العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-16-2010, 12:28 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أخيَّه .. أمَا تذكُريني ؟؟

أخيَّه .. أمَا تذكُريني ؟؟
يوم الإثنين
سابرينا فتاة من أجمل الفتيات .. يعرفها معظم طلاب الفرقة الخامسة من كلية الطب ، فهي دائمًا ترتدي أحدث الأزياء التي تلفت أنظار الجميع .. وتضع أغلى العطور.. وتتجمل بأرقى أنواع الماكياج .. وفي صبيحة يوم الاثنين خرجت سابرينا كعادتها في كامل زينتها إلى الجامعة لافتة أنظار كل من يراها من الشباب في الطريق ..
وفجأة !!
تمر سيارة في الجانب المقابل من الطريق الذي تسير فيه سابرينا ، وإذا براكبة تصرخ على السائق أن توقف !! ثم نزلت هذه الراكبة .. إنها فتاة منتقبة لا يظهر من وجهها شيء ، فعبرت الطريق مسرعة نحو سابرينا فما أن وصلت إليها حتى ضمتها إليها وصافحتها مصافحة حارة ، أمّا سابرينا فقد وقفت مندهشة تسأل نفسها، يا تُرى من هذه ؟ وهل تعرفني ؟ فأجابت نفسها قائلة: إنني لم أصحب يومًا فتاة منتقبة ، وكل صديقاتي غير منتقبات ..
أما تذكُريني ؟؟
فتكلمت هذه المنتقبة قائلة : سابرينا أما تذكريني ؟ أما تعرفيني ؟ أنا صديقة عمرك ، ورفيقة دربك ، أنا التي لم تفارقك يومًا في المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية .. أما تذكري رحلات المدرسة التي قضيناها سويًا ؟ أما تذكري تلك الكرة الصغيرة التي كنا نترامى بها في فناء المدرسة ؟ أما تذكري ... ؟ ثم توقفت عن الكلام وبدأت الدموع تنهمر من عينيها .. لقد تذكرت هذين الشابين اللذين كانتا على علاقة بهما ، تذكرت تلك الأغاني التي لطالما سمعاها معًا ، تذكرت ثيابها وزينتها في المرحلة الثانوية وما كانت عليه من تبرج .. تذكرت (هند) كانت إحدى الطالبات في مدرستهما وكانت منتقبة ، فكانتا تنظران إليها على أنها فتاة مُعقدة ، وكانت كلما حدثتهما عن التوبة وفضل الحجاب كانتا تسخرا منها وتستهزئان بها ...
وهنا صاحت سابرينا قائلة بعد أن عانقتها :إيماااااان ، لقد اشتقت إليكِ كثيرًا ، كم كنت أنتظر هذا اليوم الذي ألقاك فيه ثانيًا .. ثم سكتت قليلا وقالت : إيمان ولكن ما هذا النقاب الذي ترتديه ؟ وما هذه الملابس الواسعة التي تلبسيها ؟ ما الذي غيّركِ ؟ لقد كنت أكثرنا اهتمامًا بالموضة والأزياء .. وكنت أكثرنا شراءً لأشرطة الغناء .. وكنت أكثرنا مخالطة للشباب .. فما الذي غيّركِ هكذا ؟
فتكلمت إيمان وهي تدافع عبرتها قائلة : بعد أن فارقتك سابرينا وسافرت مع والدي وأمي إلى مكة ، حيث أن والدي تلقى دعوة من الجامعة هناك للتدريس فيها لأربعة أعوام ، قرر والدي أن يكون أول ما نبدأ به بعد الوصول إلى البلد الحرام هو أداء العمرة ..
بداية الهداية
سابرينا ..لقد كان أدائي لهذه العمرة هو نقطة التحول في حياتي .. فبمجرد أن رأيت بيت الله الحرام وبدأت في الطواف حتى شعرت وكأني أولد من جديد ، كانت دموعي تنهمر ولا أستطيع إيقافها .. يا إلهي السعادة التي لطالما كنت أنا وأنت نبحث عنها حينها بدأت أشعر بها ..
صدقيني سابرينا.. نعم لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأغلاها .. وكنت أتنقل من شاطئ إلى شاطئ ظنًا مني أن السعادة في رحلة أو نزهة .. كنت أشتري أغلب الألبومات عربية وغربية ظنًا مني أن السعادة في موسيقى وألحان .. تعرفين سابرينا علاقاتي بالشباب .. كما تعرفي الكثير عن ماضي قبل سفري ..
