وداعا اني راحلا
وداعا اني راحلا فقد قررت الرحيل قليلا هي جوله صغيره وقد تكون كبيره فهذا يتوقف علي مدي استعدادعم وتقبلكم للرحله فقد قررت ان اصحبكم معي فسوف نتقدم بالزمان قد نستغرق لحظات او ربما ساعات او قد تتطول لسنوات وسنوات ولكن لاتملوا من السفر معي ولا تستعجلوا فاننا حتما نصل الي المكان الذي نريد سنجد انفسنا حفاه عراه في ارض بيضاء عفراء ليس بها معالم حيث تتعالي الاصوات وتتمتزج سنجد من البشر الاشكال والالوان كل ماتشاء من هو اعمي ومن هو راكب او يمشي او من هوعلي وجهه يمشي
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يحشر الناس يوم القيامة ركبانا ومشاة وعلى وجوههم... قالوا يا رسول الله : يمشون على وجوههم ؟ قال : نعم...قالوا كيف يا رسول الله؟ قال الذى امشاهم على رجولهم قادر على أن يجعلهم يمشون على وجو ههم)
كذالك ستجد من الناس ما تستطيع ان تتطأ بقدميك وهم كالنمل وهم المتكبرون
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يحشر المتكبرون يوم القيامة كأمثال الذر(النمل) على صورة رجال ونساء يدوسونهم الناس باقدامهم يغشاهم الذل)
وها هي الشمس تقترب من الرؤس وياخذ الناس يتصببون عرقا فمنهم من يصل العرق إلى كعبه ومنهم من يصل
العرق إلى ركبتيه ومنهم من يصل العرق إلى سرته ومنهم من يصل العرق إلى ترقوته ومنهم من يلجمه العرق يكاد ان يغرقه
ويبدا الحساب وهذا ما اريد فهو يوم يتخلي عنا فيه االاهل واالاحباب والصحب والخلان الكل يتخلنا عنا ويتركنا بل ان اقرب من منا سيشهد علينا الكل سيتكلم ويشهد ايدينا التي اقترفت الذنوب وارجلنا التي سعت اليها اعيننا التي نظرت للمحرمات واذننا الذي سمعتها
(يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)
(اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون)
ولكن هنالك شئ واحد يقف موقف المتفرج علينا لا يتكلم او ينطق بشئ وذالك في وقت تكلم فيه الجميع وشهد حتي الجماد حتي الارض التي نمشي عليها ستتحدث وتتكلم وتقول كل ما فعلنا عليها وكل ما رتكبنا من معاصي
فقد قال الله تعالي (إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الإنسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها)
ولكن عجبا فقد تكلمت الجوارح وشهدتت ...وتحدثت الارض واخبرت ... بل وتمتد قائمه الشهود التي لاحصر لا ولاانتهاء والكل يلقي باللوم علي الاخر الا هذا الشاهد فهو لا ينطق بكلمه في وقت نحتاج فيه الي من يقف معنا بل انه ايضا الشاهد الوحيد الذي كان من المفترض ان يشهد معنا فلكم احببناه واطعنا ...وذللنا له وخضعنا ... فقد كان لنا قرين وصاحب لطالما تفاخرنا به وتباهينا بل وكرسنا كل جهودنا لخدمته فعلنا كل مايريد منا فقد احببناه حتي الهيام به ولكن عجبا له كيف تخلي عنا لماذا لا يتكلم؟؟؟ لماذا لاينطق ويشهد؟؟؟ لماذا يتركنا وحدنا في هذا الوقت؟؟ اما يكفي ان الكل عنا تخلي
وحسرتااااااه ابعد كل هذا الحب والهيام ماذا جري له !!! كأنه يوما بنا لم يلتقي بل انه اليوم اصبح غريب عنا ولكن لايحق له ذالك فلكم كان يحتاجنا وكنا لنه نلبي فهل فعلا نسا تلك الايام الماضيه
الم يان لك بعد ان تتكلم ؟؟
ها نحن نساق الي الجحيم وانت ايضا ابكم لا تتكلم فمتي سوف تتكلم؟؟
الان سوف تتكلم وبعد انا ادخلتنا النار فهل سوف تدافع عنا وتتحمل عنا ما نحن ملاقون من العذاب وتقول انك السبب ام ستبرا نفسك كالجميع وتتخلي عنا
ماذا ستقول ام بماذا ستشهد فقد فعلنا كل هذا ارضاء لك وحبا فيك
فاسمعوا معي لما سيقول فهذه هي النهايه ولم يعد هنالك من الكلام مايقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
" وقال الشيطان لماقضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلاتلوموني ولوموا أنفسكم، ماأنا بمصرخكم وماأنتم بمصرخي، إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذابٌ أليم"
يالله لقد تخلنا عنا هو الاخر فمن منا يرد ان يكون بمثل هذا الموقف فلم يعد هناك من يدافع عنا.. ام من ينجدنا من هذا العذاب
فمن الهي غيرك يرحمنا
ارجوا ان تكونوا قد استفدتم من رحلتنا
فهي رساله كتبتها لكم قد تصل لبعضم او قد لاتصل لذالك ارجوا منكم بل استحلفكم بخالقكم مهما فعلتم من سيئات او اقترفتم من ذنوب فاعلموا ان لكم رب يغفر الذنوب جميعا
فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه سمع رسول صلى الله عليه وسلم يقول (( إن عبداً أصاب ذنباً فقال : يارب إني أذنبت ذنباً فاغفره لي . فقال ربه: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له , ثم مكث ماشاء الله , ثم أصاب ذنباً آخر , وربما قال ثم أذنب ذنباً آخر فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له , ثم مكث ماشاء الله , ثم أصاب ذنباً آخر , وربما قال ثم أذنب ذنباً آخر , فقال: يارب إني أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي : قال ربه : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فقال غفرت لعبدي فليعمل مايشاء)) رواه البخاري ومسلم.
وفي الحديث القدسي ( يابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك . يابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة )
ويقول الله عز وجل
"إني لأجدني أستحي من عبدي يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدي
ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني فإذا رجعت اليّ تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلي وأنا الغفور الرحيم "
اخوكم في الله محمد
إذا أعجبك ما كتبته أناملي المتواضعه فلا تعلق ولكن إدعوا لي بهذا الدعاء
( اللهم عافه واعفو عنه.. وإستر عليه في الدنيا والآخرة.. وإكتب له توبة قبل الممات وشهادة عند الممات وجنات عدنٍ بعد الممات..برحمتك يا أرحم الراحمين)
وبإذنه تعالى سيقول ملاكك .. " ولك بمثل"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها))