العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > الشعر العربى القديم والحديث

الشعر العربى القديم والحديث شعر شعبي ، شعر فصيح ، قصة ، رواية ، مقال ، نقد،يحتوي على أقسام متخصصة بالأدب والشعر والخواطر وكذلك القصص والروايات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-08-2010, 01:31 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هاني2000
إحصائية العضو







هاني2000 غير متواجد حالياً

 

افتراضي نحيب قويزة

حل الشتاء فقلت صيف حاني
للخير رمز غيثه حياني
هيأت روحي كي تعانق غيثه
فرمى الردى والموت في أحضاني
وجرى سيولاً كي يقبل جبهتي
فاجتاحني والأهل في فيضان
شد الجدائل والثياب لحضنه
ولقد تمادى في الفضا عراني
وجرى اغتصابي والشراسة طبعه
بعناقه تمزيقه فستاني
في فضح ضعف مرافقي بل زيفها
في فضح أمر المسك والوديان
نثر المنايا في الدروب وديرتي
بعد اغتصابي عافني ورماني
في حضن سيل جارف لم يبق لي
بيتاً وأهلاً واحتوى جيراني
أبت المجاري أن تخلص ديرتي
من طفح مسك عارم الفيضان
إن جاءني أو زارني في ليلة
في غفلة الأهلين والاخوان

********************

المسك كان من المباهج عندنا
وشذاه طيب كان للأردان
واليوم أصبح من توابعه الردى
والموت منه محتم متداني
ضلوا فسموا الممت ( مسكاً ) طيباً
فإذا به ضرب من الطوفان
يسعى إلي بريحه ونتانة
ومياه آسنة أبت نسياني
غطت بليل ماطر أحياءنا
فغدت حطاما مالنا ودياني
وغدت بيوتي كالطلول يؤمها
بوم المنايا استنفرت غرباني
هتكوا دروبي واستبيحت بنيتي
فجرى الردى المحتوم في بنياني
قالوا :: ادفنوها واردموا أرجاءها
والسيل يخفي سوءة الشبطان
إن كان موتي للضمائر صحوة
أهلاً به والموت من إيماني
هل من ضمير يستفيق وهل أرى
يوما ًيحاسب تاجر الأكفان ؟

************************

هل صحوة تحيي الضمائر؟ سادتي
أم أهلكتها جملة الأدران
إن الضمائر في اللحود مقيمة
وتحكم الشيطان في الإنسان
فاندب معي أحياء جدة إنها
ماعادت الغيداء في الفستان
ياسيدي أنقذ مدينة مهجتي
وعروسنا من سطوة الغيلان
ممن تسبب في كوارثها وقد
صارت ضحية مهمل متفاني
في خنق جدة خنقها إهمالها
وكما اليتم مهمش ويعاني
حتى يحاسب من يقنن موتها
ويروغ في صلف عتي جاني
ياسيدي غارت جراحي فاحمني
من مهمل لمرافقي سكاني
إن الكروب تواترت وتعددت
صار الخراب هويتي عنواني
هذا زمان ما ترفق لحظة
فينا زمان ظالم هاماني

**********************

بدري تمزق في زوايا ( جِدتي )
والشمس ضاعت في دروب هواني
فأعد لبدري ضوءه وبهاءه
ولشمسي الإشراق في الأركان
وتراكم الهم القديم كما الذي
قد كان من فقر ومن حرمان
هذا العناء تعددت أشكاله
ولقد شكوت ومل منه لساني
عل المجاري تنقذ الحي الذي
يبكي المرافق هشة الأركان
كنا نؤمل بالرعاية غفلة
منا وإذ بالموت في الأحضان
حل الهلاك بكل ركن ساكباً
موتا جرى في القلب والشريان
هل ذا ابتلاءً أم تجاوز بعضنا
لشريعتي الغراء والقرآن
حيث الأوامر والنواهي كلها
تقضي بحفظ كرامة الانسان
ما كان منهم غير تجريمي وقد
حفروا لحودي واعتلوا أحزاني

د / مريم البغـــدادي
ملحق الشعر بجريدة المدينة
الاربعاء 20/ 1/ 1431هـ






آخر مواضيعي 0 مقتل عمر بن الخطاب
0 دروس من حادثة حاطب إبن أبي بلتعة
0 بشارات الأنبياء بالحبيب صلى الله عليه وسلم
0 وقليل من عبادي الشكور
0 همسات
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 01:55 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نحيب قويزة

لنحتمى بالقرى والذكر والدعوات
لننجو بانفسنا ونرزق الجنات
سلمت اخى
هانى
كلمات رائعة ومؤثرة
سلمت على طرحك الراقى
كل الشكر والاحترام لشخصكم







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 07:25 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: نحيب قويزة

مقطتفات رائعة

هانى

تسلم على روعتها
وروعة كلماتها







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 12:15 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Lestat
إحصائية العضو







Lestat غير متواجد حالياً

 

Thumbs up رد: نحيب قويزة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر لكم النقل الجميل
وهذا هو الترتيب الفعلي للأبيات :

نحيب ( قويزة )

سيول اجتاحت جدة ‘ فقتلت من قتلت وشردت من شردت ‘ فأطلقت المأساة هذه الأبيات:


حَلَّ الشِّتاءُ ‘فقُلْتُ: فصْلٌ حاني - لِلْخَيْرِ رَمْزٌ ، غَيْثُهُ حيَّاني
هَيَّاْتُ روحي كَيْ تُعانِقَ غَيْثَهُ - فَرَمَى الرَّدَى والموْتَ في أَحْضاني
وجرَى سُيولاً كَيْ يُقَبِّلَ جَبْهَتي - فاٌجْتاحَني والأَهْلَ في فَيَضانِ
شدَّ الجَدائِلَ والثِّيابَ لِحُضْنِهِ - ولقَدْ تَمادَى ، في الفَضا عَرَّاني
وجَرَى اٌغْتِصابي ، والشَّراسَةُ طَبْعُهُ - بِعِناقِهِ ، تَمْزيقِهِ فُسْتاني
في فضْحِ ضَعْفِ مَرافِقي ، بلْ زَيْفِها - في فضْحِ أَمْرِ المِسْكِ والوِدْيانِ
نَثَرَ المنايا في الدُّروبِ وديرَتي - بَعْدَ اٌغْتِصابي ، عافَني ورَماني
في حُضْنِ سَيْلٍ جارِفٍ ، لمْ يُبْقِ لي - بَيْتاً وأَهْلاً ، واٌحْتَوَى جِيراني
أَبَتْ المَجاري أَنْ تُخَلِّصَ ديرَتي - مِنْ طَفْحِ مِسْكٍ عارِمِ الفَيَضانِ
إِنْ جاءَني أَوْ زارَني في لَيْلَةٍ - في غَفْلَةِ الأَهْلينَ والإِخْوانِ
المِسْكُ كانَ مِنَ المَباهِجِ عِنْدَنا - وشَذاهُ طِيبٌ كانَ للأرْدانِ (1)
واليَوْمَ أَصْبَحَ مِنْ تَوابِعِهِ الرَّدَى - والمَوْتُ مِنْهُ مُحَتَّمٌ مُتَداني
ضَلُّوا فَسَمُّوا المَوْتَ " مِسْكاً " طَيِّباً - فَإِذا بِهِ ضَرْبٌ مِنَ الطوُفانِ
يَسْعَى إِلَيَّ بِريحِهِ ونَتانَةٍ - ومِياهِ آسِنَةٍ أَبَتْ نِسْياني
غَطَّتْ بِلَيْلٍ ماطِرٍ أَحْياءَنا - فَغَدَتْ حُطاماً مالِئاً ودْياني
وغَدَتْ بُيوتي كَالطُّلولِ ، يَؤُمُّها - بُومُ المَنايا ، اٌسْتُنْفِرَتْ غِرْباني
وتَراكَمَ الهَمُّ القَديمُ ، كَما الَّذي - قدْ كانَ مِنْ فَقْرٍ ومِنْ حِرْمانِ
هذا العَناءُ تَعَدَّدتْ أَشْكالُهُ - ولَقَدْ شَكَوْتُ ، ومَلَّ مِنْهُ لِساني
عَلَّ المَجاري تُنْقِذُ الحَيَّ الَّذي - يَبْكي المَرافِقَ هَشَّةَ الأَرْكانِ
كُنَّا نُؤَمِّلُ بِالرِّعايَةِ غَفْلَةً - مِنَّا ، وَإِذْ بِالموْتِ في الأحْضانِ
حَلَّ الهَلاكُ بِكُلِّ رُكْنٍ ، ساكِباً - مَوْتاً ، جَرَى في القَلْبِ والشّرْيانِ
هلْ ذا اٌبْتِلاءٌ ؟ أَمْ تَجاوُزُ بَعْضِنا؟ - لِشَريعَتي الغَرَّاءَ والقُرْآنِ؟
حيْثُ الأَوامِرُ والنَّواهي كُلُّها - تَقْضي بِحِفْظِ كَرامَةِ الإنْسانِ
ما كانَ مِنْهُمْ غَيْرُ تَجْريمي ، وقَدْ - حَفَروا لُحودي واٌعْتَلوا أَحْزاني
هَتَكوا دُروبي واٌسْتُبيحَتْ بُنْيَتي - فَجَرَى الرَّدَى المَحْتومُ في بُنْياني
قالوا: اٌدْفِنوها وَاٌرْدُموا أَرْجاءَها - والسَّيْلُ يُخْفي سَوْءَةَ الشَّيْطانِ
إِنْ كانَ مَوْتي لِلضَّمائِرِ صَحْوَةً - أَهْلاً بِهِ ، والموْتُ مِنْ إِيماني
هَلْ مِنْ ضَميرٍ يَسْتَفيقُ ؟ وهلْ أَرَى - يَوْماً يُحاسَبُ تاجِرُ الأَكْفانِ ؟
هَلْ صَحْوَةٌ تُحْيي الضَّمائِرَ ؟ سادَتي - أَمْ أَهْلَكَتْها جُمْلَةُ الأَدْرانِ ؟
إِنَّ الضَّمائِرَ في اللُّحودِ مُقيمَةٌ - وتَحَكَّمَ الشَّيْطانُ في الإِنْسانِ
فَاٌنْدُبْ معي أَحْياءَ جدَّةَ إِنَّها - ما عادَتِ الغَيْداءَ في الفُسْتانِ
يا سَيِّدي: أَنْقِذْ مَدينَةَ مُهْجَتي - وعَروسَنا مِنْ سَطْوَةِ الغِيلانِ
مِمَّنْ تَسَبَّبَ في كوارِثِها ، وقَدْ - صارَتْ ضَحِيَّةَ مُهْمِلٍ ، مُتَفاني
في خَنْقِ جدَّةَ ، خَنْقُها إِهْمالُها - وكَما اليَتيمُ مُهَمَّشُ ، وَيُعاني
حَتَّى يُحاسَبَ مَنْ يُقَنِّنُ مَوْتَها - ويَروغُ في صَلَفٍ عَتِيٍّ جاني
يا سَيِّدي: غارَتْ جِراحي ، فَاٌحْمِني - مِنْ مُهْمِلٍ لِمَرافِقي ، سُكَّاني
إِنَّ الكُروبَ تَواتَرَتْ وتَعَدَّدَتْ - صارَ الخَرابُ هوِيَّتي ، عُنْواني
هذا زَمانٌ ما تَرَفَّقَ لَحْظَةً - فينا ، زَمانٌ ظالِمٌ هاماني
بَدْري تَمَزَّقَ في زَوايا ( جدَّتي ) - والشَّمْسُ ضاعَتْ في دُروبِ هَواني
فَأَعِدْ لِبَدْرِيَ ضَوْءَهُ وبَهاءَهُ - وَلِشَمْسِيَ الإِشْراقَ في الأَرْكانِ




-------------------------------------------------------------------
1ـ الأردان:جَمْعُ رُدْن ، وهو الكُمّ ، إشارَةً إلى الثياب .






آخر مواضيعي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator