الفانوس ..
يحكى أن قرويا ساذجا" ـ يعيش في إحدى القرى الصغيرة ـ ..
يقضي أمسياته مستضيئا" بـ( فانوس) هـرِم ,،
كما يفعل غيره من سكان تلك القرية
التي لم تصل إليها بعد خدمة الكهرباء .
وكلما اشترى مصباحا" جديدا"
ـ ليحيل ذلك الـ( فانوس ) القديم على المعاش ـ
أبت نفسه أن تفرّط به ,,
فيلمّـعه وينظـّفه
ويحتفظ به في إحدى زوايا داره كزينه ,,
ومن العجيب
أنه في كل مرة يشتري فانوسا" جديدا"
ما يلبث أن يتلف
فيضطر للعودة إلى استعمال فانوسه القديم ,,
واستمر على هذا المنوال زمنا" ,,
حتى أن القروي ذات ليلة
تأمل فانوسه المتوهج .. فقال مخاطبا" إياه :
( فديتك بروحي ( !! ) , كل الفوانيس خربت إلا أنت (!!!) .. )
وقام إليه ليقبـّـله امتنانا" له
ولم يشعر
إلا بلسعة حارقة من زجاج الفانوس تحرق شفتيه
ولمّــأ أصبح ,,
رأوه أهله فساءهم منظر شفتيه ! L
وكلما مرّ به أحد أبناء القرية
استثاره منظر الحروق فاستفهم عن خبرها ,,
فجعل يخبرهم الخبر ,,
وما من أحدٍ يأتي إليه مستاءا" إلا ويتركه ضاحكا"مستهزئا"..
حتى صار حديث أهالي القرى المجاورة .. J
نبض الثورة :
· هناك أناس تنسى العلاقات القديمة لمجرد ارتباطها بعلاقات جديدة , ولا تفرط بالقديم عموما" , فلربما كان القديم أكثر جودة وأكثر وفاءا" .
· من يسدي إليك معروفا" ـ في الغالب ـ لا ينتظر منك الشكر , ويكفيه أن تعترف بجميله في قرارة نفسك , وأن تحافظ عليه في زاوية من زوايا قلبك .
· القـُـبَل ليست مقياس" للمحبة دائما" !! , فكم من شفاه تقبّـل والقلب ينفث سما" .
· قالوا: ( قديمك نديمك , لو الجديد أغناك ) .
· لا تستهزئ بآلام الآخرين , مهما كانوا حمقى , وتسببوا في إلحاق الآلم بأنفسهم, فهم اختاروك لتستمع لشكواهم حتى وإن لم تسعفهم بالحل , فما يهمهم استماعك للشكواهم ,, ومواساتهم , لا تلم ولا تعتب .
ربما سقطت بعض النبضات سهوا"
ممتنة لكل من بحثت عن إحداها ووضعتها هنا ,,
لنستنير بـفانوس أفكاركن ,,
منقووول