الدرس الخامس
ويبدأ العرض على الجبار
يؤتي بجهنم أمام أعين الناس فتوضع أمامهم
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها " ..
وبمجرد أن تعرض جهنم تسقط كل البشرية على ركبها
قول الله تبارك وتعالى ( وترى كل أمة جاثية )
أما الانبياء فهم واقفون يقولون جميعا كلمة واحدة :
يا رب سلم يا رب سلم "
ويبدأ العرض
بأمر جليل. بأمر عظيم ... إنه قدوم الله عز وجل .
تخيل
يقول الله تبارك وتعالى : ( وجاء ربك والملك صفا صفا )
فتخيل هيبة هذا الموقف !
العرض على الله جلّ وعلا
هل تعلم كيف ينادي على اسمك
ينادي " فلان بن فلان هلم الى الحساب " . فمن شدة خوفه لا يتحرك .....
فلان ابن فلان هلم إلى العرض على الله تعالى
فلان بن فلان هلم للعرض على الجبار
فمن شدة رعبه يزرق وجهه
ولا يتحرك
والملائكة تعرفه من بين الملايين
. فيجرونه للعرض على الله عز وجل .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم " ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان
فينظر إلى يمينه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظرالى شماله فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه
فاتقوا النار ولو بشق تمرة
فمن لم يجد فبكلمه طيبه"
ويتبين لنا في هذا الحديث:
أن من أعظم المنجيات
الإحسان إلى الخلق بالمال والأقوال
و أن العبد لا ينبغي له أن يحتقر من المعروف ولو شيئاً قليلاً
والكلمة الطيبة تشمل النصيحة للخلق بتعليمهم ما يجهلون،
وإرشادهم إلى مصالحهم الدينية والدنيوية.
وتشمل الكلام المسر للقلوب، الشارح للصدور، المقارن للبشاشة والبشر.
وتشمل الذكر لله والثناء عليه، وذكر أحكامه وشرائعه.
فكل كلام يقرب إلى الله ويحصل به النفع لعباد الله. فهو داخل في الكلمة
الطيبة.
قال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ
الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}،
وقال تعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [وهي
كل عمل وقول يقرب إلى الله، ويحصل به النفع لخلقه
{خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً}
تامل وقوفك يوم الحشر عريانا
مستوحشا قلق الاحشاء حيرانا
النار تزفر من غيظ ومن حنق
على العصاة ورب العرش غضبانا
ماذا يحدث بعد أن تأخذك الملائكه الى الله تعالى
تابعونا غداً بإذن الله