يا ليل يا عين
تعرفون طبعا عازف الناى وحسه المرهف وأشعاه ذات الصدى
لا كشعر رومانسى فقط لكن ايضا فى كافة مجالات الحياة التى نعيشها ذات يوم كان يقلب فى شاشة التلفزيون وتستوقفه مواقف واشياء فى المحطات العربية استوقفه العرب ورقصة السيف المعروفه والتى يشاركهم فيها امرائهم اعرف فيه نظرة الغيظ حيال هذه التفاهات طلبت منه ان يغير المحطة هذه لكنه ابى الا أن يكمل مظهر اعجاب ظاهر برقصات السيوف يحمل فى طاته كل ما تحمل المعانى من غضب على حال العرب وا وصلوا اليه من تردى
بعدها وجدته يقول لى هاتى ورقة وقلما واكتبى
جئت بالورقة والقلم وجعل يقول وانا اكتب واليكم القصيدة التى كتبها وأسماها يا ليل يا عين
نقول يا ليل دوما منذ نشأتنا
والليل غاف ولا يدرى أمانينا
الليل والعين فى ماض قد اجتمعا
كانا نشيدا يهز الركب حادينا
يا ليل يا عين والدنيا تسير بنا
والسبق قد بات فى أيدى أعادينا
باتت حظوظ الأمانى عند غايتنا
تلهو وتلعب لا تدرى مآسينا
العين ان فاتها ليل التقى خسرت
والليل ان طال فى ذل سيردينا
العين ان حرست ثغر السلام علت
والليل ان راح فى الغايات يحيينا
يا ليل يا عين للاهى الذى انفلتت
منه الجمال وتاهت فى بوادينا
فغاص منه الرجاء والبأس أقعده
وبات ينبش فى آثار ماضينا
لبيك صبح العاديات نثيرها نقعا
ونثبت باللقايا يقينا