قلة الانتباه : يتصف هؤلاء الأطفال بان المدة الزمنية لدرجة انتباههم جدا قصيرة
لا يستطيعون أن يستمروا في إنهاء نشاط أو لعبة معينة
يبدون وكأنهم لا يسمعون عندما تتحدث إليهم
عادة ما يفقدوا أغراضهم أو ينسوا أين وضعوا أقلامهم أو كتبهم
• زيادة الحركة: لا يستطيعون أن يبقوا في مكانهم أو مقاعدهم فترة بسيطة.
عادة ما يتسلقون و يجرون في كل مكان في البيت في السوق
يوصفون بأنهم لا يهدؤون أبدا.
• الاندفاع : يجاوبون على الأسئلة قبل الانتهاء من سماع السؤال.
لا يستطيعون أن ينتظروا دورهم في اى نشاط
يقاطعون في الكلام.
نسبة الإصابة في الأولاد أكثر من البنات 4:1
وكما ذكرنا ان هذه المشكلة لها تأثير على تطور الطفل ودرجة تحصيله العلمي ، فكثير من الأبحاث أثبتت إن نسبة كبيرة منهم يعانون من صعوبات التعلم ( مثل الدسلكسيا)
الأسباب :-
السبب الاساسى غير معروف ..الوراثة لها عامل جدا مهم ..حيث ما أظهرته الأبحاث الاخيرةعلى التوائم إن نسبة الوراثة تصل إلى 80% وهى نسبة تعتبر عالية جدا.
• اى إصابة للجهاز العصبي قبل أو أثناء الولادة لهل تأثير .. نقص الأوكسجين … الولادات المبكرة.. إصابات المخ بسبب التهابات أو سموم..تناول إلام أدوية معينة أثناء فترة الحمل … أيضا التعرض لنسبة عالية من مادة الرصاص حيث لا يوجد سبب وحيد يؤدي إلى ظهور هذا الاضطراب. إلا أن هناك عدة عوامل قد تلعب دورا مهما في الإصابة باضطراب الحركة المفرطة وصعوبة التركيز، منها ما هو وراثي جيني، ومنها ما هوعصبي تكويني أو تطوري. هذا وقد تم دحض بعض المتوارثات حول أسباب هذا الاضطراب منها على سبيل المثال المضاعفات التي تحدث للجنين عند الولادة، كدمات الرأس، المواد الحافظة، الحساسية على بعض أنواع الأطعمة، السكريات، نقص الفيتامينات، الإشعاعات، التعرض لمادة الرصاص، والتعرض المطول للضوء الفلوري.
وتشير التقارير الحديثة إلى وجود نوع من العلاقة بين التدخين في فترة الحمل وحدوث اضطراب (ADHD) لاحقاً، وبين تأخر نمو الجنين في الرحم أو تسممه بمادة الديوكسين التي تستعمل في رش المزروعات Dioxins and polychlorinated biphenyls .
الأسباب الوراثية الجينية
الوراثة العائلية هي من الأسباب المرضية المهمة لاضطراب النشاط المفرط والنقص في الانتباه والتي تظهر واضحة في المرض الوراثي المسمى Genetic resistance to thyroid hormone أي المقاومة الجينية لإفرازات الغدة الدرقية. وهناك أيضا العلاقة في ظهور الاضطراب بين التوائم المتطابقة أو بين وجود هذا الاضطراب عند أكثر من فرد في العائلة.
الأسباب الدماغية/العصبية التكوينية
ترد بعض الدراسات الحديثة أسباب اضطراب النشاط المفرط والنقص في الانتباه إما إلى اختلاف تشريحي عصبي أو إلى اختلاف في التكوين الكيميائي للدماغ عند الأفراد المصابين.
الاختلاف التشريحي-العصبي للدماغ:
يرتبط النشاط المفرط والنقص في الانتباه (ADHD) بتشوه تشريحي دقيق في الدماغ. والتشوه الأكثر شيوعاً هو التغير في التكوين العصبي للفصَ الجبهي الأمامي للدماغ وللفص الوسطي للقشرة الحركية.
الاختلافات الكيميائية- العصبية
تربط هذه النظرية اضطراب النشاط المفرط والنقص في الانتباه إما إلى عدم قدرة الدماغ عند الطفل المصاب بإفراز الكمية اللازمة من المواد الكيماوية التي تنقل الإشارة العصبية القادرة على منع فرط الحركة وردة الفعل المبالغة والفجائية، أو إلى وجود تنشيط غير كاف لمركز المكافأة في الدماغ يحفز الطفل المصاب على التركيز في المنطقة من الدماغ المسماة nucleus accumbens ، أو إلى وجود تكرار متفاوت وناقص لمحفزات التركيز الدماغية في نظام التنشيط الشبكي Reticular Activating System (RAS) . وتظهر هذه الاختلالات كنتيجة ثانوية لخلل في بعض الناقلات العصبية الكيميائية مثل الدوبامين والنورأدرينالين. ويأتي الدليل على صحة هذه النظرية من:
السيطرة على النشاط الزائد وردة الفعل الفجائية عند الأولاد من خلال مشتقات العقاقير المشتقة من مواد الكتيكولمين والدوبامين، مما يدعم بشدة هذه النظرية بالإضافة إلى نتائج دراسة Xenon حول تدفق الدم في الدماغ قبل وبعد العلاج بواسطة عقار Methylphenidate.
في الطفولة المبكرة وما قبل سن الدراسة (ما قبل الستة سنوات):
قد يعاني بعض هؤلاء الأطفال من بكاء مستمر وقد يوصفون بصعوبة المراس إذ يصعب حملهم أو تهدئتهم حتى عندما يكونون رضع. وهم عرضة للحوادث
والعديد منهم مندفعين، ويزعجون أبائهم والأشخاص الذين يعتنون بهم كما ويقومون بإزعاج الأطفال الآخرين باستمرار.
عند الأولاد بعد سن الدراسة:
تظهر عليهم أعراض تتعلق ب:
عدم الانتباه:
هذه العوارض تلاحظ أولا في السنوات المدرسية الأولى خاصة خلال الدروس. الأطفال الذين يعانون من اضطراب عدم الانتباه يستغرقون في أحلام اليقظة، يشتت انتباههم بسهولة وغالبا ما يرتكبون أخطاء ناتجة عن لا مبالاة ويفشلون في النشاطات التي تتطلب جهد عقلي ثابت او متواصل.
الحركة المفرطة والاندفاع/التهور
إن فرط الحركة تسبب إزعاجا كبيرا للأهل. هذا الأمر يتطور أكثر في المدرسة مما يسبب مشاكل مع الأساتذة والأطفال الآخرين في الصف. فالأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يجدون صعوبة في: الوصول في الوقت المناسب، إطاعة الأوامر، إتباع القواعد، عصبيون ونافذو الصبر، لا يستطيعون التحكم أو تأجيل حاجاتهم أوغضبهم. يتصرفون دون تفكير ويجدون صعوبة في انتظار دورهم. يقاطعون الآخرين خلال حديث ما، يتحدثون كثيرا بصوت عال وبسرعة، يتفوهون بأول ما يخطر على بالهم. يصعبون الحياة على أنفسهم وعلى الأشخاص المحيطين بهم. يوسمون بالكسالى، وبغير المسئولين وهم في بعض الأحيان مبغضون من الأولاد الآخرين الذين غالبا ما يتجاهلوهم.
الأشخاص البالغون:
ينحسر النشاط المفرط ويخف مع العمر. إلا أن البالغون الذين يعانون من اضطراب (ADHD) هم عادة نافذو الصبر، قلقون، مزاجيون، يشعرون بعدم الأمان ويضجرون بسهولة. يجدون صعوبة في تحديد الأولويات، في تنظيم وقتهم، وفي الحفاظ على ممتلكاتهم. أما علاقاتهم العاطفية فتكون عاصفة وقصيرة الأمد. وهم عادة ما يغيرون عملهم باستمرار ويفشلون في الإستفادة من كامل مؤهلاتهم وإمكانياتهم.
تبلغ نسبة الإصابة باضطرابات القلق والكآبة فيما بينهم حوالي 50%.
الجدير بالذكر أن مادة الكوكايين تخفف من الارتباك والحيرة عند المصابين ب (ADHD)، بينما يهدئهم الكحول أو الماريوانا مما يزيد من خطر الإدمان عند هذه المجموعة. وقد أظهرت الإحصاءات بأن حوالي 25 % منهم، خاصة أولئك الذين عانوا من اضطرابات في السلوك خلال طفولتهم، هم عرضة لإدمان الكحول أو المخدرات، أو الإشتراك في جرائم بسيطة..
