مهارة إدارة الوقت!
الأحد، 27 فبراير 2011
الوقت أغلى ما يملكه الإنسان
التدريب على تكنيكات إدارة الوقت له الدور الحيوى والفعال فى مواجهة الضغوط والمشكلات، ومن ثم تزداد الدافعية للإنجاز لدى الطلاب، هذا ما رصدته رسالة دكتوراه ناقشها قسم علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس للباحثة ابتسام محمود على شتات، وتحمل عنوان "العلاقة بين إدارة الوقت وأساليب مواجهة الضغوط ودافعية الإنجاز لدى طلاب المرحلة الثانوية".
وعنيت الباحثة بدراسة هذا الموضوع لما يواجهه الفرد فى حياته من المواقف الضاغطة والمشكلات، فالضغوط والحياة تسيران جنبا إلى جنب، ولأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة يرى البعض أن أساليب مواجهة الضغوط ينبغى أن تبدأ من مرحلة الطفولة والمراهقة، حيث يرون أن التكيف مع الضغوط هو الموهبة التى تميز الإنسان، ومما لا شك فيه أن الإنسان اليوم يحتاج إلى تنمية هذه الموهبة وسيظل فى حاجة إليها خلال السنوات القادمة، وتلعب الدافعية للإنجاز دوراً هاماً فى تأدية الفرد لجوانب سلوكه المختلفة، وهى لذلك تمثل أهمية كبرى بالنسبة للفرد والمجتمع.
وتؤكد الدراسة على الدور الذى تلعبه بعض العوامل مثل نوعية التعليم والتخصص والصف الدراسى لطلاب المرحلة الثانوية فى تدعيم استخدام إدارة الوقت لمواجهة أساليب الضغوط وزيادة دافعية الإنجاز لدى طلاب المرحلة الثانوية، وقد طبقت الدراسة على أكثر من ألف طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية كعينة للبحث، وهم ينتمون إلى محافظة الجيزة، وتراوحت أعمارهم بين (14-16 سنة).
وكشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية بين أساليب مواجهة الضغوط وإدارة الوقت ودافعية الإنجاز فى أغلب الأبعاد، مما يتضح معه الدور الذى يلعبه تدريب الطلاب على كيفية اختيار أساليب المواجهة للمواقف المختلفة خاصة الأساليب الإيجابية، وهو ما يتفق مع الواقع المعاش، وما تؤكده بعض الدراسات السابقة التى كشفت عن أن التدريب على تكنيكات إدارة الوقت يكون لها دور إيجابى وفعال فى مواجهة الضغوط ومن ثم قدرة الطلاب على الإنجاز.