السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك ولا ريب أن الحكمة ضالة المؤمن .. أنّى وجدها فهو أحق بها
وقد يقول الحكمة غير الحكيم
والكذاب قد يصدق
ونبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم أقرّ أبا هريرة رضى الله عنه وأرضاه
على أن يأخذ الحكمة من أخبث المخلوقات وهو إبليس عليه اللعنة
عندما كان أبو هريرة يحرس تمر الصدقة
فأتاه إبليس اللعين ليسرق التمر ... القصة المعروفة .. فلما أمسك به أبو هريرة رضى الله عنه
افتدى إبليس نفسه من أبى هريرة بأن يعلمه ما يحفظ به نفسه من الجن والشياطين وهى آية الكرسى . فلما أصبح أخبر النبى بذلك فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : صدقك وهو كذوب .
لذا كان لزاماً علينا أن نتحرى الحق ونتبعه وإن كان قائله مخالف لنا فى منهجنا ..
فالحق أحق أن يتبع ..
فلا يجب أن يتكبر الأستاذ على تلميذه أو الأب على ابنه أو الرئيس على مرءوسيه
فالكبر بطر الحق وغمط الناس
فلنأخذ البقل ولا نسل عن المبقلة
وفى هذا المعنى يقول الشاعر :
لا تحقرن الرأى وهو موافق ... حكم الصواب إذا أتى من ناقصِ
فالدّرُ .. وهو أعز شئٍ يُقتنى ... ما حط قيمته هــوان الغــــــائصِ
مما أذكر من شريط للشيخ / على القرنى