ربما تمر العلاقات الانسانية بمنعطفات مهمة وخطرة في طريقها للاستمرار
قد يصيبها بعض الركود , وقد يصيبها بعض الفتور , وقد يعتريها الجمود احيانا
لكن هناك اسباب تكون بأيدينا دون ان نعرف دعونا نتأمل هذه القصة ونحكم على ما ننقله, ونسمعه,, وقد نصدقة في كثيرِ من الاحيان ...
ادعوكم لتأمل القصة فهي قصيرة ولكنها مهمة في علاقاتنا بالاخرين وبمن حولنا ,,
كان لسقراط في اليونان القديمة سمعة طيبة بالحكمة ، فجاء يوماً أحدهم لرؤية الفيلسوف
العظيم وقال له :
أتعرف ماذا سمعت عن صديقك ؟
أجابه سقراط : لحظة ، قبل أن تروي لي ما قدمت لأجله ، علي أن أخضعك لامتحان سريع أسميه المصافي الثلاثة ولعلمك فإن من الجيد أن نصفي ما يجب أن نقوله عن الآخرين .
أول مصفاة هي الحقيقة :
هل أنت متأكد أن ما تريد قوله لي هو الحقيقة ؟.
فأجابه : لا ، ليس تماما . فأنا لم أرى شيئاً بأم عينيّ ولكني سمعت به فقط .
جيد جدا ، فأنت لا تعرف عما إذا كانت هذه هي الحقيقة ، ولنرى الآن ، فلنحاول مرة ثانية
بمصفاة أخرى وتلك هي الطيبة :
ما تود إعلامي به عن صديقي هل هو من الأمور الجيدة ؟
فأجابه: لا ، على العكس سمعت عن تصرف سيئ .
فأكمل سقراط : ستخبرني بأمور سيئة عنه ولست َ متأكداً عن أنها حقيقية وهذا لا يبشر بالخير .
تستطيع أن تتجاوز الامتحان فبقي لك مصفاة وهي تلك المسماة الضرورة :
هل من الضروري أن تعلمني بما فعل صديقي ؟
فأجابه :، لا ، لا أعتقد أن هذا ضروري .
إذاً استنتج سقراط : إن ما لديك لا هو بالحقيقي ولا جيد أو مفيد فلما تريد أن تخبرني به ؟
لا أريد أن أعرف شيئاً ، ومن جهتك فسيكون من الأفضل أن تنسى كل ذلك .)
انتهت القصة واعتقد جازما ان ما يكتب في عشرات الصفحات قد تلخص في هذه القصة دعونا نفلتر ما نسمعه او ننقلة قبل ان نكون كمن قطع شوطا كبيرا يحمل في جعبته سما زعافا
ودمتم بكل الحب
م...ن....ق...و....ل </i>