العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-18-2023, 06:15 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رضا البطاوى
إحصائية العضو







رضا البطاوى غير متواجد حالياً

 

افتراضي نظرات فى كتاب التبيان لبيان خطأ من قال الإنسان خليفة الله في الأرض

نظرات فى كتاب التبيان لبيان خطأ من قال الإنسان خليفة الله في الأرض
الكتاب من تأليف عبد الله بن عبد الحليم بن محمد السيسي
والكتاب يدور خول معنى خلافة الإنسان وقد استهلها بآية خلافة آدم(ص) فقال:

"يقول الله عز وجل {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون}فما معنى كلمة خليفة في هذا الموضع؟ وهل معناها يحمل ويفسر على استخلاف النقص العجز أم استخلاف الكمال؟ وهل هناك نصوص أخرى تفسرها؟
نقول هناك نصوص ثبتت من كلام النبي (ص)تبين المعنى المراد والمقصود نكتفي بنصين منها
النص الأول:

وذلك في دعاء السفر الذي يبين ويوضح معنى كلمة خليفة ولمن توجه حيث روى الإمام مسلم في صحيحه فقال ..أن ابن عمر علمهم أن رسول الله (ص)كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون} اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون *
* ورواه أيضا الترمذي وأبو داود ...من حديث عبد الله بن سرجس ورواه أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهم جميعا
هنا نتوقف مع النص ليبين لنا معنى نص آخر فالنص يقول ((اللهم أنت الصاحب في السفر)) هنا الخطاب من الإنسان إلى الله عز وجل فما معنى أن يكون الله الصاحب في السفر أي معه معية رعاية وعلم ورؤية ورحمة ولطف وسمع وبصر وذلك كما ورد في آيات من القرآن مثل قول الله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام {اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى } وقوله {ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم } وقوله تعالى {هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير }

وأدلة كثيرة في هذا المعنى ثم يأتي الشاهد من الحديث وهو قوله (والخليفة في الأهل) فما معنى كلمة خليفة في هذا المقام؟ والرجل يسافر ويستخلف الله في أهله أولا هو من يخلف غيره إذا غاب بأي صورة من صور الغياب كالذهاب بترك المكان أو الموت أو المرض أو عدم الاتزان وهذه كلها تكون من البشر فيخلفهم الله عز وجل لأنهم يغيبون ويموتون ويمرضون وتجري عليهم كل الأعراض التي مؤداها النقص أما الله سبحانه لا تجرى عليه هذه الأعراض ولا النقائص سبحانه لأنه القدوس المنزه على كل النقائص الصمد الذي لا يحتاج إلى أحد وتحتاج كل المخلوقات إليه فلذلك فإن الله يخلف كل البشر لأنه حي لا يموت ولا يفنى ولا يبيد سبحانه فهو الخليفة لكل ما في الكون وهذا دليل من نص من سنة النبي (ص)يفسر معنى كلمة خليفة في الآية فاستخلاف العبد لله هنا على سبيل النقص والعجز من الإنسان فيوكل الأمر إلى من صفاته تدل على كماله وهو الله تعالى"
بالقطع الحديث الذى ذكره السيسى باطل لا يصح فالله لا يطوى البعد لأن البعد وهو المسافة يظل كما هو نفس الكم والمقدار والطى هو انقاص المسافة فهو من قال :
" وقدرنا فيها السير"
كما أن الحديث نفسه مخالف لدعاء السفر وهو ركوب الركائب والسفن بزيادة لم يقلها الله فى قوله :
"وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"
ثم قال :
"النص الثاني:
روى الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفتن من حديث النواس بن سمعان قال
ذكر رسول الله (ص)الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال ((ما شأنكم)) قلنا يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال ((غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم )) الحديث
ففي هذا النص أيضا ما يبين لنا أيضا أن الله خليفة كل المخلوقات لأنه حي لا يموت ولا يغيب ولا يفنى ولا يبيد سبحانه جل في علاه وهو من كلام الرسول (ص)وثابت بيقين فلا يمكن تأويله ولا يحتمل إلا هذا المعنى الذي نحن بصدده
فاستخلاف النبي (ص)لله هنا على سبيل النقص والعجز من الإنسان فيوكل الأمر إلى من صفاته تدل على كماله وهو الله تعالى
ثم إن الآية نفسها تنفي هذا المعنى الأول الشائع الباطل المتبادر إلى الأذهان ولكن لا يعرف ذلك إلا بالتدبر والتمعن في ألفاظ الآية الكريمة وغيرها من الآيات وإليك هذا المعنى يقول الله تعالى {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} الكلام من الله للملائكة ولم يكن آدم قد خلق بعد ولكنه كان في تقدير الله عز وجل وعلمه مكتوب وذلك كما في الحديث الذي رواه البخاري في كتاب بدء الخلق من حديث عمران بن حصين قال دخلت على النبي (ص)وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا قد بشرتنا فأعطنا مرتين ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن هذا الأمر قال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب فوالله لوددت أني كنت تركتها وروى .. قال سمعت عمر يقول قام فينا النبي (ص)مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه
والشاهد من الحديث قول النبي (ص)كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء
وفي الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد في المسند فقال...حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة حدثني أبي قال ...يا بني إني سمعت رسول الله (ص)يقول إن أول ما خلق الله تبارك وتعالى القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار "

وقد انتقد السيسى الحديث مبينا أنه معلول ضعيف فقال :
*"الحديث رواه أحمد بهذا الإسناد وفيه معاوية بن صالح بن حدير وهو صدوق وله أوهام وعند أحمد أيضا بإسناد فيه ابن لهيعة ..وكثير من أهل العلم يضعفه ورواه الترمذي في موضعين الموضع الأول في كتاب القدر والثاني في كتاب التفسير وفي الموضعين فيه عبد الواحد بن سليم وهو ضعيف
ورواه أبو داود في كتاب السنة وفيه أبو حفصة واسمه حبيش بن شريح وهو مقبول ولكنه توبع فالحديث حسن بمجموع طرقه"

وبعد أن ذكر السيسى ضعفه عاد فحسنه بمجموع طرقه وكأنه يقول جمع ضعيف وضعيف وضعيف هو أقوياء
والحديث باطل لأنه من ضمن علم الغيب ولو كان فى الحقيقة دجال أعظم واحد لأبلغنا الله به فى الوحى ولكنه لم يقل شىء وفد نفى علم الغيب عن النبى(ص) فقال على لسانه:
" ولا أعلم الغيب"
وحتى الأحاديث التى استدل بها فى كلامه عن الحديث ألأول مخالفة لكتاب الله فحديث أن القلم هو أول المخلوقات يكذب أن أول الخلق هو الماء كما قال تعالى:
" وجعلنا من الماء كب شىء حى"
والحديث الثانى الخطأ فيههو أن النبى(ص)ذكر أحداث الدنيا كلها لقيام الساعة من العصر للمغرب ويخالف هذا أن النبى(ص)لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى "ولا أعلم الغيب "كما أن ذكر ألوف الألوف من السنين فى ثلاث أو خمس ساعات أمر محال لأن ذلك يحتاج لسنوات وليس ساعات
وهناك أخطاء أخرى فى تلك الروايات
ثم قال السيسى:
"فكان مقدرا أن آدم سيخلق في موعد محدد فأخبر الله الملائكة بذلك فقال لهم {إني جاعل في الأرض خليفة} البقرة وكلمة خليفة معناها خليقة أي مخلوق لم يكن في الوجود الفعلي من قبل ولكنه مقدر من قبل فقالت الملائكة ((وهذا موضع الشاهد)) {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} لم يكن هذا اعتراض من الملائكة ولكن هذا على سبيل الاستفسار فلو كان آدم خليفة كيف يفسد فيها وهو مخلوق وحيد والإفساد في الأرض يحتاج إلى جماعة أو طرفين على الأقل فلربما يقول قائل إن الإنسان وحده يستطيع أن يفسد في الأرض بإفساد ما فيها من المخلوقات الأخرى نقول له قول الملائكة ويسفك الدماء يبين المعنى ويوضحه تماما وسفك الدماء لا بد فيه من طرفين بلا جدال فلو كان المقصود بالخليفة أنه يخلف الله (وهذا محال) لما قالت الملائكة ويسفك الدماء وهذا يدل على أن الملائكة قد فهمت المسألة فهما صحيحا فعلموا أن معنى كلمة خليفة أي خليقة له ذرية يخلف بعضها بعضا وبمعنى آخر أوضح خليفة يعني خليفة يخلفه غيره إذا مات أو غاب فجعل بني آدم خلفاء بعضهم لبعض ويتبين هذا في قوله تعالى {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون} وأيضا قوله تعالى {يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب} أي تخلف من قبلك ويخلفك من بعدك فالله تعالى لا يخلفه أحد ولكنه يخلف كل أحد"
وإلى هنا والكلام صحيح فى كون الخليفة هو من تخلفه ذريته أو أصحابه بعد موته ثم ذكر روايات لم تذكر فيها خلافة الله وإنما خلافة الرسول(ص) فقال:
"وقد روى الإمام النسائي في سننه فقال ..عن أبي برزة قال تغيظ أبو بكر على رجل فقلت من هو يا خليفة رسول الله قال لم؟ قلت لأضرب عنقه إن أمرتني بذلك قال أفكنت فاعلا قلت نعم قال فوالله لأذهب عظم كلمتي التي قلت غضبه ثم قال ما كان لأحد بعد محمد (ص)
* فيه عنعنة الأعمش وهو مدلس ولكنه ورد عند أحمد بإسناد حسن..عن أبي برزة الأسلمى قال أغلظ رجل لأبي بكر الصديق قال فقال أبو برزة ألا أضرب عنقه قال فانتهره وقال ما هي لأحد بعد رسول الله (ص)
وقد رواه النسائي أيضا من طرق غير طريق الأعمش ...أبي برزة قال غضب أبو بكر على رجل غضبا شديدا حتى تغير لونه قلت يا خليفة رسول الله والله لئن أمرتني لأضربن عنقه فكأنما صب عليه ماء بارد فذهب غضبه عن الرجل قال ثكلتك أمك لم تكن لأحد بعد رسول الله (ص)قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب أبو نصر واسمه حميد بن هلال خالفه شعبة
ولو كان جائزا أن يقال خليفة الله لكان الأولى أن يقولها الرجل لأبي بكر وهم أولى منا معرفة باللغة والمعاني وما من خير إلا وسبقونا إليه وقد شهد الله لهم بالرضا فقال {جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه} ومع ذلك نذكر من كلام أبي بكر ما يدل على بطلان القول بأن الإنسان خليفة الله في الأرض وذلك فيما رواه الإمام أحمد فقال...فال قيل لأبي بكر يا خليفة الله فقال أنا خليفة رسول الله (ص)وأنا راض به وأنا راض به وأنا راض
وفيه انقطاع بين ابن أبي مليكة وأبي بكر

..عن أبي بكر قال لوفد بزاخة تتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة نبيه (ص)والمهاجرين أمرا يعذرونكم به *فلو كان جائزا لقال أبو بكر حتى يري الله خليفته ولكنه قال خليفة نبيه
وقد جاء حديث قصة مقتل عمر بن الخطاب ووصيته لولده أن يستأذن من أم المؤمنين عائشة في الدفن بجوار الرسول (ص)وصاحبه أبي بكر ليبين لنا معنى الاستخلاف فقال البخاري
..عمرو ابن ميمون الأودي قال رأيت عمر بن الخطاب قال يا عبدالله بن عمر اذهب إلى أم المؤمنين عائشة فقل يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام ..ثم قل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فادفنوني وإلا فردوني إلى مقابر المسلمين إني لا أعلم أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله (ص)وهو عنهم راض فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له وأطيعوا فسمى عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وولج عليه شاب من الأنصار فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت ثم استخلفت فعدلت ثم الشهادة بعد هذا كله فقال ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا لا علي ولا لي أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين خيرا أن يعرف لهم حقهم وأن يحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا (الذين تبوءوا الدار والإيمان) أن يقبل من محسنهم ويعفى عن مسيئهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله (ص)أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من وراءهم وأن لا يكلفوا فوق طاقتهم *
والشاهد من الحديث أن عمر قال فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة أي أن الذي سيخلف عمر يخلفه لأن عمر قد غاب وأيضا هذا الشاب الذي دخل على عمر وقال [أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت ثم استخلفت فعدلت] فكلمة استخلفت تدل على أنه قد خلف من قبله لما غاب وهذا المعنى هو المعنى الحتمي واللازم من هذه النصوص وهذا نص آخر من كلام النبي (ص)يذكر فيه كلمة خليفة حيث قال البخاري تعالى من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي (ص)قال ما استخلف خليفة إلا له بطانتان بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله *
فقول النبي (ص)ما استخلف خليفة يفهم منه أن الاستخلاف من البشر بعضهم لبعض
وقد قال البخاري تحت عنوان باب متى يستوجب الرجل القضاء
وقال الحسن أخذ الله على الحكام أن لا يتبعوا الهوى ولا يخشوا الناس ولا يشتروا بآياتي ثمنا قليلا ثم قرأ {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} وقرأ {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن ..} {بما استحفظوا} استودعوا {من كتاب الله} وقرأ {وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين فحمد سليمان ولم يلم داود ولولا ما ذكر الله من أمر هذين لرأيت أن القضاة هلكوا فإنه أثنى على هذا بعلمه وعذر هذا باجتهاده وقال مزاحم بن زفر قال لنا عمر بن عبدالعزيز خمس إذا أخطأ القاضي منهن خصلة كانت فيه وصمة أن يكون فهما حليما عفيفا صليبا عالما سئولا عن العلم *
ليبين لنا أن اتباع الهوى في كل شيء يؤدي إلى الهاوية والضلال ولعل هذه المقولة التي قلناها في المقدمة وهي (من اتبع الهوى فقد هوى ومن اتبع الهدى فقد اهتدى) تنطبق على هذه المسألة
