رحلةُ بحثٍ عَن حَبِيبَة
حِين هَب الشوق مني
يُنازِعني في إشتياق
تذكرت يوم قلت
نحن لسنا في سباق
دع الأيام تشفي
جُرحَ سنين الفراق
رُحت أبحث عنك
و أنا تَواق لِعناق
فوجدت القلب يهفو
خفقاً حُلو المذاق
واليدُ تمسح دمع عينٍ
بطيبٍ وحُنو رِقَاق
والخُطى تُسرِع رَكضاً
كأني مُمتَطياً بُراق
الطريقُ صار يُطوى
فبقدمي ألف ساق
يسألون عَمَ تبحث
هكذا صاح الرِفَاق
قلت إليكم عني
فأنا من يُكوى إحتراق
أنا من بات ليلاً
وهومَربوطُ الوثاق
فما وَجد فِيكم خِلاً
ودَمه أصبح هُراق
فلا تلُومون َ
ولُوموا من تَسببَ بإختناق
ومازلت أبحثُ هاهنا
و أشُم رائِحةَ العِباق
و أسألُ كلَ من أرى
عنكِ يا ذاتَ النِطاق
فيقولُ أحدُهم هنا
أجري أجُوبَ الأفاق
و أخرُ يَهذي سَاخِراً
هنا و أُصَدِقُ منه النِعاق
ما مَللتُ البحثُ عنكِ
كمِثلِ من دار بِسَوَاق
أبحثُ و أبحثُ و أبحثُ
و أنتِ هنا بداخلي
تَختالِين فَخراً في المَآق