حوار بين الديك والدجاجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى واخواتى قرأت حكاية أعجبتنى من كتاب الداعية الشيخ خالد أحمد أبو شادى
عنوانها:
بين الديك والدجاجة
التقى ديك ودجاجة فى حظيرة ودار بينهما هذا الحوار 00
الدجاجة : كف عن صياحك أيها الديك ، فأن صوتك قبيح
الديك : ويحك !!! صوتى هو الذى يوقظ النائمين ويؤنس العباد والقائمين ويبعث الروح فى الكسالى والخاملين فكيف يكون قبيحا ؟ ! !
الدجاجة : كفاك فخرا بنفسك فلى صوت كصوتك
الديك : وهل يقظة كغفلة ؟ فى الاسحار اصيح وانت فى الاحلام واهتف والناس نيام ويكفينى فخرا ان خيرالخلق صلى الله عليه وسلم كان اذا سمع صوتى وثب من فراشه الى محرابه
الدجاجة : لكن قوما أزعجهم صوتك فانهالوا عليك بالشتم والسباب
الديك : أموات غير أحياء أما سمعوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لاتسبوا الديك فأنه يوقظ للصلاة ) ؟ !
الدجاجة : فما بال طلب الناس على أكثر ؟ !
الديك : تخدمين دنيــاهم فيكافئونك بالذبح 000 وأخدم اخرتهم فيكرموننى بالمدح 000 وعند مس النار يبين الفرق ! !
أيهما أفضل : الداعية فى ميدانه أم الزاهد فى محرابه ؟
لو فكر أحدنا قليلا وسأل نفسه : الى من يرجع ثواب هدايته الى الاسلام ؟
لتبادر الى الذهن فورا ابائنا وامهلتنل ومن بعدهم الاجداد والجدات ثم من ورائهم ثم 000 ثم00 وصولا الى الصحابى الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه فاتح مصر وناشر الاسلام فيها والذى مانحن الا بعض حسناته
ومامن حسنة يعملها اهل الاسلام فى مصر الا وضع له مثلها فى ميزانه وميزان اصحابه
وكذا الحال لاهل العراق مع سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه وحال المغرب مع عقبة بن نافع رضى الله عنه
اخوانى 00 مات هؤلاء الصحابة وبليت اجسادهم ومع ذلك لازال ملك حسناتهم يكتب ويسجل فى صحائف اعمالهم مالايحصى من عظيم اجر وارتفاع درجة وسيظل يسجل الى ان يرث الله الارض ومن عليها
وهل هؤلاء الفاتحون واشباههم الا بعض حسنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ !
وأنت
أنت
انت
اين حسناتك التى يصلك ثوابها الى ان يرث الله الارض ؟!اذا اردت ان تنال بعض مانالوا فابذل كلمة طيبة تنبت لك شجرة طيبة أصلها ثابت فى جذر القلب 00 وفرعها بازغ فى سماء الاجر 00 تؤتى اكلها كل حين فى الدنيا قبل الاخرة بأذن ربها