العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-31-2021, 11:01 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رضا البطاوى
إحصائية العضو







رضا البطاوى غير متواجد حالياً

 

افتراضي نقد كتاب إعلام نساء الأمة بما أعد الله لهن من النعيم في الجنة

نقد كتاب إعلام نساء الأمة بما أعد الله لهن من النعيم في الجنة
المؤلف ماجد البنكانى المعروف بأبو أنس وسبب تأليف الكتاب هو الرد على أسئلة النساء عن وضعهن فى الجنة وفى هذا قال :
"أما بعد لما رأينا كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها، أحببنا أن نجمع عدة نصوص لهذا الموضوع إرواء لغليلهن، مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء من سلفنا الصالح"
وقد استهل الكتاب بالآية التى تبين أن الدنة للرجال والنساء بالإيمان والعمل الصالح فقال :
"فأقول مستعينا بالله قال الله سبحانه وتعالى: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال (في مقعد صدق عند مليك مقتدر)، واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله (ص): "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت""
والحديث به خطأ وهو أن العمل الصالح يقتصر على أربعة الصلاة والصوم وتحصين الفرج وطاعة الزوجة وهو ما يناقض أن العمل الصالح هو كل أوامر ونواهى الله كبر الوالدين وتربية الأولاد ومن ثم فالنبى(ص) لا يقول قولا يقصر فيه العمل على أى عدد صغير وإنما هو يقول قولا عاما حتى لا ينسى شىء وحدثنا الرجل أن الآيات موجودة قى ثواب النساء فى الجنة وأن طريق الجنة هو الإيمان والعمل الصالح فقال:
"الجنة دار النعيم المقيم، ومن دخلها فقد استحق من نعيمها ما يناسب منزلته فيها، وهذا للرجال والنساء كل بحسبه، لأن (النساء شقائق الرجال) كما أخبر بذلك النبي (ص) فعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق وقد جمع الله تعالى في الذكر، والوعد بالأجر والثواب بين الرجال والنساء في آيات كثيرة من كتابه العزيز؛ منها قوله تعالى: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب}
والنفس البشرية سواء كانت رجلا أو امرأة تشتاق للجنة وما حوته من أنواع الملذات، والجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء إنما هي قد (أعدت للمتقين) من الجنسين
ولكن لا يكون هذا الاشتياق مجرد أماني دون أن يتبع ذلك بالعمل الصالح، كما أخبرنا بذلك تعالى، قال سبحانه وتعالى: (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) فشوقوا النفس بأخبار الجنة وصدقوا ذلك بالعمل وقال تعالى: (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا) قال ابن كثير: في هذه الآية بيان إحسانه، وكرمه، ورحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم وإناثهم بشرط الإيمان"
وكرر أول آية ذكرها فقال :
"وعد الله سبحانه وتعالى كل مسلم ومسلمة دخول الجنة قال الله سبحانه وتعالى: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا، وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى، وسنة نبيه (ص)، من ذكر أو أنثى من بني آدم، وقلبه مؤمن بالله ورسوله، وأن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة، والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت اهـ تفسير ابن كثير (2/ 772)"
ثم قال:
"وقال الله تعالى: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما}
يقول تعالى ذكره: إن المتذللين لله بالطاعة والمتذللات والمصدقين والمصدقات فيما أتاهم به من عند الله والقانتين، والقانتات لله، والمطيعين لله والمطيعات له فيما أمرهم ونهاهم، والصادقين الله فيما عاهدوه عليه، والصادقات فيه، والصابرين لله في البأساء والضراء على الثبات على دينه وحين البأس، والصابرات، والخاشعة قلوبهم لله وجلا منه ومن عقابه، والخاشعات، والمتصدقين، والمتصدقات، وهم المؤدون حقوق الله من أموالهم والمؤديات، والصائمين شهر رمضان الذي فرض الله صومه عليهم، والصائمات، والحافظين فروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، والحافظات ذلك إلا على أزواجهن إن كن حرائر أو من ملكهن إن كن إماء، والذاكرين الله بقلوبهم، وألسنتهم، وجوارحهم، والذاكرات كذلك أعد لهم الله مغفرة لذنوبهم وأجرا عظيما، يعني ثوابا في الآخرة على ذلك من أعمالهم عظيما وذلك الجنة تفسير الطبري (10/ 299)"
