السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة
لعل ابتسامة في وجه فقير . . . ترفعك عند الله درجات
عدد من الناس اليوم أخلاقهم تجارية . . . ! ! !
فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفة فيضحكون عند سماعها . . . وأخطاؤه صغيرة . . . فيتغاضون عنها . . .
أما الفقراء فنكتهم ثقيلة . . . يسخر بهم عند سماعها . . . وأخطاؤهم جسيمة . . . يصرخ بهم عند وقوعها . . .
أما حبيب قلوبنا ونور أبصارنا محمد *** صلى الله عليه وسلم ***
فكان عطفه على الغني والفقير سواء . . .
أن رجلا من البادية - اسمه : زاهر بن حرام - كان يهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - من البادية ، فيجهزه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج ، فإن زاهرا باديتنا ، ونحن حاضروه ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبه ، وكان دميما ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره ، فقال : أرسلني ، من هذا ؟ ! فألتفت ، فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين عرفه ، وجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : من يشتري العبد ؟ ، فقال : يا رسول الله ! إذا - والله - تجدني كاسدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكن عند الله لست بكاسد . الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4815
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط الشيخين
إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه . وكان يحبه وكان رجلا دميما فأتاه النبي يوما وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره ، فقال : من هذا ؟ أرسلني . فالتفت ، فعرف النبي ، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي حين عرفه ، فجعل النبي يقول : من يشتري هذا العبد ؟ . فقال : يا رسول الله ! إذا والله تجدني كاسدا . فقال النبي : لكن عند الله لست بكاسد . أو قال : أنت عند الله غال الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: الشمائل المحمدية - الصفحة أو الرقم: 204
خلاصة الدرجة: صحيح
فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به ***صلى الله عليه وسلم *** وهو يملكهم بهذه الأخلاق . . .
كثير من الفقراء . . . قد لا يعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام . . . لكنه يجد عليهم بخلهم باللطف وحسن المعاشرة . . .
وكم من فقير تبسمت في وجهه. . . وأشعرته بقيمته واحترامه . . .
فرفع في ظلمة الليل يدآ داعية . . . يستنزل بها لك الرحمات من السماء . . .
ورب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤيه له . . . لو أقسم على الله لأبره . . .
فكن دائم البشر مع هؤلاء الضعفاء . . .
لعل ابتسامة في وجه فقير . . . ترفعك عند الله درجات . .
جزا الله الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي خير الجزاء