السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت من امام بيتنا..
من حينا .. من مدينتنا
جنازة شخص ميت..
لااعرف من هو..؟
ولا اعرف سبب موته,,
لكن كل شيء يدل على انه شهيد
فـ ارى السماء يجتاحها الحزن
ووجوه الناس الذين يمشون خلفه,, مصدومه ومفجوعه.
وبالليله الماضيه كان صوت القنابل يدوي
صوتها كـ لحناً مأساوياً يقرعُ في اسماعِنا..,
ويستبيح دماءَ الاطفالِ والشبابِ والشيوخ..
يالها من قنابلَ قاسيه..!
لاتراعي حرمةَ منازل..,
ولاتراعي قيمةَ ارواح,, ولاتهتم لصرخات الاطفال..!
كم وددت ان اسألهم عن عمره..عن اهله..!
هل عاش طويلا بهذه الدنيا..؟
هل سيبقى كرسيه خالياً بين اصدقاءه..؟
هل له امٌ ستبكي عليه,,وتتفقد مكانهُ في زوايا البيت..؟
هل ستحزن عليه,,المدينه,والحي,,والمدرسه..؟
ام سـ يفقده طفلٌ كان يحلم بأن يكبر وابوه معه..؟
ارواح وارواح ذهبت,,وفي المقابر اجسادها دفنت
فـ نرى ان الشواهد تعددت..واماكن المقابر توسعت..
والموتى في قبورهم هادءون,,هادءون
قد يكون كلامهم انتهى..!
فهم في الدنيا كانو يثرثرون,,
او قد يكونوا مرتاحين في مآلهم الاخير..!
فقد كانو في دنياهم متعبون,,
هدوءهم مخيف ومريع
لايكسره سوى صوت احياء
ينوحون على من تحت الثرى
او احياء يوارون شخصاً آخر في الثرى
لا اعلم ان كانو مرتاحين في نومتهم
لكن ايقن ان مكانهم اجمل من حياتنا الكئيبه
فـ لايوجد ظلم عندهم,,ولا انتهاك للحق,,ولا خبث,,ولا يوجد قنابل
فـ هم عند الله..عند الحق العادل
تعددت الاسباب..ويبقى الموت واحد
فـ اليوم جنازة غريب
وغدا جنازة قريب
وبعدها جنازتي..
هذا هو قانون الحياة
نولد ونعيش في الدنيا ونستوفي اجالنا ,, ثم نموت
لكن,, هل القنابل والرصاص من ضمن هذا القانون..!
ام هي نظريه جديده سنها سفاحو الارواح..!