ثلاثة ملايين حاج في منى اليوم
استعدادا للصعود إلى جبل عرفات
ثلاثة ملايين حاج في منى اليوم لقضاء يوم التروية
محيط : يبدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم السبت الثامن من ذي الحجة التصعيد إلي مني ، لقضاء يوم التروية، ثم يتدفقون صباح غد إلى صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج، وبعدها ينفرون مع مغيب الشمس إلى المزدلفة ويبيتون ليلتهم فيها، وبعد الوقوف بعرفات يعود الحجاج إلى منى للاحتفاء بعيد الأضحى الاثنين ورمى الجمرة الكبرى.
وبعد يوم عيد الأضحى تبدأ أيام التشريق الثلاثة التى يمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها فى يومين ويتم خلالها بالخصوص رمى الجمرات الثلاث "الصغرى والوسطى والكبرى" رمزا لرفض غواية الشيطان ليختم الحاج شعائره بطواف الوداع حول الكعبة ثم زيارة قبر النبى محمد فى المدينة المنورة لمن لم يقم بذلك قبل بدء شعائر الحج.
ويقع وادى منى على بعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من مكة المكرمة ويقطع الحجاج تلك الرحلة التى قام بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة.
وكانت السلطات السعودية نفذت خلال الأعوام الماضية جسر الجمرات الجديد الذى اشتمل على العديد من المداخل والمخارج، أسفرت عن انسيابية فى الحركة حالت دون وقوع تدافع.
وسيؤدى استكمال المشروعات المتصلة بجسر الجمرات خلال الأعوام المقبلة إلى تأمين أكبر لسلامة الحجاج.
ومن المقرر أن ترافق قوى الأمن الحجاج فيما تم توفير إمكانيات طبية ضخمة لمواجهة أى طارئ. وتم تعزيز التدابير الأمنية لتوجيه حركة الحجاج، إذ تعمل السلطات السعودية على عدم تكرار أى من الحوادث الدامية الاليمة التى شهدتها مواسم حج سابقة.
في غضون ذلك، أعلنت السعودية رفضها استغلال الحج لتحقيق مآرب حزبية أو سياسية، وقال وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: "لا مكان هنا للشعارات أو ما يخالف شعائر الحج".
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أعلن أخيراً أن 100 ألف رجل أمن سيخصصون لحماية أمن الحجيج. وكثفت قوات الأمن جهودها لمنع تسلل الحجاج الذين لا يحملون تصاريح نظامية لأداء المناسك.
ووفرت السعودية مروحيات حديثة من طراز "اس 92" مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات وأنظمة الرؤية الليلية و1471 كاميرا لرصد ما يقع في الحرم المكي الشريف وجسر الجمرات وأعالي الجبال والأنفاق في المشاعر المقدسة، ومتابعة أي حادث طارئ وضمان سرعة التعامل معه.
وعقدت تسع قيادات أمنية سعودية لقاء مفتوحاً مع مسؤولي 19 بعثة حج عربية لمناقشة خطط التفويج سعياً إلى معالجة الأخطاء وتنظيم حركة الحجاج.
وكلفت وزارة العدل السعودية 17 قاضياً وموظفيهم خدمة الحجاج في المشاعر المقدسة. كما تمّ تكليف ثمانية كتاب عدل وموظفيهم المشاركة في الأعمال الإشرافية على نظام الوكالات في ما يتعلق بمشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي.
ووفرت وزارة الصحة كميات كافية من الدم لحجاج بيت الله الحرام تتجاوز 14 ألف وحدة دم ومشتقاته، لضمان تلبية أي طارئ صحي.
وأكّد الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، في مؤتمر صحافي أمس، أن الوضع الأمني جيد، وأن الأجهزة الأمنية لم تسجل أي محاولة لتعكير صفو موسم الحج وضيوف بيت الله الحرام، على رغم أن عدد الحجاج بلغ نحو مليوني حاج، منهم 1.7 مليون حاج قدموا من الخارج.
وأوضح التركي أن الحجاج أدوا صلاة الجمعة أمس في الحرم المكي الشريف بطمأنينة ويسر، كاشفاً أن أبواب الحرم المكي فتحت جميعها لتسهيل حركة المصلين.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة جهزت 21 مستشفى و132 مركزاً لرعاية الحجاج بدأت عملها منذ شهر شوال الماضي، إضافة إلى 16 مركز طوارئ و65 فرداً (أطباء ومساعدو أطباء وممرضون) بالقرب من جسر الجمرات.