صحابي جليل وأحد المخضرمين، وُلد في المدينة المنورة قبل مولد الرسول الكريم بثماني سنوات، وعاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام، وشبّ في بيت وجاهة وشرف، فأبوه ثابت بن المنذر الخزرجي من سادة قومه وأشرافهم، وأمه خزرجية مثل أبيه، وله مع بني النجار أخوال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلة وقرابة.
عندما أسلم (رضي الله عنه) أصبح شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم والمدافع القوي عن الدعوة الإسلامية، وكان قوي الشِّعر شديد الهجاء، لم يشارك مع النبي الكريم في القتال بسبب سنّه وعلّة أصابته، ولكنه جاهد بلسانه جهاداً قوياً، فعندما بدأ شعراء المشركين في مكة المكرمة هجاء المسلمين في المدينة المنورة وتسفيه دينهم، نهض (رضي الله عنه) للرد عليهم بشعره، وأثنى عليه النبي الكريم فقال (صلى الله عليه وسلم): اهجهم (أي المشركين) وهاجهم وجبريل معك. وقال أيضاً: أجب عني أيدك الله بروح القدس.
وفاته
توفي (رضي الله عنه) في المدينة المنورة سنة 54 للهجرة في عهد معاوية بن أبي سفيان وعمره يناهز المئة والعشرين عاماً، وقد كفّ بصره آخر أيامه.
</B></I>
منقول