ياكثير السيئات غدا ترى عملك, ياهاتك الحرمات, الى متى تديم ذلك
تيقظ فأنك فى غفلة * يميد بك السكر فبمن يميد
وأى منيع يفوت البلى* أذا كان يبلى الصفا والحديد
أذا الموت دبت له حيلة * فتلك التى كنت منها تحيد
أراك تؤمل والشيب قد * أتاك بنعيك منها بريد
وتنقص فى كل تنفيسة* وعندنا انك فيها تزيد
أما تعلم أن الموت يسعى فى تبديد شملك,أما تخاف أن تؤخذ على
قبيح فعلك,وا عجبا لك من راحل تركت الزاد فى غير رحلك,أين
فطنتك ويقظتك وتدبير عقلك؟
يامبارزا خذ للذنوب حذرك, وتوقى عقابه بالتقى فقد أنذرك
وخل الهوى فأنه كما ترى صيرك,قبل ان يغضب الأله ويضيق حسبه
(ويحذركم الله نفسه)
الحذر الحذر من المعاصى ! فكم سلبت من نعم,وكم جلبت من نقم, وكم
خربت من ديار , وكم أخلت ديارا من أهلها, فما بقى منهم ديار, كم أخذت العصاة بالثار, كم محت
لهم آثار.
ياصاحب الذنب لاتأمن عواقه*عواقب الذنب تخشى وهى تنتظر
فكل نفس ستجرى بالذى كسبت* وليس للخلق من ديانهم وزر
م.ن