كلمات من القلب
وبدأ بكاء إيمان يزداد شيئًا فشيئًا وهي تواصل حديثها عن الشقاء والهم الذي كانت تعانيه قبل هدايتها على الرغم من أنها كانت تبدو أمام الناس في أسعد حال ، وصدق الله حيث قال :[ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ..] .
كانت سابرينا تستمع إلى وصفها لحال الفتاة وهي بعيدة عن طاعة الله وما تجده في نفسها من ضيق وحزن مع ظن الناس من حولها أنها سعيدة الحال ، كادت سابرينا تصرخ بأعلى صوتها : أنت صادقة إيمان، فهاأنذا أعيش حياتي بطولها وعرضها (كما يقولون) ولكني أشعر بهم وحزن وضيق في صدري ما كنت أعرف لهم سببًا قبل كلامك إيمان .. السعادة الحقيقية
ثم بدأت إيمان تحدثها عن حالها بعد هدايتها فقالت : كانت أسعد لحظات حياتي سابرينا يوم أن ارتديت النقاب حينها شعرت أني ملكة وأن هذا النقاب تاج على رأسي .. ومنذ هذه اللحظة وأنا والله في نعيم وسعادة ولذة لا يعلم مداها إلا الله .. كم أتلذذ وأنعم في سجودي بين يدي الله .. كم أشعر أن روحي تسمو وترتقي وأنا أتلو القرآن .. وبينما إيمان تواصل حديثها عن السعادة الحقيقية التي شعرت بها في طاعة الله ، ما كان من سابرينا إلا أن تنهال عبراتها وهي تسمع هذه الكلمات الصادقة من قلب ذاق طعم الإيمان .. ثم قطعت حديث إيمان قائلة : إيمان لقد أذنبت ذنوبًا كثيرة ، وأسرفت على نفسي فهل إذا أردت التوبة يقبلني الله ؟؟ فصاحت إيمان قائلة : بالطبع حبيبتي فالله يقبلك ويغفر لكِ ، بل هو القائل سبحانه : [ والله يريد أن يتوب عليكم ...] ، ولكن ينبغي عليك سابرينا أن تأخذي بأسباب الهداية حتى يهديك الله فقد قال الله في الحديث القدسي : " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم " ، فينبغي عليك سابرينا أن تُبادري وتُسارعي بترك الذنوب كلها والندم عليها ، والتزود من الطاعات وأولها لبس الحجاب ..
من حالٍ إلى حال
بدأت سابرينا من هذه اللحظة تتغير وتبدل حالها ، فبعد أن كانت تلبس أحدث وأفخم الملابس التي هي في قمة الزينة والتبرج .. إذا بها ترتدي ثيابًا واسعة فضفاضة وترتدي النقاب الذي كانت في يوم تسخر ممن تلبسه ، الصلوات التي كانت متهاونة بها صارت تؤديها في أول وقتها حتى صلاة الفجر صارت لا تنام عنها .. صور الممثلات والمطربات التي كانت تملأ غرفتها قامت بتمزيقها وحرقها واستبدلتها بأحاديث ومواعظ تذكرها بالله ..ليلها بعد أن كانت تقضيهفي سهر وسمر أمام شاشات وقنوات ، ومحادثة للشباب في الهاتف وعلى الشات ، بدأت تقضيه في صلاة وبكاء .. وقراءة للقرآن ودعاء .. وخوف ورجاء .. علاقاتها بالشباب أنهتها كلها حتى أنها غيرت رقم الهاتف كي تتجنب كل ما يُغضب الله عز وجل .. واستبدلت كل حب محرم وكل علاقة آثمة بحب الرحمن وحب النبي والقرآن .. لما ذهبت إلى الجامعة ورآها رفاقها لم يصدقوا أعينهم أن هذه سابرينا وأن يصبح هذا حالها .. معظم وقتها في الجامعة أصبح دعوة لزميلاتها إلى التوبة وارتداء الحجاب وقد تأثر بدعوتها الكثيرات منهن وتُبن إلى الله وارتدين النقاب .. وصارت رفيقات السوء أعوانًا على الخير .. لم تترك سابرينا بعد ذلك خير إلا وتحرص عليه ، ولا سوء أو شر إلا وتبتعد عنه .. وتبدل حالها من حالٍ إلى حال..
عصر الجمعة
