هرمون قد يقي من خطر الإصابة بهشاشة العظام
أثبتت دراسة أميركية حديثة أن مركب تيريباراتايد، الشكل الاصطناعي لهرمون الغدة الدرقية، الذي يعتمد عليه كعقار لمعالجة هشاشة العظام ومنع تآكل الغضروف في إصابات المفاصل قد يقوم أيضًا بتجديد بعض الغضاريف التي تآكلت نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي. وقال الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة من خلال دراستهم التي أجروها في المركز الطبي التابع لجامعة روتشستر الأميركية على مجموعة من فئران التجارب إن تجربتهم تحاكي على نحو دقيق مرض هشاشة العظام البشري الذي يحدث عقب إصابات الركبة.
وأوضح الباحثون أنه قد تثبّت لديهم أن هرمون الغدة الدرقية الذي يعرف اختصارا ً بـ ( PTH ) يُعدّ من عامل رئيسي في حماية وشفاء العظام، مضيفين أن السباق على أشده الآن لتطوير تطبيقات جديدة له. من جانبها، قالت دكتور راندي روزير، أستاذ أمراض هشاشة العظام بالمركز الطبي التابع لجامعة روتشستر :" لا توجد طريقة تمكن الأطباء إلى الآن من تجديد الغضاريف التي تتآكل لدى المرضى نتيجة الإصابة بالهشاشة. في حين تُظهر النتائج التي توصلنا إليها الآن – من خلال التجارب التي أجريت على الفئران – أن بإمكاننا منع تآكل الغضروف وتحسين حجمه في المفاصل المصابة".
وتقول روزير إلى أن ما لفت انتباههم أيضًا هو التأكد من قدرة هذا المركب على إرجاء تآكل وفقدان الغضروف، في حين رأت أن تلك النتائج قد أظهرت في الوقت ذاته أن المركب قد يكون قادرا ً على استعادة الغضروف في أسطح المفاصل المتدهورة بالفعل، ولو بنسبة معينة على الأقل. أما ما يتوافر حاليا ً من أدوية علاجية مثل مضادات الالتهاب الستيرويدية أو غير الاستيرودية ( مثل أدفيل وأليف ) فهي تقوم بتخفيف الألم، لكن لا تتعامل مع خطر فقدان الغضروف نتيجة الإصابة بالهشاشة، وهو الأمر الذي يتوقع أن يصيب أكثر من 50 مليون فرد في الولايات المتحدة فقط بحلول عام 2020.