ثم ذكر حديثا فقال :
وعن عبدالرحمن بن شيبة قال: سمعت أم سلمة زوج النبي (ص) تقول: قلت للنبي (ص): يا رسول الله ما لنا لا نذكر في القرآن كما يذكر الرجال؟ قالت: فلم يرعني ذات يوم ظهرا إلا نداؤه على المنبر وأنا أسرح رأسي فلففت شعري ثم خرجت إلى حجرة من حجرهن فجعلت سمعي عند الجريد فإذا هو يقول على المنبر: يا أيها الناس إن الله يقول في كتابه: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} إلى قوله أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما "
وقطعا الحديث لا يصح لأن الله ذكر الرجال والنساء فى المرحلة المكية معا والحديث يقول أن لم يذكرهن وطبقا لكون السائلة أم سلمة تزوجها النبى(ص) حسب التاريخ المعروف فى المرحلة المدنية فالحديث لا يصح لقوله مثلا فى المرحلة المكية:
"وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون" وقوله :
"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
وتحدث عن نعم الله على نساء الجنة فقال:
"وما دام السؤال منصبا على نعيم المرأة في الجنة فنقول، و بالله التوفيق: إذا كان الزوجان من أهل الجنة فإن الله تعالى يجمع بينهما فيها، بل يزيدهم من فضله فيلحق بهم أبناءهم، و يرفع درجات الأدنى منهم فيلحقه بمن فاقه في الدرجة، بدلالة إخباره تعالى عن حملة العرش من الملائكة أنهم يقولون في دعائهم للمؤمنين { ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم} تعالى {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء أما إن كان أحد الزوجين من أهل النار فإما أن يكون كافرا، فهذا يخلد فيها، ولا ينفعه كون قرينه من أهل الجنة، لأن الله تعالى قضى على الكافرين أنهم خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون وقضى تعالى بالتفريق بين الأنبياء وزوجاتهم إن كن كافرات يوم القيامة، فقال سبحانه: ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا و قيل ادخلا النار مع الداخلين فكان التفريق بين سائر الناس لاختلاف الدين أولى قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (4/ 394) عند هذه الآية الكريمة: قال تعالى (كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين) أي: نبيين رسولين عندهما في صحبتهما ليلا ونهارا يؤاكلانهما ويضاجعانهما ويعاشرانهما أشد العشرة والاختلاط، (فخانتاهما أي: في الإيمان لم يوافقاهما على الإيمان، ولا صدقاهما في الرسالة، فلم يجد ذلك كله شيئا، ولا دفع عنهما محذورا، ولهذا قال تعالى فلم يغنيا عنهما من الله شيئا أي: لكفرهما، وقيل للمرأتين ادخلا النار مع الداخلين اهـ
قال الشيخ ابن عثيمين إنما ذكر - أي الله عز وجل - الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة، فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة، وسكت عن الأزواج للنساء، ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج بل لهن أزواج من بني آدم المجموع الثمين (1/ 175)"
وحديث البنكانى عن كون الأزواج المسلمين يتزوجون زوجاتهم المسلمات فى الجنة ليس صحيحا لوجود مسلمات بلا أزواج مسلمين ووجود مسلمين بلا زوجات مسلمات سواء لزواج الكل من الكفرة أو لموتهم وموتهن دون زواج ومن ثم يكون هناك زواج جديد باختيار جديد حتى يكون لمن ليس له زوجة زوجة ويكون لمن ليس لها زوج زوج ولذا يقول " ولهم فيها أزواج مطهرة"
وتحدث عن طهارة نساء الدنيا فقال :
نساء الجنة مطهرات
خلق الله سبحانه وتعالى الحور العين، وهن الحسان بأحسن صورة، وجاء من أوصافهن أنهن مطهرات، قال الله تعالى: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون }
قوله تعالى: {ولهم فيها أزواج مطهرة}، أي مطهرات من الغائط والرفث والحيض والنفاس والنجاسة والبصاق، وما شابه ذلك وقال عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم: مطهرة لا يحضن ولا يحدثن ولا يتنخمن وقال ابن عباس رضي الله عنه أيضا: مطهرة من القذر والأذى وقال مجاهد: لا يبلن ولا يتغوطن ولا يمذين ولا يمنين ولا يحضن ولا يبصقن ولا يتنخمن ولا يلدن وقال قتادة: مطهرة من الإثم والأذى طهرهن الله سبحانه من كل بول وغائط وقذر ومأثموهذا بشارة من الله تعالى لعباده المؤمنين
