الدرس الثالث عشر :
إذا جاوز المؤمنون الصراط يحبسون هناك على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض المظالم التي كانت بينهم في دار الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم في دخول الجنة، اطهارا ابرارا، ليس لاحد عند الآخر مظلمة، ولا يطلب بعضهم بعضاً بشيء وانه ليعرف أحدهم مسكنه في الجنة باكثر مما كان يعرف مسكنه في الدنيا واول بشر دخولا الجنة على الإطلاق هو رسولنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ) وأول الأمم دخولا الجنة امته، وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم يبدأ طلب المؤمنين لله يوم القيامة لاخوانهم الذين في النار فيقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم : ( اخرجوا من عرفتم ) ) وهذا فضل معرفة أهل الإيمان، وفضل الصحبة الصالحة ( فتحرم صورهم على النار ) فيخرجون خلقا كثيرا ثم يأمرهم ربهم أن يخرجوا من كان في قلبه مثقال دينار من خير ثم مثقال نصف دينار من خير ثم ذرة من خير وهم في كل مرة يخرجون خلقا كثيراً
يقول الله تبارك وتعالى : ( ان الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفهاويؤت من لدنه أجرا عظيما ) ) ثم يقول الله عز وجل : ( شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق الا ارحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط، قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم يعرفهم اهل الجنة، هؤلاء عتقاء الله الذين ادخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه
ثم يقول الله تعالى : ( ادخلوا الجنة فما رايتموه فهو لكم فيقولون : ( ربنا اعطيتنا مالم تعط احدا من العالمين فيقول : ( لكم عندي أفضل من هذا فيقولون : ( يا ربنا اي شيء أفضل من هذا ! !!!!؟؟؟؟ ؟ فيقول : ( رضاي .... فلا اسخط عليكم أبداً )
ثم يؤتى بالموت !!!!!
فما الذي سيحدث للموت وكيف يموت الموت .....ن كمل ذلك غداً أن شاء الله تعالى