ملاحظة: ينتقد بعض الباحثين البيانات الأخيرة لأنها قد تشجع بعض البالغين على الإدمان للتخلص من أعراضهم المرضية بحجة إصابتهم ب (ADHD).
قد تمتزج عوارض البالغين الذين يعانون من اضطراب النشاط المفرط ونقص في الانتباه مع اضطرابات انفصام الشخصية، والوسواس القهري، أوالقلق أوحتى التأثيرات الثانوية التاتجة عن الإفراط في تناول المخدّرات أو العقاقير المنشطة
يواجه تشخيص اضطراب نقص الانتباه العديد من الصعوبات بسبب
عدم وجود معايير موحدة لقياس مستويات النشاط الطبيعي، ومدى قصر توقيت التركيز تحديد نظم \ طرق معينة على أساسها يمكن معرفتها .
• خــــلل فى وظــائف الدماغ الكيميائية .
• ايضا العوامل الاجتماعية لها تأثير.. مثلا أطفال المحرومين عاطفيا أو تحت تأثير مشاكل نفسية.
التشخيص:
يتم عن طريق فحص الطبيب النفسي للطفل.. فأعراض هذا المرض تتداخل كما ذكرنا مع أعراض أمراض نفسية أخرى كالقلق .. التوحد وبعض أمراض سلوكية أخرى. أيضا من المستلزمات ملء بعض الاستبيانات والمقياسات السلوكية من قبل أهل الطفل ومن قبل معلميه، حيث هذه تعتبر قاعدة مهمة لكل طفل لمعرفة درجة مقياس سلوكه ومدى تقدمه في العلاج. وكذلك الملاحظة الميدانية في المدرسة ومراقبة الطفل في الفصل وفى ساحة المدرسة.
ومن خلال دراستنا فى بريطانيا كنا نرى ان المعلمين والمشرفين على الطلاب هم الذين يقومون بتحويل التلاميذ الى العيادات النفسية الإرشادية للأطفال، وذلك بعد تنفيذ الخطة الفردية للطفل والمسماة (IEP ).
العلاج :
1-المساعدة التعليمية:
بعض الأطفال يعانون من مشاكل صعوبات التعلم كما ذكرنا (وهذه ليست لها علاقة بمستوى الذكاء).حيث يستفيدون من بعض الحصص الأسبوعية المخصصة لصعوبات التعلم .
2- العلاج السلوكي:
وهو جدا مهم حيث يوضع برنامج خاص للطفل ينفذ في البيت بالتعاون مع الأهل ، وفى المدرسة بالتعاون مع المعلم.ويعتمد على نظام التعزيز للتصرفات الجيدة وهو جدا فعال إذا نفذ بطريقة صحيحة.
3-الأدوية:
هناك بعض الأدوية الفعالة ونذكر على سبيل المثال فقط المنشطات فبالإضافة إلى أنها تقلل من الحركة الزائدة فإنها ترفع الأداء العقلي وتزيد من قوة التركيز. بعض الأعراض الجانبية والتي نحب دائما أن يكون الأهل على علم بها : كالأرق ، فقدان الشهية ، العصبية،
أعراض لا تحدث باستمرار: مثل صداع ، دوخة، غثيان، احمرار في الجلد، نقصان فى الوزن، اختلاف في ضغط الدم .
ما هو دور المدرسة:
المدرسة لها تأثير قوى وفعال في مساعدة الطفل ، كما ذكرنا قد يكون المعلم أول من يحول الطفل إلى العيادة بعد موافقة الأهل في بعض الدول. دراية المعلم بهذا الموضوع جدا مهمة….حيث رد ة فعله وتعامله مع الطفل يختلف عند معرفة سبب هذا السلوك.
عزيزي المعلم لا احد ينكر المجهود الجبار الذي تقوم فيه .. فعملك شاق يستنفذ كل الطاقات.. ولكن مهارتك وإبداعك وتميزك عن الآخرين تكمن هنا فى تغير مسار هذا الطفل الذي يواجه صعوبات مختلفة.. فأنت تعتبر الأساس فى خطة العلاج… ففى بعض الأحيان وبسبب تعاون المعلم وتفهمه خطة العلاج السلوكي.. نستغنى عن العلاج بالأدوية.