اليوم الأول
تمهل أن في الرحيل ندم
وفي الأمنيات تعفر ... تكبر ... صغير للكلمات
وحشه وبصوله لا تعف الاتجاه
تأخذك حيث المنافي مقفرات
ويناديك النرجس ... الاقحوانات
أبته تمهل أن في الرحيل ندم
دموعنا قطرات وابتهال
آهاتنا تبحث عن الإوز البعيد المنال
ولهيب الإسفلت التموزي يوقد ورده ألفرقه ... اللوتس
وبعض ينتظر القرابين
يصرخ الغول تعال
يستغيث النرجس ... تعال
بين الغول وبين النرجس خطوات للموت وأخرى للصحو
عش فينا .... مرتين
مت فينا .... مرتين
فهولاء ... جنات ... قبلات .... وصفير مكممات
تمهل أن في الرحيل ندم
قطره .... قطره
دمعه .... دمعه
قبله .... قبله
نحتسبها قبل لحظات من أحلامك المهاجرة
أرنو .... أرنو هذه الاقحوانات تناديك
لا ترحل .... أن في الرحيل ندم
أيتها ألقبله الحائرة
كفانا عويلا فالصدى يشوم الحذر
اليوم الثاني ....
أتعبنا الحديث والطريق
أتعبنا الأسف
واجتر فينا الندم
يا راحلا في سفن المرايا .... بلا وداع
هذا صغيرك في إحداقه انتظار
كلنا يكذب ... أتعبنا الحديث والطريق
يا دورة النرجس والبخور
تركتنا نسال عن نصلك المهاجر
وكل جفن ملؤه الملح
وبعض من زهور
أتعبتنا مرتين ... يا زهرة في زهرتين
فافتح علينا طلسم الانفراد
ماذا تقول يا صدى الكلمات
انتظار اليوم الثالث
من يخرجنا من هذا الحلم الكابوس
ننادي الله والشموس أن تغلق كل السماوات
وننشد الحان الزهور
نزحف في صبح الليل ونخلع حداد الناقوس
لا بد أن بوصلتي لا تعرف عمق الاقحوانات الاربعه
وذاك الزهر المتفتح بانتظارك
ترجل أيها النبي
ترجل أيها النبي
أخرجنا من هذا الحلم الكابوس
ربما تشق ألان على ذاك الإسفلت التموزي
منتظرا وحشه الغابرين وسيد الاقحوانات ترمي الحداد
بانتظار مسافر قادم من الشفق القرمزي
حلمها الكابوس
يعزف صوت لا يعرف ألا
الإوزات المهاجرة والانتظار
ملاحظة : كتبت هذه الخاطرة لأجل أخي الدكتور (أبو محمد ) الذي وفاه الأجل في حادث الاسعاف المرعب عند تأدية واجبه من اجل اسعاف المرضى
تـــــح يــــاتي