وفي عصر يوم الجمعة تلقت إيمان مكالمة هاتفية ، إنها والدة سابرينا تخبرها أن صديقتها في مرض شديد وقد نُقلت إلى المستشفى .. فأسرعت إيمان إلى المستشفى وهي تكفكف دموعها فلما دخلت وجدت رفيقة دربها في غرفة العناية المركزة .. إنها أصيبت بحمى شديدة وارتفعت درجة حرارتها ، حاولت إيمان الدخول فلم يُسمح لها فأخذت تنظر إليها من نافذة باب الغرفة ودموعها تسيل على خدها .. كانت سابرينا تنظر إلى إيمان ولا تستطيع أن تتكلم .. ولكن تبدو من عينيها نظرات الشكر والعرفان .. كانت تقول في نفسها : جزاك الله خيرًا إيمان ، ماذا لو كنت لقيت ربي على ما كنت عليه قبل أن ألقاك ؟؟
وبعد لحظات خرج الطبيب من الغرفة ليخبر إيمان وأهل سابرينا بأن رفيقة الدرب قد فاضت روحها على الله ..
أخيّه .. أما تذكُريني ؟
أختي المسلمة .. يا من لم تتوبي إلى الله حتى الآن .. أخيّه يا من أنت مُقيمة على معصية الله قد تكون هذه الرسالة التي بين يديك هي آخر رسالة لكِ من الله وبعدها سيكون هناك لقاء مع رفيقة دربك ، وصديقة عمرك التي لم تفارقك لحظة واحدة .. ومع أنها كانت معك في الدنيا كظلك ولم تفارقك لحظة إلا أنك حينما ترينيها لن تعرفيها ولن تذكريها حينها ستقول لكِ بلسان الحال : أخيّه .. أما تذكُريني ؟؟
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن أهل المعصية والغفلة عن طاعة الله بعددخول أحدهم القبر :" .. ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، نتن الريح ، فيقول له : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول له العبد : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر ، فيقول له :
أنا عملك الخبيث " .
فماذا تنتظري أخيّه حتى تتوبي إلى الله ؟ ماذا تنتظري حتى ترتدي الحجاب ؟ ماذا تنتظري حتى تُنهي علاقتك بهذا الشاب ؟ ماذا تنتظري حتى تكفي عن سماع الغناء ؟ ماذا تنتظري حتى تكفي عن محادثة الشباب على الهاتف وعلى الشات ؟ ماذا تنتظري حتى تحافظي على الصلوات ؟ ماذا تنتظري ؟هل تنتظري لقاءك برفيقة دربك (أي ذنوبك)
في القبر وأن تصحبك إلى يوم القيامة ؟ أم ماذا تنتظري ؟
أخيّه .. هيا بادري بالتوبة ، أخيّه .. هيا بادري بالأوبة ، أخيّه .. هيا قومي من تلك العثرة ، أخيّه .. هيا أفيقي من هذه الغفلة ، أخيّه .. هيا لترتدي الحجاب ، أخيّه .. هيا لتتوبي فإن ربك رحيم توّاب ، أخيّه .. هيا لتبدلي الحال من حال إلى حال .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-16-2010, 05:19 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
samsam

الصورة الرمزية samsam

إحصائية العضو








samsam غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أخيَّه .. أمَا تذكُريني ؟؟

غاليتي نووووووور
ابكيتني بالقصة فعلا و صار البكاء ممنوعا عليا
اللهم اهدينا يارب
الى متى ترتدن عفتكم و تستعففن ؟؟؟
الى متى نظل غاااافلات و غافلوووون و ديننا القيم؟؟
ثبثك الله و اثابك
و جزاك خيرا
و رزقك الفردوس الاعلى







آخر مواضيعي 0 موعظة في قالب خاطرة... المسلمة بنيتي
0 شباب دوت كوم للشيخ مسعد أنور...هام
0 قضية مهمة...لا تفوتكم...
0 "اكتمْ حَسَنَاتًكَ أشَدُّ مما تَكْتُم سَيئاتًك"
0 حجاب آخر زمن...تعالو نصححه
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator