الإنسان بطبعه ومنذ قديم الأزل يرتكب الأخطاء و تواجهه مشاكل و مصاعب عديدة ، وهذا هو قضاء الله وقدره ولكى تمر على الانسان هذه الصعاب يجب عليه
عِدة أمور على رأسها التحلي بالصبر ووضع الهدف نُصب العينين ، و التعلم و الاتعاظ من الأخطاء .
وسنستعرض هنا قِسماً لطالما توجع منه كل إنسان ، ذاك القِسم هو الابتلاء بالمصائب و تراكم المشاكل و الهموم علينا .
نحن الشباب ؛ لا يود أياً منا على قيد الحياة ولا يملك في داخله هماً يؤرق مضجعه أو يقلق سير حياته ، و تلك المشاكل العظيمة تكون من مسخرة من الله تعالى ( قدراً ) ، و من صنع الإنسان نفسه !!
{ كيف ؟!! }
عندما تواجهنا مُعضلة ما ، فإنها في بادئ الأمر صغيرة و غير عظيمة ، فلا نلتفت إليها و لا نوليها أي اهتمام ، و نوجهه جُل طاقاتنا لحل المشاكل العظيمة ، وبمرور الوقت تزيد تلك المُعضلة و تأخذ جزءً من حياتنا إلى أن تغدو مشكلة بجانب المشاكل الأخرى ... و هكذا .
{ السبب }
السبب في ذلك يرجع إلى عدة أمور أهمها على الإطلاق : -
1-الإهمال . ( إهمال حل المشكلة من فورها ) .
2-ضعف التخطيط المستقبلي أو انعدامه .
3-تصويب الحلول و الاهتمام لجهة واحدة دون أُخرى .
{ أمثله }
** بعد أسبوع لديك اختبار ، تتجنب الاستذكار و تصرف وقتك الثمين في أشياء أُخرى أقل أهمية إلى أن يبقى لديك يوم قل الاختبار ، فتتكون لديك مشكلة في استذكار الكتُب و الدروس .
** أُصبت بجروح في قدمك ، و عالجتها بطريقة غير سليمة ، ويوم وراء يوم و قدمك تتورم ، إلى أن ينتج من ذلك حُمى و ألم حاد ... الخ ، و ينتهي بك الأمر للرقود في المستشفى .
** تسلفت من أحدهم مبلغاً من المال ، و لم تشغل بالك بأن تعيد إليه ماله ، و تسلفت من آخر مبلغاً آخراً و ينتهي الأمر إلى أن يكون لديك همّ عظيم بسبب من يطالبونك بالمال .
{ الحلول }
من وجهة نظري و من خلال قراءة عدة كتب حول الثقة في النفس و كيفية إيجاد حل نموذجي و طرُق النجاح أقترح الحلول التالية :-
1-أترك أسلوبك القديم في التعامل مع مشاكلك – إذا لم ينفع – .
2-أبداء بتقسيم وقتك و جهدك لكل شيء في حياتك .
3-أُقتل المشكلة الصغيرة ( ولا تؤجلها ) بحلٍ سريع قبل أن تتفاقم .
4-كُن واثقاً من نفسك و قدراتك .
5-لحل المشاكل العويصة ، قُم بعمل خطة لحلها تشمل :
( حدد المشكلة – حدد أسبابها – كيفية القضاء على تلك الأسباب – فترة تجاوزها ) .
6- اللجاء للأصدقاء و الأقرباء و أطلب المساعدة من أي جهة قد تختص بمشكلتك .
7-لا ينجح كل هذا إلا بالتمسك بالله في السراء و الضراء
هذا ما لدي أيها الشباب ، فلا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد ، لأن الغد سيقدم لكم ما يكفيكم من الأعمال .
مع تحياتي ....اسمر