلقى الدعم الذى يساعدهم فى الحفاظ على صحتهم العقلية وقدرتهم على رعاية أحبائهم المرضى.
وصرَّح كاتب الدراسة من كلية طب جامعة واشنطن بيتر فيتاليانو: "الأشخاص الذين يقومون برعاية رفقائهم الذين يعانون العته ربما يعانون أنفسهم من مشاكل التراجع الإدراكى، الأمر الذى يؤثر سلبياً ليس فقط على أسلوب حياتهم بل على قدرتهم على تقديم الرعاية اللازمة لأحبائهم".
وأضاف، أن الأشخاص الذين يقدمون هذه الرعاية الصحية لأزواجهم يجب أن يحظوا بعناية كبيرة، لأن معظم مرضى العته يفضلون أن يتلقوا الرعاية بمنازلهم للحصول على دعم أحبائهم ولتجنب التكلفة العالية التى قد يتكبدونها بمراكز الرعاية المختصة.
وترجع الدراسة أسباب التراجع المعرفى لرفقاء المرضى لعدد من العوامل المساهمة مثل العوامل النفسية التى تتضمن الإحباط والشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية ومشاكل النوم، وعوامل السلوك كالتمارين والنظام الغذائى، وعوامل فسيولوجية مثل السمنة وارتفاع نسبة الأنسولين بشدة أو الالتهابات.
ونادى الباحثون بوضع استراتيجيات لمساعدة هؤلاء الأشخاص على التخلص من الضغوط النفسية وتحسين الصحة السلوكية لديهم، مثل اتباع النظام الغذائى السليم وممارسة التمارين البدنية.