بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الآنام سلاما كثيرا طيبا مباركا فيه
(كنت أريد مناقشتها في أمر ما وأحببت أن أوضح لها أن هناك فرقا شاسعا بين المعاصي وبين البدع
بين ماينقص في الإيمان وبين مايقدح في صحة العقيدة فأردت أن أوضح ذلك بمثال فسألتها:الأغاني تجوز أو لاتجوز..؟؟ وكان في نيتي أن أردفه بسؤال عن أحد الأعياد المستحدثة التي تقدح في العقيدة لأوضح الفرق
فصُعقت لإجابتها حين قالت: الأغاني تجوز
فعلمت بعدها أن الليل سيطول وأن المناقشة ستصل حدا لاحدود له
وأردفت قائلة: أجازها القرضاوي ولديه أدله ثم إن علينا أن نفرق بين الثوابت والفروع..الثوابت هي ماذكرت صريحة بالقرآن أما الفروع فهي محل اجتهاد ..فخلتني أمام ابن باز
والغناء لم يذكر صريحا بالقرآن ..قلت لها : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث) حينما سئل ابن مسعود عن لهو الحديث قال:الغناء
قالت اجتهاد شخصي
( الله أكبر أصبح ابن مسعود اجتهاد شخصي والقرضاوي قرآن يتلى)
قلت وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري: (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.)
قالت هذا الحديث يقع إذا اجتمعت جميعها
طال الحديث ولكن الحديث الصحيح كان الفيصل ..
فقالت: إذن اقنعي عقلي أن الأغاني حرام
قلت لها إذا على العقل فاقنعي عقلي أن الزنا حرام واقنعيه أن الخمر حرام
ففيهما لذة ..لم هي محرمة ..؟؟
فلم تعرف الجواب) فعجبت وتألمت لما آل إليه الحال فأصبح من لايفقه ولايعلم حتى تعريف الفقه يرى في نفسه الكفاءة كي ينظر في الأحكام ويفرق بين الثوابت والفروع ويبحث عن مايقنع هذا العقل فإذا ألجمتهم بكلام الصحابة والعلماء الربانيين قالوا هو اجتهاد فالبشر يخطئون ويصيبون
وهذا الفتاة العاقلة لم تكن لتأت بهذه الأفكار السقيمة من تلقاء نفسها فنحن في مجتمع قد أشربنا به اعتقاد كلام العلماء فقد أمرنا الكريم بسؤالهم ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)
بل أتت به من قناة الرسالة وأخواتها فقد أخبرتني بمتابعتها المستمرة لها.. أتت به من أناس قد ابتلوا بتفكيك عرى الدين ممن قدح في حكم الردة وممن ترحم على مدعي الله الولد تعالى وتقدس ربنا وممن يتشرف بمصافحة امرأة تشربت دمآء إخواننا في فلسطين.
شخصيات زُرعت بيننا ..رُحب بهم ..سموا شيوخا ..مازالوا بالدين حتى وصلوا لما يريدون .. فأين نحن من التحذير منهم ؟؟
فلنلملم شتات الدين ..ولنعالج سقم فكر زرعوه في عقول أحبتنا
فالله الله..فإن السيل قد بلغ الزبى وأرجوكم لا يأت أحدكم ويقول لحوم العلماء مسمومة فهؤلاء ليسوا بعلماء ولاطلبة علم ..بل رويبضة ابتلينا بهم ..فأنزلوا الناس منازلهم وهم شيوخا ولكنهم كما الجفري شيخا ..فهم شيوخ فكرهم لاشيوخنا.
وأخيرا : همسة في أذن كل عاقل ..الأمر عظيم والخطب جلل فلا يؤت الدين من قناتكم ولنكن صناع ولكن للحقيقة فحياتنا صنعها الرب ورسم معالمها الحبيب فلاتحتاج صنعها بقدر مانحتاج إلجام من ادعى صناعتها.
هذا الموضوع لفت نظرى فاحببت نقله اليكم
لاعرف ارائكم حوله
فقد تعددت القنوات والعلماء