أنا وأنت فلماذا الصدمة

[أحمد اسماعيل]

سفينة متهالكة في موج متلاطم
تبحر وحيدة في محيط البحر
لا ماء ولا غذاء لكن هناك هواء
تسير إلى مصير مجهول
اشتد الأمر وزادت المدة
أيام طويلة وليالي قارصة
وهي في هذه الحال ..
فجأة...
نظروا من بعيد هناك جزيرة
جزيرة .......
توجهوا نحوها بكل سعادة
اقتربوا ... أكثر .... فأكثر
وصلوا إليها ..
ورست تلك السفينة على شواطئ تلك الجزيرة
ينزل ركابها بكل فرحة
يهنئون بعضهم البعض بالنجاة
وفجأة....
إذا بصوت إطلاق نار
ينظرون ... ويا لها من ورطة
إنها جزيرة قراصنة
سلبت منهم السفينة المتهالكة
وأخذوا عبيد لهؤلاء القراصنة
بعد ما ولدتهم أمهاتهم أحرار

رحمك الله يا الفاروق ورضي الله عنك
فلقد قلتها كلمات حملت لكل البشرية معاني احترام وتقدير الإنسانية

نعود للعبيد
حالهم أنهم تحت أشعة الشمس الحارقة يعملون
وفي الليالي الباردة القارصة يضمدون آلام النهار ..
وفي إحدى الأيام وقد اشتد العمل على العبيد
صرخ أحدهم ...
يكفي ......
وما هي إلا لحظات إلا وأصبح جثة هامدة
ويعود الأمر كما كان ..
وهكذا .... فالإسكات الأبدي في الدنيا مصير من ينطق


لكن هناك يوم سوف نجتمع فيه عند رب عزيز قدير
في يوم يتساوى فيه الجميع
يوم العدل
يوم يكون الله عز وجل هو الحكم فيه.

لنعود للعبيد من هؤلاء العبيد
فلنبحث عنهم .... من هم
هل عرفتهم ؟
ربما نعم وربما لا
سوف أجيبك
لا تصدم
هم ( أنا وأنت )
والذي قتل شخص أبت نفسه
أن يكون عبداً لغير الله عز وجل
هل ستنكر ذلك ؟

[نور]

اللهم احسن خواتيم اعمالنا
سلمت اخى
احمد المصرى
طرح فيه الكثير والكثير من العبرة
بارك الله لك