قال ابن قيم الجوزية: فتأمل جلالة المبشر ومنزلته وصدقه وعظمة من أرسله إليك بهذه البشارة وقدر ما بشرك به وضمنه لك على أسهل شيء عليك وأيسره، وجمع سبحانه في هذه البشارة بين نعيم البدن بالجنات وما فيها من الأنهار والثمار، ونعيم النفس بالأزواج المطهرة، ونعيم القلب، وقرة العين بمعرفة دوام هذا العيش أبد الآباد وعدم انقطاعه حادي الأرواح (1/ 149)"
وتفسير طهارة النساء بكونهن مطهرات من الغائط والرفث والحيض والنفاس والنجاسة والبصاق تفسير خاطىء فالمراد أنهن مسلمات
وتحدث عن عدم وجود عجوز فى الجنة فقال :
"الجنة ليس فيها عجوز
إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله (ص): "إن الجنة لا يدخلها عجوز إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا"وأخبر الله تعالى بأن المرأة العجوز في الدنيا يعيدها الله سبحانه وتعالى شابة في الجنة جميلة بكرا فهذا من فضل الله تعالى على عباده بأن جعل زوجات المؤمنين في الجنة أبكارا شابات جميلات متحببات لأزواجهن قال الله تعالى: {إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين }
قال القرطبي أي خلقناهن خلقا جديدا، وهو الإعادة، أي أعدناهن إلى حال الشباب وكمال الجمال، والمعنى: أنشأنا العجوز والصبية إنشاء واحدا وأضمرن تفسير القرطبي (17/ 210) وقال الطبري هن اللواتي قبضن في الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى
وعن ابن عجلان، قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس، في قوله: {إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا } قال: هن من بني آدم نساءكن في الدنيا ينشئهن الله أبكارا عذارى عربا تفسير الطبري (27/ 186)
وعن عائشة ، أن النبي (ص)أتته عجوز من الأنصار، فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال نبي الله (ص)"إن الجنة لا تدخلها عجوز"، فذهب نبي الله (ص)فصلى، ثم رجع إلى عائشة، فقالت عائشة: لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة، فقال رسول الله (ص)"إن ذلك كذلك إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا" "
والحديث بهذه الطريقة لا يصح فالنبى (ص)رءوف رحيم فهو لن يترك المرأة أو النساء ساعة أو أكثر حيارى مترددات حتى يطمئن قلوبهن بأن المعنى عودتهن لشبابهن فى الجنة لأن هذا الفعل قد يجعل بعضهم يكفرن بالإسلام
ثم تحدث عن تشبيه النساء بالياقوت والمرجان فقال :
"نساء الجنة كالياقوت والمرجان:
ومن الأوصاف التي خلقهن الله عليها، كأنهن الياقوت والمرجان، كما وصفهن الله سبحانه وتعالى بقوله: {كأنهن الياقوت والمرجان }
قال الحسن وعامة المفسرين: هن في صفاء الياقوت وبياض المرجان، شبههن في صفاء اللون وبياضه وبالياقوت والمرجان، ويدل عليه ما قاله عبدالله أن المرأة من النساء أهل الجنة لتلبس عليها سبعين حلة من حرير فيرى بياض ساقيها من ورائهن ذلك بان الله يقول كأنهن الياقوت والمرجان، إلا وان الياقوت حجر لو جعلت فيه سلكا ثم استصفيته نظرت إلى السلك من وراء الحجر وقال الإمام الطبري: يقول تعالى ذكره كأن هؤلاء القاصرات الطرف اللواتي هن في هاتين الجنتين في كصيحاني الياقوت الذي يرى السلك الذي فيه من ورائه، فكذلك يرى مخ سوقهن من وراء لتطحن وفي حسنهن الياقوت والمرجان
وعن عبدالله بن مسعود عن النبي (ص)قال: "إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك بان الله يقول: {كأنهن الياقوت والمرجان } فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لأريته من ورائه"
والحديث خاطىء لأن رؤية مخ الساق وهو عظمها ليس أمرا مثيرا بل هو منفر حيث يراها هيكلا عظميا والخطأ لون ثياب الجنة وهو الخضر والاستبرق يجعل رؤية ما وراء الثياب مستحيلا لأن الخضرة لون إذا اجتمع فوق بعضه ليس فاتحا ولا شفافا والاستبرق من البريق يجعل النظر لا يرى سوى اللمعان وليس ما تحته فما بالنا بسبعين جلباب فوق بعضها ثم لماذا ترتدى سبعين وثوب واحد كاف ثم قال :
"وروي عن أم سلمة زوج النبي (ص)قالت: قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل: {حور عين} قال:"حور وعثمان عين ضخام شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر"
قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل: {كأنهن الياقوت والمرجان } قال: "صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي"قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قول الله: {فيهن خيرات حسان}قال: "خيرات الأخلاق حسان الوجوه"قال قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قوله تعالى: {كأنهن بيض مكنون}قال: "رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيضة مما يلي القشر"قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قوله: {عربا أترابا} قال: "هن اللاتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى، قال: عربا معشقات محببات أترابا على ميلاد واحد"قلت: يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين قال: "نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة"قلت: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: "بصلاتهن وصيامهن لله عز وجل ألبس الله عز وجل وجوههن النور وأجسادهن الحرير وعثمان الألوان خضر الثياب بنو الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب، يقلن: ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا، ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا، ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا، طوبى لمن كنا له وكان لنا"قلت: المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة في الدنيا ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها منهم؟قال: "يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا، قال فتقول أي رب إن هذا كان أحسنهم خلقا في دار الدنيا فزوجنيه، يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة" "
وتفسير الحور العين بكونهن غير نساء الدنيا المسلمات هو افتراء على الله ورسوله(ص) لمخالفته كون سكن الجنة بالعمل كما قال تعالى:
"وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
فالحور العين بذلك التفسير لا يمكن وجودهن فى الجنة لعدم عملهن شىء فى الدنيا وساعتها سيحتج الكفار على الله بأنه أدخل من لم يبتلى الجنة والحجة تكون صحيحة ويكون الله تعالى عن ذلك ظالما
الحور العين هن إناث الدنيا المسلمات
ثم تحدث عن ما يحدث لو خرجت امرأة من الجنة أمم أهل الدنيا فقال:
"المرأة من أهل الجنة لو اطلعت إلى الأرض أضاءت كل شئ:
ومن شدة جمال نساء الجنة وحسنهن الذي خلقهن الله تعالى عليه ووصفهن به، إنها إذا اطلعت الواحدة منهن إلى الأرض أضاءت ما بين السماء والأرض، ويكون ضوءها كضوء الشمس فعن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)قال: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم، أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة اطلعت إلى الأرض من نساء أهل الجنة لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها"
قطعا الحديث لا يصح فالمرأة ليست شمسا أو قمرا حتى تضىء ولكى ترى من السماء فلابد أن يكون حجمها كألوف مؤلفة من حجمها الدنيا حتى تظهر للخلق جميعا ثم نقل حكاية لا أصل لها فقال :
وذكر ابن أبي الدنيا، عن صالح المري، عن زيد الرقاشي، قال: بلغني أن نورا سطع في الجنة فما من موضع من الجنة إلا دخل من ذلك النور فيه، فقيل: ما هذا؟ قال: حوراء ضحكت في وجه زوجها، قال صالح: فشهق رجل من ناحية المجلس فلم يزل يشهق حتى مات "
وتحدث عن جماع النساء فى الجنة فقال :
"نساء الجنة كلما جامعها زوجها عادت بكرا:
قال الله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون}
عن أبي هريرة عن رسول الله (ص)أنه قيل له: أنطأ في الجنة؟ قال:"نعم والذي نفسي بيده دحما دحما، فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا"
وروى الطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص)"إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عدن أبكار" قال المناوي: ففي كل مرة اقتضاض جديد لكن يظهر أن ذلك الاقتضاض لا تألم فيه للمرأة ولا كلفة على الرجل كما في الدار الدنيا فإن تلك الدار لا ألم فيها ولا عناء ولا مشقة وأقول يظهر أنه ليس المراد أن الواحدة منهن ينسد فرجها كما كان فحسب إذ ليس في ذلك كبير شأن بل أن تعود متصفة بجميع صفات العروس البكر من حيث صغرها وكثرة حيائها ومزيد تعطرها وكونها أنتق رحما وأعذب فاها وأضيق مسلكا وأسخن فرجا وأنها تلاعبه ويلاعبها ويعضها وتعضه إلى غير ذلك من أوصاف البكر المذكورة في الأخبار وأما مجرد انسداد الفرج بجلدة تزول بأدنى تحامل عليها بالذكر فلا أثر له هكذا فافهم اهـ فيض القدير "
والروايات عن عودة المرأة بكرا بعد الجماع لا تصح لأنه لا فائدة من البكورية فى الجنة كما أن الروايات السابقة عن الافتضاص وعودة البكارة تناقض كون فروج النساء لا تحفى أى لا يتغير فيها شىء فى الرواية التالية:
"وعن أبى هريرة عن النبي (ص)أنه سئل هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟، قال: "نعم، بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع"
قال ابن عباس : إن الرجل من أهل الجنة ليعانق الحوراء سبعين سنة، لا يملها ولا تمله، كلما أتاها وجدها بكرا، وكلما رجع إليها عادت إليه شهوته؛ فيجامعها بقوة سبعين رجلا، لا يكون بينهما مني؛ يأتي من غير مني منه ولا منها تفسير القرطبي (15/ 43) "
وما حكاه من أقوال لا يصح ثم قال :
"نساء الجنة خيرات حسان
قال الله تعالى: {فيهن خيرات حسان}
قال ابن كثير المراد خيرات كثيرة حسنة في الجنة قاله قتادة، وقيل خيرات جمع خيرة المرأة الصالحة الحسنة الخلق الحسنة الوجه، قاله الجمهور وعن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال: إن لكل مسلم خيرة، ولكل خيرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليه كل يوم تحفة وكرامة وهداية لم تكن قبل ذلك لا مرحات ولا طمحات ولا بخرات ولا ذفرات حورعين كأنهن وعثمان مكنون تفسير ابن كثير (4/ 281)
ثم تحدث عن أمر لا يبخص النساء وحدهن وهو ما سماه أعظم نعيم فى الجنة وهو رؤية الله المحالة فقال :
"أعظم نعيم في الجنة
نظر أهل الجنة من النساء والرجال إلى ربهم تبارك وتعالى
قال الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}
وعن أبي هريرة أن ناسا قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله (ص)"هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر"؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال:" هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب"؟ قالوا: لا، قال:" فإنكم ترونه كذلك" فذكر الحديث بطوله
وعن صهيب قال: قال رسول الله (ص)"إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله عز وجل: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا ا لجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ثم تلا هذه الآية: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ""
وحديث الرؤية هنا يناقض أنهم لا يرونه لوجود رداء الكبرياء على وجهه فى الأحاديث التالية:
وعن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن النبي (ص)قال: "جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن"
وعن أبي موسى ،أن رسول الله (ص)قال:"إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن وجنتان من فضة آنيتهما وما يهما، وجنتان من كذا آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن" "
وذكر حديث ليس عن النظر ولا عدم النظر مستشهدا به فقال :
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (ص)قال: "إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا"
وتحدث عن أن الكفار لا يرونه فقال :
"...وهذا النعيم للمؤمنين، وأما الكافرون فقد حجبوا عن الرب سبحانه وتعالى، فلا يرونه، وهذا من أعظم العذاب والعياذ بالله بخلاف المؤمنين الذين أعظم نعيم لهم في الجنة هو رؤية الرب سبحانه وتعالى
فقد قال الله تعالى عن حال الكفار: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فعلم أن الكافر محجوب على الإطلاق بخلاف المؤمن، وإذا كانوا في عرصة القيامة محجوبين فمعلوم أنهم في النار أعظم حجبا، وقد قال سبحانه وتعالى: {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا}وقال: {ونحشره يوم القيامة أعمى} وإطلاق وصفهم بالعمى ينافى الرؤية التي هي أفضل أنواع الرؤية "
وقطعا الحجب هو الرحمة وليس عن الرؤية فحتى قوله " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة" لا يفيد الرؤية البصرية لأن الوجه لا يرى وإنما البصر من يرى والمراد بالوجوه النفوس
وحدثنا عن كثرة النساء فى الجنة والنار فقال :
"النساء في الجنة أكثر من الرجال وكذلك هم في النار
ثبت في الصحيحين من حديث أيوب بن محمد بن سيرين، قال: أما تفاخروا وأما تذاكروا الرجال أكثر في الجنة الرجال أم النساء؟ فقال أبو هريرة: ألم يقل أبو القاسم أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضواء كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان أثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم،وما في الجنة عزب فإن كن من نساء الدنيا، فالنساء في الدنيا أكثر من الرجال وإن كن من الحور العين لم يلزم أن يكن في الدنيا أكثر، والظاهر أنهن من الحور العين "
والحديث السابق يناقض حديث " إنى رأيتكن أكثر أهل النار"
ويمكن وجود زيادة من النساء فى الجنة ولكن ليس بسبب الحور العين بتفسيرهن الخاطىء والله أعلم
ثم تحدث عن صفات نساء الجنة فقال :
"المرأة الودود الولود العئود في الجنة:
بشرى للصالحات من نساء هذه الأمة فقد أخبر النبي (ص)أن المرأة الودود أي المتحببة إلى زوجها والولود العئود في الجنة وعن كعب بن عجرة قال: قال النبي (ص)"ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والصديق في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر في الله في الجنة، ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العئود التي إذا ظلمت قالت: هذه يدي في يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى"
" فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن، فهي خليقة بكونها من أهل الجنة، وقلما نرى فيهن من هذه صفاتها، فالمرأة الصالحة كالغراب الأعصم فيض القدير "
والحديث المستشهد به لا يصح فالمواليد وهم الرضع لا يدخلون الجنة لأنهم لم يعملوا شىء ومن يدخل الجنة يدخلها بعمله كما قال تعالى:
"وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون" ثم قال :
"المرأة المطيعة لربها ثم لزوجها في الجنة
وكذلك أخبرنا النبي (ص)أن المرأة المؤمنة الموحدة إذا أدت ما عليها من الواجبات التي فرضها عليها خالقها سبحانه وتعالى، وأطاعت زوجها في غير معصية الله عز وجل دخلت جنة ربها بإذنه تعالى فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)"إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"
"إذا صلت المرأة خمسها": المكتوبات الخمس، "وصامت شهرها": رمضان غير أيام الحيض إن كان، "وحفظت"، وفي رواية أحصنت "فرجها": عن الجماع المحرم، والسحاق، "وأطاعت زوجها": في غير معصية، "دخلت" لم يقل تدخل إشارة إلى تحقق الدخول "الجنة"، إن اجتنبت مع ذلك بقية الكبائر أو تابت توبة نصوحا، أو عفي عنها، والمراد مع السابقين الأولين، وإلا فكل مسلم لا بد أن يدخل الجنة وإن دخل النار (فإن قلت) فما وجه اقتصاره على الصوم والصلاة ولم يذكر بقية الأركان الخمسة التي بني الإسلام عليها (قلت) لغلبة تفريط النساء في الصلاة والصوم، وغلبة الفساد فيهن، وعصيان الحليل، ولأن الغالب أن المرأة لا مال لها تجب زكاته، ويتحتم فيه الحج فأناط الحكم بالغالب، وحثها على مواظبة فعل ما هو لازم لها بكل حال، والحفظ والصون والحراسة والفرج يطلق على القبل والدبر لأن كل واحد منفرج أي منفتح، وأكثر استعماله عرفا في القبل فيض القدير "
وقد سبق نقد الحديث وأنه لا يصح لأنه يفرط فى أكثر أحكام الإسلام ثم تحدث عن أحوال النساء فى الدنيا فقال:
"المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي
1 - إما أن تموت قبل أن تتزوج
2 - إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر
3 - إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة والعياذ بالله
4 - إما أن تموت بعد زواجها
5 - إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت
6 - إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره
هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة:
1 - فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله عز وجل في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله (ص): (ما في الجنة أعزب) أخرجه مسلم قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج أي المرأة في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج
2 - ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة
3 - ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال أي فيتزوجها أحدهم
4 - وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي في الجنة لزوجها الذي ماتت عنه
5 - وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة
6 - وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله (ص): (المرأة لآخر أزواجها) سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني
ولقول حذيفة لامرأته: "إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي"، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة "
"مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول وأبدلها زوجا خيرا من زوجها فإذا كانت متزوجة، فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟
والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت، وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها، أي خيرا منه في الصفات في الدنيا، لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان، كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف، كما لو قلت كبدل الله كفر هذا الرجل بإيمان، وكما في قوله تعالى: {ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} والأرض هي الأرض ولكنها مدت، والسماء هي السماء لكنها انشقت سؤال: للرجال الحور العين في الجنة فما للنساء؟
فأجاب ابن عثيمين بقوله: يقول الله تبارك وتعالى في نعيم أهل الجنة: {ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم} ويقول تعالى: وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ومن المعلوم أن الزواج من أبلغ ما تشتهيه النفوس فهو حاصل في الجنة لأهل الجنة ذكورا كانوا أم إناثا، فالمرأة يزوجها الله تبارك وتعالى في الجنة بزوجها الذي كان زوجا لها في الدنيا كما قال الله تبارك وتعالى: ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم"
وكل ما سبق عن وضعية النساء والرجال لايصح ففى الجنة يتم تخيير المسلمين والمسلمات فى زوج بعضهم البعض ومن ثم قد يختار الزوجان بعضهما وقد يختار كل منهما غير زوجه فى الدنيا ولذا يقول تعالى"وزوجناهم"
ثم ذكر مناظرة لا تحدث ولن تحدث فقال :
"مناظرة بين الحور العين والمؤمنات في الجنة
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (ص)إن في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن أصوات لم تسمع الخلائق بمثلها يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له"قالت عائشة : إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من أهل الدنيا: نحن المصليات و ما صليتن، ونحن الصائمات وما صمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن،قالت أمنا عائشة: فغلبنهن أي أن نساء الدنيا المؤمنات غلبن الحور العين "
وكما سبق القول لا وجود للحور العين بتفسير القوم فهم نساء الدنيا المسلمات لأن من طمثهن أى جامعهن فى الدنيا قبل الموت هم المسلمون كما قال تعالى:
" لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان"
فكلمة قبلهم تعنى المسلمون فى الدنيا هم من تزوجوا المسلمات وجامعوهن
وكما سبق القول وجود الحور بالتفسير الخاطىء وهو كونهن مخلوقات غير نساء المسلمين فى الدنيا ينافى أن سكن الجنة يكون بالعمل وبالتفسير الخاطىء تلك النساء لم يختبرن فى الدنيا وهو ما يناقض قوله تعالى:
" وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"







آخر مواضيعي 0 الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما )
0 قراءة فى كتاب المعجزات النبوية بين الإيمان والجحود
0 نظرات في كتاب فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن
0 قراءة فى كتاب مفتاح علوم السر في تفسير سورة والعصر
0 قراءة فى تفسير سورة القارعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقد كتاب كتاب الديوان في العهد النبوي رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 12-29-2021 06:50 AM
نقد كتاب التولي يوم الزحف رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 12-03-2021 07:17 AM
نقد كتاب فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 11-28-2021 06:43 AM
نقد كتاب الزم رجلها فثم الجنة رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 11-01-2021 08:36 AM
نقد كتاب إتباع الصراط في الرد على دعاة الاختلاط رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 10-15-2021 08:30 AM


الساعة الآن 08:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator