السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
إذاً للإنسان خمس مراحل :
مرحلة العدم ، ثم الحمل ، ثم الدنيا ، ثم البرزخ ، ثم الآخرة .
فأما مرحلة العدم فقد دل عليها قوله تعالى :
" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا " [ الإنسان : 1 ]
وقال تعالى : " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجلٍ مسمى ثم نخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يُرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علمٍ شيئاً وترى الأرض هامدةٍ فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج " [ الحج : 5 ]
وأما مرحلة الحمل فقال الله عنها :
" يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث " [ الزمر : 6 ]
وأما مرحلة الدنيا فقال الله عنها :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " [ النحل : 78 ]
وهذه المراحل هي التي عليها مدار السعادة ، والشقاء
وهي دار الامتحان والبلاء ، كما قال تعالى :
" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور " [ الملكـ : 2 ]
وأما مرحلة البرزخ فقال الله عنها :
" ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " [ المؤمنون : 100 ]
وأما مرحلة الآخرة فهي غاية المراحل ، ونهاية الراحل
قال الله تعالى بعد ذكر المراحل :
" ثم إنكم بعد ذلك لميتون . ثم إنكم يوم القيامة تبعثون " [ المؤمنون : 15 : 16 ]