وحتى نغلق الباب أمام الشبه التي قد ترد على أذهان البعض من نصوص في السنة وفيها التصريح بهذا اللفظ خليفة الله أو لله خليفة فإننا نورد النصوص ونحققها من حيث الصناعة الحديثية أولا فإن الحكم لا يثبت إلا إذا ثبت دليله والأحاديث التي وردت فيها هذه الكلمات ضعيفة وإليك البيان
الحديث الأول
روى أبو داود في سننه في كتاب السنة قال..فذكر حديث أبي بكر ابن عياش قال فيها فاسمعوا وأطيعوا لخليفة الله وصفيه عبد الملك بن مروان وساق الحديث قال ولو أخذت ربيعة بمضر ولم يذكر قصة الحمراء *
* الحديث انفرد به أبو داود ولم يروه غيره وفي إسناده شريك بن عبد الله ..وهو سيء الحفظ والحجاج وهو ابن يوسف بن أبي عقيل الثقفي وهو ليس أهلا لأن يروى عنه وقطن بن نسير صدوق كثير الخطأ الحديث الثاني
روى ابن ماجة في سننه في كتاب الفتن فقال..عن ثوبان قال قال رسول الله (ص)يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي
* ضعيف وعلته أبو قلابة وهو عبد الله بن زيد الجرمي ذكر الذهبي في ميزانه أنه كان يدلس .. وقد رواه الإمام أحمد عن علي بن زيد عن أبي قلابة عن ثوبان فقال..عن ثوبان قال قال رسول الله (ص)إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي *
* وفى الإسناد علي بن زيد بن عبدالله بن جدعان وهو ضعيف .. وبما أن الحديث ضعيف فلا تثبت كلمة (خليفة الله) فى الحديث ولا تصح فى حق الله تبارك وتعالى
الحديث الثالث
روى الإمام أحمد في مسنده فقال..فإذا هو حذيفة فسمعته يقول كان أصحاب رسول الله (ص)يسألونه عن الخير وأسأله عن الشر فقلت يا رسول الله هل بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر قال نعم قلت فما العصمة منه قال السيف أحسب أبو التياح يقول السيف أحسب قال قلت ثم ماذا قال ثم تكون هدنة على دخن قال قلت ثم ماذا قال ثم تكون دعاة الضلالة قال فإن رأيت يومئذ خليفة الله في الأرض فالزمه وإن نهك جسمك وأخذ مالك فإن لم تره فاهرب في الأرض ولو أن تموت وأنت عاض بجذل شجرة قال قلت ثم ماذا قال ثم يخرج الدجال قال قلت فيم يجيء به معه قال بنهر أو قال ماء ونار فمن دخل نهره حط أجره ووجب وزره ومن دخل ناره وجب أجره وحط وزره ... وهذا حديث ضعيف
* والحديث رواه أيضا أبو داود وأحمد في موضع آخر
* ومدار الحديث على صخر بن بدر العجلي عن سبيع بن خالد، ..لم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي وهما يوثقان المجاهيل وقال ابن حجر فيه مقبول...
وبعد أن بينت لك علل الأحاديث التي جاءت فيها كلمة خليفة الله أو لله خليفة وأن هذه العبارة ليست من العقيدة الصحيحة في شيء بل فيها وصف لا يليق بالله عز وجل أود أن أنقل لك من كلام أهل العلم ما يعضد ذلك الفهم الذي فهمته
ذكر الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة الجزء الأول وذلك في تحقيقه لحديث ((يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة)) الذي أخرجه ابن ماجة فقال الشيخ
وهذه الزيادة [خليفة الله] ليس لها طريق ثابت ولا ما يصلح أن يكون شاهدا لها فهي منكرة كما يفيده كلام الذهبي ومن نكارتها أنه لا يجوز في الشرع أن يقال فلان خليفة الله لما فيه من إيهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز وقد بين ذلك ابن تيمية فقال في الفتاوي "

ومما سبق نجد ان السيسى بين فساد كل الأحاديث التى جاءت فيها كلمة خليفة الله
ثم حدثنا عن كلام بعض القدامى فى الموضوع كابن عربى فقال :
"وقد ظن بعض القائلين الغالطين كابن عربي أن الخليفة هو الخليفة عن الله مثل نائب الله والله تعالى لا يجوز له خليفة ولهذا قالوا لأبي بكر يا خليفة الله فقال لست بخليفة الله ولكن خليفة رسول الله (ص)حسبي ذلك بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره قال النبي [اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا] وذلك لأن الله حي شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ عن العالمين ليس له شريك ولا ظهير ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة ويكون لحاجة المستخلف وسمي خليفة لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفه وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى وهو منزه عنها فإنه حي قيوم شهيد لا يموت ولا يغيب ولا يجوز أن يكون أحد خلفا منه ولا يقوم مقامه إنه لا سمي له ولا كفء له فمن جعل له خليفة فهو مشرك به انتهى
بل قال ابن كثير عند تفسيره لقول الله تعالى
((وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)) أي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل كما قال تعالى {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم} وقال {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون} وقال {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون} الزخرف وقال {فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا} وقراء في الشاذ {إني جاعل في الأرض خليقة} حكاها الزمخشري وغيره ونقل القرطبي عن زيد بن علي وليس المراد هاهنا بالخليفة آدم (ص)فقط كما يقوله طائفة من المفسرين وعزاه القرطبي إلى ابن عباس وابن مسعود وجميع أهل التأويل وفي ذلك نظر بل الخلاف في ذلك كثير حكاه الرازي في تفسيره وغيره والظاهر أنه لم يرد آدم عينا إذ لو كان ذلك لما حسن قول الملائكة {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} فإنهم أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص أو بما فهموه من الطبيعة البشرية فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف من صلصال من حمإ مسنون أو فهموا من الخليفة أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم قاله القرطبي أو أنهم قاسوهم على من سبق كما سنذكر أقوال المفسرين في ذلك، وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ولا لوجه الحسد لبني آدم كما قد يتوهمه بعض المفسرين وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول أي لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه وهاهنا لما أعلمهم أنه سيخلق في الأرض خلقا قال قتادة وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها فقالوا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك يقولون ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك أي نصلي لك كما سيأتي، أي ولا يصدر منا شئ من ذلك وهلا وقع الاقتصار علينا؟ قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال {قال إني أعلم ما لا تعلمون} أي أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم فإني سأجعل فيها الأنبياء وأرسل فيهم الرسل ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء الأبرار والمقربون والعلماء العاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله (ص)... هذا كلام ابن كثير في المسألة والشاهد منه قوله أي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل

قال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة إن الله تعالى قال للملائكة {إني جاعل في الأرض خليفة} قالوا ربنا وما يكون ذاك الخليفة قال يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا انتهى
وقال ابن جرير الطبري تعليقا على تفسير السدي لهذه الآية معترضا عليه فقال
فكان تأويل الآية على هذا إني جاعل في الأرض خليفة مني يخلفني في الحكم بالعدل بين خلقي وأن ذلك الخليفة هو آدم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه وأما الإفساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلفاء
ثم قال ابن جرير وإنما معنى الخلافة التي ذكرها الله إنما هي خلافة قرن منهم قرنا قال والخليفة الفعيلة من قولك خلف فلان فلانا في هذا الأثر إذا قام مقامه فيه بعده كما قال تعالى {ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون} ومن ذلك قيل للسلطان الأعظم خليفة لأنه خلف الذي كان قبله فقام بالأمر فكان منه خلفا
والذي نقلناه من كلام السدي ليس لاعتمادنا عليه ولكن أوردناه من أجل اعتراض الطبري عليه "

وبعد أن ذكر أدلته فى الموضوع ,ان ما ظنه الناس فى خلافة الله باطل لأن الله لا يموت حتى يخلفه أحد وإنما من يخلف هو من يموت وهو ايضا يخلف فى الغالب أى ينجب أولاد يخلفونه
والخلافة كما فى الآيات هى خلافة فى الأرض كما تدل النصوص :
"إني جاعل في الأرض خليفة"
" ويجعلكم خلفاء الأرض "
"ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون"
وخلافة الله المحالة لا يمكن أن تكون فى الأرض وحدها دون السماء لأنه من يترك الأولى سيترك الثانية وهو أمر محال
ثم ذكر السيسى كلاما فى موضوع أخر غير الخلافة وهو كلام طويل فى بيان معنى المعصية وأنواعها وقد حذفنا من الكثير فقال:
"ومن هنا يظهر أنه لابد من بيان حقيقة غائبة عن كثير من الناس إلا من رحم الله عز وجل وهي أن المعاصي نوعان
- نوع يزيل الإيمان كلية وينقل الإنسان إلى ضده
- نوع ينقص في الإيمان ولا ينقل الإنسان إلى ضده
ويتبين ذلك من قصة آدم (ص)مع إبليس فهذا كبير البشر وأول مخلوق منهم وهو آدم (ص)وذاك كبير الجن ولذلك لا بد من بيان بعض الحقائق المخلوطة عند الناس
- إن إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه وهذا نص من القرآن واشتهر عند الناس أن إبليس كان من الملائكة وهذا خلط كبير
- إن إبليس ليس معصوما وكتب عليه الخطأ لا محالة ولكنه لما أخطأ استكبر على أمر الله عز وجل لأنه قاس الأمر بعقله وجعل عقله هو الحاكم على أمر الله عز وجل لأنه لما أمر بالسجود كان الواجب عليه أن يسجد لأنه مع صفوف الملائكة وهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون مع العلم أن إبليس ارتفعت مكانته وعلت فأصبح في صفوف الملائكة بسبب اجتهاده في العبادة وزهده وورعه فارتفع إلى هذه المكانة دون غيره ..لأن إبليس أول من سن هذه السنة السيئة وهي سنة الكبر فتبعه فيها من بعده فكان عليه كفل من أوزار كل المتكبرين سواء كانوا من الجن أو الإنس وذلك كما قال النبي (ص)فيما روى البخاري والترمذي وأحمد وهذا لفظ البخاري من حديث عبدالله قال قال النبي (ص)ليس من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها وربما قال سفيان من دمها لأنه أول من سن القتل أولا *
- إن آدم عصى ربه وذلك بنص القرآن الكريم وعصى آدم ربه فغوى ولكن آدم لما علم حقيقة الأمر لم ينكر ولكنه رجع إلى الحق وتاب إلى الله عز وجل ...
- إن آدم سكن أول ما سكن في الجنة والله هو الذي أسكنه هذه الجنة وهي جنة الخلد على الرأي الراجح من كلام أهل العلم وهذا ما يذكرنا أن المعصية تقلل من مكانة الإنسان لأن آدم عصى فهبط من الجنة إلى الأرض وقطعا الجنة أفضل من الأرض ..
- إن آدم وهو نبي من أنبياء الله سبحانه فعل هذه المعصية بفعل فاعل ومكيدة إبليس يقول الله تعالى
{ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فوسوس لهما الشيطان }
...فدل ذلك على أن الشيطان غير تارك ذرية آدم (ص)حتى يخرجهم من دينهم كما قال {قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين}
وروى مسلم وابن ماجة وأحمد وهذا لفظ مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله ..

وأيضا ورد أن النبي (ص)قال فيما رواه البخاري وغيره وهذا لفظه من حديث أبي هريرة يقول قال رسول الله (ص)إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين *
وبهذا أكون قد بينت لك أخا الإسلام العقيدة الصحيحة في هذه اللفظة التي يحمل معناها عند كثير من الناس بل لا أكون مبالغا إن قلت عند كثير من المتعالمين بل عند كثير من أصحاب المناهج المنحرفة كما ذكرت في المقدمة"

وكلامه عن أنواع المعصية خاطىء فكل المعاصى منقصة وكلها مزيلة لاسم الإيمان
وأما أن إبليس ليس من الجن فتكذيب لنص من كتاب الله لأن الملائكة هم رسل اختارهم الله من الجن







آخر مواضيعي 0 نقد كتاب إبطال ما استدلّ به لإمامة أبي بكر
0 رءوس السنة
0 نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية
0 قراءة فى كتاب الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى
0 نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقد كتاب الأربعون النبوية في مغفرة الذنوب البشرية رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 02-05-2023 06:58 AM
نقد كتاب تبيين الامتنان بالأمر بالاختتان رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 12-23-2022 09:02 AM
قراءة فى كتاب الأربعون الحديثية في آداب المساجد الإسلامية رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 09-29-2022 07:50 AM
نظرات فى كتاب تحفة المريض رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 09-23-2022 09:09 AM
قراءة في كتاب التبيين لطرق حديث من حفظ من الحديث أربعين رضا البطاوى المنتدى الاسلامى 0 08-07-2022 07:28 AM


الساعة الآن 09:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator